السبت، 2 مارس 2013

ارفع رأِسك وأنت سوقي

هذا أحد الردود على من أشكل عليه تسمية السوقيون بالسوقين نسبة إلى مدينة السوق 
بسم الله الرحمن الرحيم
ارفع رأِسك وأنت سوقي
لقد زادني حباً لنفسي أنني بغيض إلى كل امرئ غير طائل
وأنني شقي باللئام ولا ترى شقياً بهم إلا كريم الشمــــــــــائل
إن كاتبنا استركب فكره فاركبه متن عمياء فتخبط به السير خبط عشواء ولو تريث قليلاً لتجنب إنكار ضوء الشمس في رابعة النهار والسير في وحل من الأمنيات 
أضيف إليك (اليعقوبي) بعضاً من كثير تجاهله كاتبنا 
هل تجاهلت كل من ينتمي إلى السوقية من علماء ومشاهير من القرن العاشر الهجري إلى يومنا الحاضر هل كان كاتبنا رأى في نفسه أن اعلم من الشيخ جلال الدين بن محمد بن الهادي السوقي الأدرعي من علماء القرن الثالث عشر هجري حيث قال في كتابه (نصيحة الأمة : عند ذكره للشيخ أبي رويس .. وهو العارف كما روي عن تلميذه الحاج ابي الهدى السوقي صاحب الأسئلتين للسيوطي والمغيلي وهما من أهل القرن العاشر؟ . نصيحة الأمة ص142
وأبو الهدى هو بن محمد الأدرعي السوقي وهو من ينتسب إليه الشيخ من محمد بن الهادي وكثير من السوقيين
أما أجهد كاتبنا نفسه في الاطلاع على مؤلفات السوقيين نفسهم ناهيك عن أشعارهم المنقولة ورسائلهم الموجهة فمن ذلك قول الشيخ هارون بن محمد بن احمد السوقي الأدريسي من أعيان القرن الثالث عشر في قصيدته إلى الحاج عمر الفوتي التي مطلعها :
إلى الأمير العظيم الشانف الدين مني سلاماً يفوح كالرياحين
إلى أن قال :
وعندهم علماء السوق أرذل من فقع وأولى بإذلال وتأبين
الجوهر الثمين ص390
وغير ذلك كثير مما تفاخر به السوقيين بأقسامهم الأشراف منهم والأنصار والفهريين
وأما الرسائل فمثل:( من محمد الشيخ وخزيمة ابني الصالح سالهو بن محمد البشير وحنا ابن امتّال بن محمد البشير وسائر أصحابهم وكافة السوقيين الى الشيخ المختار الملقب ببادي بن سيدي محمد بن سيدي المختار الكنتي .......) البوارق في أخبار السوقيين من أهل اجدش والطوارق ص7
وهؤلاء هم أبناء محمد البشير الكبير "اد انتكرنت" بن محمد يوسف الأنصاري الخزرجي 
وأما في مؤلفاتهم فقال الشيخ محمد حبة في أول كتابه إعلام أندية المدن ( قال الشيخ العلامة المؤرخ النسابة الثقة الشريف الحسني المراكشي أصلا السوقي حالاً محمد حبة بن محمد احمد )
ولهذا وغيره امتازوا بهذه التسمية حتى صارت متناولة بين جميع بلدان بلدهم من العرب والعجم فمنهم الشيخ احمد البكا الكنتي حيث قال في قصيدته التي مطلعها :
أحقا أتى من عند أحمد أحمد محمد سيد العبد والعبد اسود
إلى أن قال :
وتنصر ضيفاً من كل السوك فتية لهم أسد في النائبات وأسود
والشيخ سيدي بن محمد بن بادي حيث قال حينما استفت السوقيين في مسألة الحج على الطائرة 
هذا سؤالي وآل السوق أول من فالعرب فالعجم من ندبٍ ومنتدب
فأجابوه بأطيافهم جميعاً ولم ينكروا عليه تلك التسمية بل أجادوا له نظماً ونثراً فأعجب بها وسمى الأجوبة النيرات السبع فلا يحق لكاتبنا أن يتأمل قبل الحكم والتغلظ فيه لأن الانتساب إلى بلد أو بئرٍ أو غيره هو من شيمة العرب قديماً وحديثاً ولا يقدح في أصلهم 
أو ما علم أن الأسماء لا يطلقها الشخص على نفسه وإنما تطلق من الغير فيتميز بها عن غيره سواءً إراحته أو أعجبته أم لا فمثلاُ قبيلة "انف الناقة " التي كانت تتذمر من إطلاق هذا الاسم عليها ويستحي الواحد منهم عندما ينادى به حتى جاء بعض الشعراء فجعلهم يشمخون بأنوفهم الى السماء قائلاً لهم :
قومٌ هم الأنف والأذناب غيرهم فمن يسوي بأنف الناقة الذهب
فإن كان الذي ذمّرك وشوش عليك اشتباه كلمة السوق بكلمة السوقية المتبادرة إلى الأذهان فعرف المدينة تعريفاً يصل إلى الآفاق لأن الإنتساب إليها لا ينفك بمن يتصل بأولئك الأعلام القاطنين بصحراء شمال مالي شاء زيد أم عمرو 
فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم إن التشبه بالكرام فلاح
أنخ القلاص بأهل سوق المقصد

انخ القلاص بأهل سوق المقصد * واسكب قصيدك ما استطعت وأنشد

سوقية بكر المعــــــــاني ساقها * حب قـديم من زمان الـــمولد

حب قديم حــــــــــــنطته أواصر * ووشائج أمــــــشاجها من مفرد

صنوان أنت وأهل ذا السوق الذي * سموا به من حيث ذكر المربد

واختص بالسوق العمومة يا لها * تســــــــــمية أبعادها لم ترصد

سوق الوفا سوق النقا سوق الندى * سوق الشريعة والتراث المخلد

مح العروبة أهله من يعرب * في قولهم في فعلهم في المحتد

خاضوا المعارك باليراعة زادهم * تلك المـــــعارف في فلاة فدفد

غرثوا المناعة في النفوس فاصبحت * دعوى المكفر كالزناد الأصلد 

دغت الصليب وأهله في أرضهم * سود الصحائف لا بياض مهند

إن الثقافة في الحقيقة ملكهم * في أمسهم في يومهم بل في الغد

خلقوا لها خلقت لهم وسواهم * إن رامها متـــــــــــطفل كالمعتد

تجد القماطر إن دخلت نجوعهم * ملآنة مــــــــــخطوطة خط اليد

وترى البراعم والعسالج همهم * نشر العلوم وشـــــرحