الاثنين، 25 فبراير 2013

قصيدة شيخ الجهاد في صحراء الطوارق العالم العلامة / محمد أحمد بن الجنيد الأنصاري السوقي



ومن القصائد التي عثرت عليها من خلال هذه (النفاضة) قصيدة لشيخ الجهاد في صحراء الطوارق العالم العلامة / محمد أحمد بن الجنيد الأنصاري السوقي والذي سوف نفرده له ترجمة في منتدى التاريخ إن شاء الله , وقد أرسلها إلى الشيخ أحمد, يعتذر له فيها وينفي ما نقله بينهما الوشاة ويشيد بدوره في جهاد الفرنسيين أيام الإستعمار الفرنسي للبلاد غير أننا لم نتمكن من معرفة أحمد هذا بسبب شح المعلومات عنه من خلال الورقة التي نقلت فيها القصيدة, ولكن السياق يقتضي أنه من المهمين عند الشيخ محمد أحمد بسبب الأوصاف التي حلاه بها وهذا الفيض من الألقاب مثل ( بدر الزمان - محي الشريعة - ملتقى الركبان - بحر العلوم ..إلخ) وبسبب إشادة الشيخ بجهاده, واعتذاره له وهي:
أسبتك مية أم سبتك رقاش --- أم شان خلقك خلطلة الأوباش 
أم اسلب العقل المدام أم اسبلت -- منك المدامع قولة للــــــــواشي
مارامت الوشاة غير تقاطع -- بين الإحبة ويل ذي الإفحــاش
إني أقاطعها وقلبي قد هوى -- في هُوى هواهاوصار ذا الأخداش
لكنها تبدي الصدود وتقتفي -- قول العدا ومقالة الرقـــــــــــاش
كيف السبيل إلى رقاش ودونها -- زمر من الأعداء والخربــــــاش
ياعاذلي عن ذكر مية لوترى -- ما تحت مسجدها من الرشراش
لعراك من قلق وهم مثل ما -- قد نابني وتكون كالطيـــــاش
وتذوق طعم الشوق بعد فراقها -- وتفيض دمعك بعدة لرشاسي
وتقول ويلي إن من عيرتـــه -- بالشوق قبل أفاق من إرعاش
الغريب:
· الأوْباشِ الأخْلاطِ، والسَّفِلَةِ الرَقْشُ كالنقش. والتَرْقيشُ: النَمُّ والقَتُّ. ورَقَّشَ كلامه: زوّرَه وزخرفَه والخِرْباشُ : يُقَال : وَقَعَ في خِرْباشٍ وبِرْخاشٍ ؛ أَي اخْتِلاطٍ الطَّيْش خفَّة العقل.
وتبيت في عش الشجون وعبرة -- فيضاء محرقة فؤاد الراشـــي
ماإن أرى لك من حرارة شوقها-- شاف سوى قصد الكريم الجاش
بدر الزمان وشمسه ومغيث من -- يشكو إليه أذية العنقــــــــــــاش
محي الشريعة عون من قد نابه -- ضيق الزمان 
نجل الكرام وملتقى الركبان ذي ال -- ـدين القويم وعابدالمهـــراس
بحر العلوم منار دين محمد -- قطب الحقيقة أحمد البشــــــاش
زين الوفود معين أهل الدين من-- زمن الضلال إلى الهدى الدشاش 
من قاوم الكفار لما تكمشــــت -- للخوف منهم عساكر الخشخاش
من لايبالي يلوم من في الله قد -- كانت ملامته ولا الغشغــــاش
بلغ إليه إذا وصلت تحيـــــة -- غراء تنفي مقالة الأوبــــــاش
خذها إليك فإنها لاتبتغـــــي -- إلا موافقتي وهجر الواشــــي
ثم الصلاة على النبي وآلـــه -- ما فاض دمع الواله اللشلاشي
وعلى الصحابة ما شدا متعمد -- أسبتك مية أم سبتك رقــــــاش
الغريب:
العِنقاشُ، بالكسر اللَّئيمُ الوَغْدُ، والذي يطوفُ في القُرَى يَبيعُ الأشْيَاءَ. والعَنْقَشَةُ التَّعَلُّقُ بالشيءِ، وبلا هاءٍ الهُزالُ - المهراس وهو حجر منقور يصب فيه الماء ويتوضأ منه البشاش مبالغة في بشاشة الوجه وانبساطه عند اللقاء الدش لعله والله اعلم يراد به هنا اتِّخاذ الدَّشيشةِ، وهي لغة في الجشيشة، وهي حسو يُتَّخذ من بُرِّ مرضوض, والخشخشة صوت السلاحوالخَشْخاشُ أيضاً: الجماعة عليهم سلاحٌ ودروع - اللشلشة: كثرة التردد عند الفزع واضطراب الاحشاء في موضع بعد موضع الغشغاش هكذا وجدتها في الأصل ولم أهتد إلى المقصود بها.
*****************

ومن هذه الرسالة الهامة في الإصلاح والتي احتفظت بها خزائن السوقيين رسالة الشيخ المجاهد محمد أحمد بن الجنيد رحمه الله تعالى نقلناها بحروفها من مخطوطة وقعت في يدنا .بسم الله الرحمن الرحيم
صلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم
هذا أوانه بسلام تام وتحية وإكرام من محمد أحمد بن الجنيد إلى أخيه دينا
وابنه رحما و سنا (عابد بن خدو ) قائلا له سبب الحروف إعلامك علمنا الله وإياك 
ما يقينا من ما يتولد من الندامة بأني أريد منك أن تجعل ما وقع بينكم وبين (أدالن) نسيا منسيا وترميه ظهريا كما فعلوا ذلك لما أو قعتم فيهم قبل ذاك هو الأصلح بينكم وبينهم لأن آخر هذه الأمة لا يصلحها إلا ما أصلح أولها وأيضا أريد منك أن تعلم وتنظر بعين العقل والتجربة في هذا الزمان الذي أنت فيه لكي يتبين لك أن جملة التوارق كلهم خصوصا منهم كبراؤهم وعظماؤهم ليس فيهم من تبلغ مرتبته عُشر مرتبة ( تَفَنُّتْ ) وهو الآن ليست له مرتبة ولا يدعيها بل كل يوم يواجهه أدنى الناس (0000) بكل ما يكره ولا يرفع لذلك رأسا وأيضا أعلمك أني ما حملني على الكلام فيما جرى بينكم إلا اتباع السلف لا الطمع في استماعكم قولي وامتثاله لأن أهل هذا الزمان كل ولد منهم مشغول برأيه ومن يعجبه رأيه لا يتركه لرأي غيره ، لأن ذلك من علامات انقراض الدنيا التي أشغلتم بالتفاخر والتنافس فيها وبعد هذا فاعلم أن ( أدالن ) قبل هذا الزمان الذي كان فيه أرذل الناس رؤساء قبيلة مستقلة بنفسها لا تعطي قيادها لغير أبناء ( كردنّ ) ، وأما ما جرى بين أسلافكم قبل فلكون سلفكم قوة لسلفهم على رغبتهم وتلك العلة عدمت والعلة تدور مع المعلول وجودا وعدما والآن الأصلح لكم أنتم وإخوانكم ( أدالن ) أن تعتصموا بحبل العهد الذي بينكم وتجعلوه رحما وتبلوه ببلاله ولتعلم أيضا يا أخي أني ما قلت لك قولا إلا وقد أرسلت إلى (أدالن )أعظم وأكبر منها وطلبت منهم إعطاء قيمة ذلك الفرس المغيب واعتذر أميرهم بما بغله عنك من ذهابك إلى النصارى وعزمك على حربهم وسبيهم وإظهار كل ما يكرهون ومع ذلك لم يخرجني ذلك فيما أنا فيه من طلب إصلاحكم وإرادة مؤاخاتكم لأني لا أحب أن يكون بينكم مكروه وأنا في بلادكم ولكن مرادي إصلاح قلوبكم لا إصلاح أجسامكم والإصلاح للأجسام دون القلوب لا يتولد منه إلا المعادة الشديدة فلو حققت أن مرادي يحصل بإعطاء فرسين في مقابلة شعر فرسكم لاجتهدت في تحصيل ذلك طوعا منهم أو كرها ، وأيضا اعلم أني يا أخي إن شاء الله سأخرج من بلادكم عن قريب فمتى خرجت منها لا يلزمني عاركم ولا أواخذ بإثمكم ومع ذلك فإني لا أحب شقاقكم في أدنى شيء بل الأحب عندي أن تكونوا يدا واحدة ويحب كل واحد منكم لأخيه ما يحب لنفسه وبذلك نرجو أن يبقى شيء من جاهكم وبه نرجو أن تكونوا يوم القيامة من المؤمنين وتفوزوا بما وُعد به المؤمنون .
ويسلم أيضا على أخيه ومزاحمه ومؤنسه ( أتُوتَا ) غاية السلام ويحيه تحية المودة والإكرام قائلا له سبب الحروف إليك إعلامك علمك الله كل خير ووقاك كل ضير بأني أريد منك أن تكون لي معينا ناصرا على إصلاح الفئتين لأنك واحد منهم كل ما بلغهم بلغك وأنا لست كذلك والبلد الذي أرجع إليه بعيد منكم لا أحتاج إليكم ولا تحتاجون إليّ .
والسلام
خير الكلام ما قل وأفاد.
_____________
1- الشيخ محمد احمد بن الجنيد الأنصاري السوقي نار على علم, وهو شيخ الجهاد ومقاومة الفرنسيين خاصة في معركة وادي (كبرو) الواقعة سنة 1916م, وغيرها من المعارك ولكن هذه أشهرها, وقد استطاع أن يجمع لهذه المعركة جيشا جرارا من جميع الطوائف والقبائل في غرب نهر النيجر, وكانت من المعارك الفاصلة الغير متكافئة بين الطوارق والفرنسيين وقد انهزمت فيها جيوش الطوارق و استشهد فيها الكثير من الرجال والقادة سواء من السوقيين ومن إموشاغ وإمغاد وغيرهم.
2- عابد بن خد من سلطنة كل أجرر وهي سلطنة كبيرة تتمتع بنفوذ قوي في منطقة (بنكلاري) و(طيرا) وهما من أهم المناطق لسلطنة (إموشاغ) في شمال غرب النيجر.
3- قبيلة (أدالن ) من القبائل الطارقية التي كان لها دور سيادي كبير قبل قيام دولة (كاردنا) وتناقص دورها بعد قيام هذه الدولة فانتقلت إلى بركينا فاسوا .
- 4تفنت بن السلطان فهر بن السلطان الإنصار وهو الذي تولى الزعامة بعد استشهاد والده.
5- أتوتا هو علم على واحد من الأمراء السوقيين في (أجرر) وكان زعيما حقا نال رضى الكثير من رعاياه من القبائل وكان أيضا محل رضى الشعراء السوقيين حتى قال فيه الشيخ الشاعر والشاعر الشيح المحمود يحيى الأنصاري المعروف .
لازلت في كل الجوانب توتا == من رغبة الآتين فيك (أتوتا)
أيضا ولازالت إليك ركائبا == من هاهنا تجري إلى تزييتا
أخرى ولابرحت وجوه للعدى= تبدي الكآبة كلما سميتــــا
6- يدل هذا الكلام على أن سلطنة أدالن ليست خاضعة لغير سلطنة (إولمدن).
6- دلت الرسالة بشكل لالبس فيه على حرص السوقيين على الإصلاح وردم الهوة بين الأشقاء من الطوارق وغيرهم, وهذه الرسالة خير دليل على هذا الدور الذي كانوا يمارسونه في صحراء الطوارق غير هيابين ولا وجلين.

قصائد ألقيت في الملتقى الثقافى الأول للسوقيين


بسم الله وكفى وصلى الله على المصطفى
وبعد :
عندما رأيت ما نظمه إخواني الأعزاء في الملتقى السوقي نظمت هذه الكلامة لأنسج على منوالهم فأقول :

ألا ليت شعري فى اجتماع تداولـه $$$$$$ قبا ئل سوق والعلوم تماثلــــــــه
علوم الحديث والتفاسير تـــــرتقى $$$$$$ مراقي عز طرزته أناملـــــــــــــه
كذاالفقه والأصول والمنطق الذى $$$$$$ تخالف فيه سادة وتنازلـــــــــــــه
وجاء المعاني والبيان وما حــــوى $$$$$$ وجاء البديع صافيا ووسائلـــــــــه
وأخيرا النحو وليس بآخـــــــــــــــر $$$$$$ له حصة الليث إذاجأ ســـــــــائله
وجاء جرير والفرزدق ساكــــــــــة $$$$$$ وحار زهير والفحول تقا بله
إذاصح غرس الشتل طابت ثماره $$$$$$ وتجري عليه فى المساء جداوله
وتلك جدير باجتماع وقمـــــــــــــة $$$$$$ فكيف يخاف النقص من زاد كامله


 أواب بن حمزة الكلكي الدغوغي السوقي
*********



وإذ كنت أهدي بنات الأفكار - وما أعزها هدية - للأحباب الذين بعدوا عني دارا وحنت إليهم روحي حبا واعتزازا بهم فلتكن هذه إهداء لك أيهاالشيخ الفاضل الأديب أداس بن احمد الأنصاري السوقي - سلمك الله - ، ألا يسعها قمطرك في جناح الهداياالخااااااااااااااااااصة

يارفاق الشعر ... هاهي الدرة


لن تذهبوا وتتركوها في الأطلال

يا باعث الشعر نظم ( الدر) قد حـــانا


فاصدح به في سماء ( السوق ) ألحانا

ما ساءني - لو أعرت الفكــر رائعة -


أن كنتَ شيطانة أم كنتَ شيطــــــــانا

عـــرج بنا فــــرفاق الشعر جلـــــهم

قد غـــــادروك وهم مثنىووحـــدانا
ربـــــيعةٌ ودريــــــــــدٌ ثَم تاجــــــهمُ

و( الصقر ميم ) كذا الضحاك ما هانا

والشــــــبل فيــهم أبو حفص أخا ثقة

ما كان في الــــركب إلازان ممشانا

واحبس قلوصك إن القوم ينقـصـهـــم

حاديهمُ ( الياســـــــريّنجــل حسانا

يا باعث الشــــعر قد يبــــدو لنا قمر

منـــهم على ( تين همّفــثَم مــرمانا

لبوا النداء و(عرس السوق) موعدهم

فالقـــــوم ما بين مشـــتاقونشــــوانا

السوق إن لم تكن في العصر عاصمة

فقد بدت في ســــطور المـــجدعنوانا

وأهـــلها هم حمــــاة الــــدين من قـدمٍ

سالت مآثـــــــرهم في الأرض وديانا

سل عـــن جـــدودهــمُ آثار مجـــــدهمُ

سل مالي عنهم ، وسل سونغي وسل غانا

يا ويح نفـــسي ماذا انتاب دولــتـــهم

شتان بين صـــروفالـــــدهر شتانا

خامات عز وهامات العـــــلا سطعت

منهم شموس الهدى شـــيباوشبانا

أولاء قومي فحيوا اليوم جـــــمعهم

وزغردي يا ( فتاة السوق ) إعـلانا

سبحان من بمروج الفــــضل زيننا

سبحان من بجبال الحــــــلم أرسانا

يا باعث الشعر إن القول ذو شجن

سل غرة الدهر إن الــــدهرأدرانا

وعج بنا نحو ( تينآهمّ ) حي بها 
من لــو على البعد حي كان حيانا

وبثهم حــــلم شعب في انتظارهمُ

فقد رفعنا إلى ذي العرش شكوانا

كيـــــما نقول إذا بلغت حاجتنا

أنت الأميـــــــن إذامستأمن خانا "

يا معشر السوق – والأعداء شامتة -

ردوا عليناحمـــــــــانا كالذي كانا

أيام كنا وجنـــــــد الله تكلـــــــــؤنا

أيام كناوعيــــــــــن الله ترعـــانا


هذا جهد المقل وهي إهداء لجميع فتيات السوق في كل مكان حفظهن الباري




كونوا جميعا بخير

بسم الله الرحمن الرحيم
الدر المنسوق لملتقى أهل السوق 
الشاعر: محمد يحيى المرتضى الإدريسي السوقي التبورقي
النفس تذهب في الهوى أوهامها....إلا إذا ثقلت بها أحلامها
أمثـال تلك مـن النفوس خفيـة.... أغراضها , وجلية أيامها
تـلك التـي ملأ الوجود قرارها.... يرجى ويرهب بأسها وسلامها
مـا قيل رأي صـائب , ومهمة.... إلا لها إنجاز أو إبرامها
يكفيك مـا جعل الثرى مثل السما... وترى النجوم , من الخيام زحامها
فـي الشهر يعرف بدر تم واحد.... فمتى تعدد في البدور تمامها
والبدر يظهر واحدا فـي هـالة.... فمن أين منه عمامة ولثامها
هتفت لهم بصدى الهواتف دعوة... ملأ الوسائل في الفضا إعلامها
فاستنفرت شم الأنوف و أحضرت... أمما , فكل قبيلة وإمامها
نـادت وعمم وصلـها وسـلامها.... قوما وخص , فزارني نمامها
مـا كنت أهدف أن أبوح بسرها..... بل كان قصدي أن يزيد غرامها
إذ لا تميزني بطاقة دعوة.... إلا بما شمل الجميع سلامها
لكن شفا نفسي وأذهب غلتي.... فرحي بما وصلت لها أرحامها
فكأن قريتنا التي نسبت لها..... أجدادنا عادت لنا أيامها
من أجل فكرة ماجد , آراءه..... دأبت تصيب من البعيد سهامها
إن السيادة والسياسة والدّها..... شهدت بأنك عمرها وعصامها
سبقت قريحتك العقول لغاية.... عزت فعز على الجهود مرامها
أحييت ليلك ساهرا ومؤسسا.... أسس الفخار فلم تفتك عظامها
أسس الحياة لدى القبيلة , وحدة.... علم ومال هذه أقسامها
وإذا الهوية أجمعت عيدانها..... لم تنكسر أمد الزمان سهامها
هذا الطريق لمن أراد سعادة.... وهو الضمان إذا أريد دوامها
إنا متى علت العلى هماتنا.... بنفوسنا خفت لها أجسامها
أبشر وضع حجر الأساس لفتية... فالعز دار كلنا خدامها
أبشر فآل السوق خير قبيلة.... ضربت على قنن الفخار خيامها
آباؤهم وجدودهم ما فيهمو.... إلا وحافظ سنة علامها
مستمسك بالعروة الوثقى التي... حدثتموها ولا يرام فصامها
سادت صحائفهم صحائف غيرهم... وبلادنا خضعت لهم حكامها
فعليكمو أن تهتدوا بهداهمو.... فهمو هداة قبائل أعلامها
ولهم بذاك فضائل إن لم نطق.... تعدادها فحر بنا إبهامها
فلو أن في الحاسوب أجري عدها... ملأت مساحة ووردها أرقامها
لم أنس لن أنسى قبائل كم حوت.... علما وكم سجدت لهم أقلامها
ماذا علي إذا سكت ولم أقل.... في كل مصر قديمة أهرامها
ومع الصلاة على النبي محمد....والآل والأزواج جاء ختامها



-----------------------------
قالت العاطفة فأجاب الشعور


أعد نظرا إلى زمن الجدود *** أعده فقد بنوه على عهود
عهود زاكيات طيبات *** إخال فواحها نفَس الورود
عهود عودها غض طري***يجود بأكله أبد الأبود

عهود بين آل السوق تحيا *** تسجل في سجلات الخلود
تضوع - ولا تضيع - سجيس دهر **وهذا الملتقى بعض الشهود
يحثحثنا إليه شعور حب *** وإشعار بأنا في الوجود
وترسية التعارف والتصافي *** وإفشاء السلام على الوفود
فهل تدري بأن العلم فينا *** وأن السلم منبعه جدودي؟
وأن السوق سوق العز قدما *** فيا أيام عيد السوق عودي
*********
رسالتنا الهداية طول دهر *** لبيض الناس تهدى أو لسود
فسل نوقا بهم تفري صحارى *** تصعدها الأباطح للنجود
وسل عنهم مساجد حين تدمى ***جباههم ، تلذذ بالسجود
وسل عنهم دواة حين مجت *** بلاغتهم ، وسل قصبات عود
وسل عنهم ظلام الليل لما ***تلاطم هل تغشوا بالهجود؟
******
رجال كالجبال بحور خير *** وهم للشر أمثال السدود
وهم لسما المكارم والمعالي *** سلالم ، كم تنهض للصعود
فهم نور مشاعله أضاءت *** ولما تدر ما معنى الخمود
*****
فيا أهلا وسهلا بالمساعي *** تراد لوصل أوصال الجسود
ففي (تن اهم )ذات الفضل اضحت *** ترفرف للعلى خضر البنود
فهم رفعوا لخيمة آل سوق *** لواء ، وهي شامخة العمود
فياحيا الإله وجوه قوم ***ونضر، أنفقوا كل الجهود
 فلما أن دعوا جئنا إليهم *** وفاء بالقديم من العقود
وما جئنا لنثبتها - وحاشا - *** فقد كانت مثبتة الوتود
فإن جدودنا - ولهم ثنائي - ***بنوها - والمرام رضا الودود-
وإن بناء مجد السوق عال *** كسى كل الفضا أبهى البرود
وكل الأرض طبقها وسارت ***به الركاب قبل ، بلا حدود
تبصر إن تاريخنا عظيم ***أعد نظرا إلى زمن الجدود
تبصر في علائقنا فقدما *** بناها الأولون على عهود
إذا ما نحن لم نحصد ثمارا *** بهم زرعت فما معنى الوجود ؟؟؟
----------------------------
نونية حي الأحبة للشيخ / أداس بن أحمد الأنصاري السوقي التكرناتي 

حَيّ الأحبةَ عَنّي حيثما قَطنوا...وأهدهم قبلات الرأس إنْ أذِنوا
خبّرْهمُ أن عينا منه ما فتئت...تذري دموع اشتياق منذ أن شطنوا
والجسم أنحله هم يكابده.....من ضعف قلب عراه من هوى وهن
يا سادة السوق هل من نظرة لكم...له فتسعد منها الروح والبدن
ويستعيد قواه بعد مطلعكم...تسابق العين في رؤياكم اﻷذن
بالله ربك قل لي هل سيجمعهم.........بملتقى تينهمَّ الهمُّ والوطن
بعد التشتت في كل الأماكن مع...ما تقتضيه ظروف العيش والسكن
مع التخالف في شتى المصالح من..رؤى تكرسها الأحوال والمهن
نعم أقول هم قوم إذا ندبوا........للخير لبوا فما كعوا وﻻ جبنوا
ﻻ سيما العلم إن العلم مهنتهم.....بين الخليقة ما حلوا وما ظعنوا
نحو وصرف كذلك البلاغة مع....تفسير آي الكتاب الفقه والسنن
ما شئت ثم اتجه منهم ﻷي فتى......تجد مناك هناك حيث ﻻ منن
وكل ما أنتجت أيدي الحضارة من.... ثقافة فلهم قوم بها زكنوا 
في كل قطر لهم خريج جامعة.....أو جامع من هنا إلى نَمَيْ وكَنو
إلى الرياض فأرض المكتين ودر...كل البسيطة للسودان أو كُتُنو
هل ثم من أمة تخلو من أميّة.......... سواكم آلَ سوق أنتم القُنن
والعلم ليس الوحيد من خصائصهم... بل ثم جمعُ خصال كلها حسن
سلم وحلم وتقوى والضيافة وال...إرفاد حين تمس جارهم محن
وخطُّهم منة من اﻹله لهم.........ما شهدت مثله الفيفاء والمدن 
بل فاق كوفيّهم والمغربيَّ وما..... قد خط شامهم أو خطه اليمن
فزر أُخَيَّ ألوفا من كتاتبنا........تصب مقاليَ صدقا حين يمتحن
وإنما همنا كتب ندارسها.........وليس من همنا عَين وﻻ بدُن
ومن تكن هذه بعض الصفات لهم......فإن رأيهم بالنجح مقترن
أصاح ثق بهمُ لدى لقائهمُ ............فكل فعلهمُ بالعقل متـزن
لحكمة بقي اسم السوق يجمعنا...من بعد ما قد عفى آثاره الزمن
وما قصدت افتخارا بالرميم ولو..فعلت ما ﻻمني من بينكم فطن
ﻷن كل بناء ﻻ أساس له..........هار وهل دون جذع يثبت الفنن


******************************




رائعة محمد بن الفاروق الإدريسي التبورقي 
(وميـــض من (تـــين آهـــــــــــــــــما)


قم وانفض اليأس واعكس موجة الألم***ولتستعِدْ ذكرياتِ البـــان والعلــم


فوق الزوابـع رفرف غير مكتـرث****وحطِّـم القيد واطـلع قنـة الحــلم


واقذف بظلمته الليلَ البهيمَ وشـم****وميض برق يضيء ظلمة الدُّهم 

******************** 


قم وابتسم لضياء الفجر مبتهــجا*وحيِّ في تين أهمّ قمة القِمم





واعزف على وتر الترحيب في أدب****لا تزعج الحفلَ بالترجيع والنغم



فالقوم رمز وقار لا يحركهم****إلا مغازلة القرطاس للقلم




إنا لمن نفر أفنى أوائلَهم****حبُّ التمسك بالأخلاق والشيم



فليشهدِ الكونُ أن الحق منهجنا****وليعترف أننا من أعظم الأمم



ولتحترم قسوةُ الصحراء همتَنا****ولتعتذر من تعاليها على الهمم



****************



ب(تاد مكة) من إعجازنا سور*****يستلهم العزَّ منها كلُّ ذي شمم



عشنا بها زمنا في ظل مملكة*****تَنْماكُ أورثها بنيه في القدم



راجت هنالك سوق العلم وانبعثت****أشعة النور في الصحراء كالديم



وحول مكة من إنجازنا صور****تحكي انطلاقتَنا من ساحة الحرم


في حقبة كان فيها الغرب مرتكسا****في حمأة الجهل في منأى عن القيم


والشرق ملتحفا في بُردعزلته****ُيبدي تقاعسه من شدة الهرم



***********
****
*


{صور من تمثال المجد}
للشيخ الشاعر نافع بن عثمان الأنصاري اليعقوبي التكيرتي

السّـــوقُ في ساحةِ الأمـْجادِ تـِـمْــثــَــالُ *** مـَــرْآهُ في شاشةِ الصّــحـراءِ أطـْــلالُ



ثَمّ القصــورُ تخالُـهـــــا الصّـخورَ، ولا *** رمْـــــلٌ هنـــالِك ـ إلاّ الـمسكَ ـ يَنْهالُ


مَـــغْنـــاهُ مُـــعـــتَبَرٌ للــــعَيْــــنِ مُنــــتَزَهٌ *** مَـــعْناهُ فَيْـضٌ مــن الإلـهامِ هَطّالُ


وللأصــــالةِ من أحضــــانِه انبـَجـَستْ *** عيـــونُ عـِزٍّ بهـــا التـَّــاريـــخُ يـِـــخــْتالُ


بُردُ المحاسنِ غضّ الوشي فيه، وإن *** شَيـــبُ الزّمانِ به الفِـــضِّـــيُّ أسْمالُ



*** *** ***
ما للــــثّقافــــــةِ إذ تُــــجْـلى مراكزُها *** جَـمالُـها من لُجيْن السّـــــوقِ مِعْطالُ


ألـمْ يُعرَّبْ بــ(نـحوِ السّوق) مُعْـــجمُها *** ألـمْ تُنمّقْ بـ(بخطِّ السّوق) أَشْكالُ


إن لمْ يكُنْ (مَدْرجٌ) لـ(لطّائراتِ) به *** ومـــــا بــــه لــ(قـَــناةِ البَــثِّ) إِرْســـالُ

فكـمْ أَوَاخٍ ـ كشاماتٍ ـ تنيط بــــها *** أعِنّــــةَ الصّـــافنــــــاتِ فيــــه أَبْــــطالُ

وكم صـدرن ـ يُـصدّرن العلومَ (بـلا *** ضرائبٍ) ـ من جيـــاد السّــوق أرسالُ

وكـم وردن حيــاضَ الســوق مــاردةً *** نــــوازلٌ لـــــــم يــــمسّ فــــقهَـــها البالُ

ثمّ انثـــــنت ذُلُـــلاً يَــــروي لـــمُــوردها *** عـــــــــــنّا الـمسائلَ: تفصــيلٌ وإجمالُ



*** *** ***


وحسبُـنا الفخـــرُ(آلَ السوق)أنّ بنا *** في العـــلم تُضربُ ـ والأخلاقِ ـ أمثالُ


مـــآثــــــرٌ ما عَــــفَتْ منــهـــنّ أَطْــــلالُ *** ومـــــلتقــــى السّوق لــــلأمجــادِ تِمْثالُ


دعـــــتْ لـــــه نُـــــخَبٌ لبّتْـــهُـــمُ نُـــــجُبٌ *** لـهــــمْ على الـــنُّجْـــبِ للـــعَلْيـاء إِرْقالُ

تـــوافَـــدُوا ليُشِيـــدوا بُرْجَ مَــكرُمــةٍ *** وهـــــم بنـــو وبنــــاة الـمـجد لن يالوا


قــــومٌ كفيلٌ بـجمعِ الشَّــملِ جــمْعُهُمُ *** وأن تكــــونَ جـــنـى الأقـــوالِ أفعالُ


وغِـــبَّ غيْثِ اللّــقا وادي التّواصُل في *** بـــادي وحاضِـــرِنا: خَـــصبٌ وسَـــيّالُ


فاعشَوْشبَتْ صِلةُ الأرْحامِ وازْدهَــرتْ *** فَـــفَاح مـــن عَـــبَقِ الإِصْـلاحِ إِقْـــــــبالُ


وأسْـــدلتْ ذاتُ بيْـنِ الأقْـربيـــــن ضَفا *** ئراً يُـعانِـــقُ مـْـنها النَّجْمِ عِـــسْــكالُ


فَهـَــكذا شـام غيْـــثَ الــمُلْتقـى أَمَلي *** والبــرْقُ يَبْسِـــمُ لـــي من ثَــغرِه الفالُ


*** *** ***

ومـــا مُنــى النَّفــــسِ إلاّ مِلئُ باصِـرتي *** مَـــرْأىً إذا حانَ من ذا الجَمعِ إِهْلالُ



أَمَا وَلِـــي زُحَلٌ عَــزْمٌ نأى بــيَ في انْــــ *** ـــتِــجاعِ مِجدٍ به في الشّـــرْقِ تِـــرْحالُ



فــهذه الشّــــمسُ تأتِيكُمْ على مَـــهَــل *** تـــؤُودُها من تَــحايا الــــــــــوٌدّ أَحْمالُ



أبْــهى وأفْـــخمُ مـــن شمْــــسٍ ومــن قَـمَرٍ*** (شِـــعْرٌ) له مـــنتهى الإبــداع إكْمالُ



في كـــلّ نُقْــــطةِ حــــرفٍ مــــنه ناطِـحةٌ *** بالـحُســــــنِ ناطِــــقةٌ، للمجدِ تِــمْثالُ



جــادتْ بــه مِن سلـــــيل الأَزدِ عارضــةٌ *** بالسّـــوق في ساحــةِ الأمـْجادِ تختـالُ



والحمد لله رب العلمين

****
*


بسم الله الرحمن الرحيم
وهذه قصيدة أخرى للشاعر المبدع / أحمد بن أحمدُ الكرماني الحسني السوقي الجلالي
أحببت أن أشارك بها في هذا الموضوع الوثائقي للملتقى

هزني يا قومِ عقد المجتمع``` باسم آل السوق إذ فيه الطمع
قوم علم والتقى والحلم في```سؤدد محض ومجد لم يُبع
كرم أصليه جود بما````حازت الكفان ، والكل تبع
كل صنف الخير نالوا يا لهمُ```سادة ، ما رفع الله ارتفع
فلهم بالعلم قدما ميزة ````نعمَ ما الله تعالى قد صنع
هم شموس وبدور أنجم```كلها إن غابت الشمس سطع
وصلاح ظاهر في باطن```هو سيماهم ، ومنهم ذو ورع
منهم الأشراف آل المصطفى```من له أوحي ما الله شرع
زينة الأكوان مفتاح الهدى```خير رسل الله هدي متبع
وعليه الله صلى معهم```فبه المنان أعطى ومنع
وقريش دوحة أغصانها``هم فذاك الأصل أصل ما اتضع
هم خيار من خيار سادة```قادة ، والخير منهم قد نبع
قل لمن طاولهم : ويحك لا```تتعبن نفسك والهزل فدع
قل لمن نافسهم شمر على```ساعد الجد ففي صعب تقع
هاجروا في الله حقا جاهدوا```شاهدوا ما من قضايا قد وقع
أنفقوا الطارف والتالد ما```بهمُ من ألم الفقر جزع
وافقوا من رافقوا واستألفوا```أسد كم فر منهم من شجع
زاد من لا زاد في القوم لهم```ما بهم إن مدت الأيدي جشع
مثلا فاضربلهم ، وابدأ بلا```يألف الدرهم نعم المنتجع
وحسان الخلق والخُلق فلا```تجد الواحد عن خير هجع
يستميلون ويدنون الذي````قد نأى ما بهمُ أدنى طبع
عدِّ عن ذا ، وأجد مدحك مَن```هم ثناء الله عنهم ما انقطع
آل أيوب ويعقوب الأولى```إن يجيئوا ضيّق الأمر اتسع
لاقوا المختار ، آووا ، نصروا``أيدوا الإسلام ، والشرك خضع
كرش المختار ، هم عيبته```وشعار أبدا لا ينتزع
قابلوا بالبر والإقبال في```خالص الود وإحسان جمع
ناولوا الدر والنخل وما```ملكوا ، والكل بالصدق ادرع
فتية أكرم بهم أمجد بهم```ري ضيف قد عراهم وشبع
فتية الحرب عليها دربوا```من يصارع منهمُ فورا صرع
وسيوف الله ما فلت ولـ```ـكن إذا سلت على الإغوا ركع
وإخاهم مع قريش ثابتا```كان لكن وصفه لم يستطع
وبما للمصطفى نالوا العلى```برقها منتشر لما لمع
وبهم أوصى وأوصاهم بن```فقبلنا ، أو ذاكم لم يذع
وعلينا آكد العهد لهم```ولنا ذلك عهد لم يضع
فاستقيموا أينما كنتم كما```قد أُمرتم ، واهجروا شين البدع
وبما للمصطفى نالوا العلى```برقها منتشر لما لمع
وعلى ما سنه فاتفقوا```فمن الحق بحق قد صدع
جانبوا الشيطان والنفس الهوى``كلها أعدى الأعادي كم خدع
واتقوا الله كما أوصاكمُ```واقتدوا هديا لأهدى متبع
نبتغي العلم على الفور يُري```ما له يدعو وما عنه ردع
نحن أشتات ولا يربطنا```غير تقوى واتقا ما يبتدع
واعتصام بمتين الحبل ما```كلف الله الذي لم يستطع
وتواصينا بحق ثابت```وقبول في قلوب لا يدع
والتغاضي والتراضي دائما```حسن ظن بامرئ في المجتمع
والسلامان من الله على ```من إذا استشفعه حقا شفع
أحمد المختار في الآل الرضى``وصحاب ما به الخلق انتفع

الشاعر
أحمد بن أحمدُ الكرماني الحسني الجلالي السوقي


***
**
*
بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
إلى حضرة الحاضرين من أهل العقد والحل ، ومن أهل العلم والفضل ، من المنتقبين أهل الملة ، ولمن هذا الملتقى دمّث ، من المذكر,والمؤنث
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذا ، ونحن نعبر لكم عما تكنه صدورنا من الترحيب والاحترام ، والتبجيل والإعظام ، ... ثم نقدم لكم قصيدة بمناسبة الملتقى الثقافي الأول لقبائل كل السوك في تناهما

أهاجك داء في الفؤاد مكتما***قذوف نوى أضناك من ذكر مريما

أهاجك فاستبدلت من لذة الكرى** *تباريح هم في الفؤاد تهيما

ألمت خيالات لمريم بعد ماأثارت**** جوى بين الجوانح مضرما

فبتّ بهم طوال ليلي مزعجاإذا ****انفك بعض مد بعض وهيما

سبتك بأحوى فاحم مترجلوأنور***** من وجه الصباح وأوسما

وأشنب أحوى اللثتين مفلجوكشح *****لطيف كالدمقس أو اهضما

ألا عللاني من هواها ويمما****ومرا بنا بدارها لنسلما

ألا فاسلمي يا دارها وتنعمي******فحياك رب العرش خيرا وأنعما

أجدك مهما زارك الطيف موهنا*****يروع فؤادا بالكواعب مغرما

وأخبر أن الحي فرق بينهمشحوط ***** النوى تشكو الوصال المصرما

أجدك ما أحرى بمثلك أن يرى******صبورا ولكن أين منك فأينما

فمت أسفا إن الهوى يألف الأسىفدونك***** يا ذا الطيش حزما محزما

كفى أسفا أن الظعائن يممت*******مرابعها تنتاب مرعى منعما

فلله عينا من رآها وقد خدت*******بها العيس تنحو مربعا متيمما

يحادي بها الحادي على كل منهل****وقد خضن من بحر السراب غطمطما

فتحسبها لما تضحضح دونها*******حدائق دوم خائضات وعوما

على كل مفتول الذراعين شاذب******عبل نجيب من نجائب أعلما

يعالين أنماطا وخلطا وكلتة******ويفرشن من وشي البرود منمنما

هنا لك يضحي جامد الدمع سائلا*****عليهن والقلب الجليد مهضما

إلى الله أشكو لوعتي بعد بينها******وجفوتها تضني الحريق المتيما

ألا تشفين الهم عنك شملة*******عذافرة تطوي البطاق المصرما

جنوح مروح لا يكل دؤوبها******تباري أصك الركبتين مصلما

تمدي على مرعى بهيج بقفرة*****فألوى بها القناص روعا فأجزما

وأجفل إجفالا ومر مباريا********بخرجاء تنجو نجوه فتصرما

على مثلها ما أبرد الخل حرفة******لذي غلة يشكو الشكو الصدى وتهيما

ومهما تنل من وصلهن منالة**** فواها فإلا ويح نفسك ويح ما

أمَا والذي سار الملبون نحوه****يؤمون بيتا في الحرام محرما

على ضمّر خوص شمائل عودة*****سرى ودؤوبا في الهواجر صيما

لئن كنت أوقعت القطيعة مريم*****وأسهرت ليلي بالشكاية مسئما

لصرّفت عنك القلب قطعا وبتة*****إلى الملتقى الثقافي حل ويمما

قفا نسأل الربع القديم تدمّكة*****ورسما عفى من أهله وتهدما

وقال انتحوا ذات الشمال وبعضهم*****لدى الحَرة السوداء حل ويمما

ومنهم دوين البحر حي مصمم*****على أجبجباج حل ذا وتعلما

فنسأله أين انتووا وتجمعت*****جماعة آل السوق قال تناهما

تناهمّ طوبى للعلوم تقلها******ثلاثة أيام تضيء بها الظلما

تناهمّ لا يغدر بسكانك الدهر*****مَحمد ومحمود وثم أغشُّوما

ولا زال يهمى من نواحيك هامل****يبل حماك هاطلا ومسجما

أحن إليها والصعيد وأهلها*****ويزداد وجدي في الفؤاد تكتما

وتذكرها في ظلمة الليل مهجتي*****فأجري دموعا ويح نفسي ويحما

أنمق ما وشته حسن اقتراحكم******فمني إليكم فرحتي وتبسما

سلام كنشر الروض أو نفحة الصبا*****أو الريح تجلى في يد الرشأ الألما

سلام سليم من قلى وخديعة*******سلام مجد وصله ما تصرما

إلى حضرة الإخوان أهدي تحيتي****نجوم الهدى في سدفة الجهل مظلما
**

الشاعر

محمد بن محمد الصالح الأنصاري السوقي اليحيوي

(المعروف بـ إفَّدت بن مدسا)

أجبجباج - غاوا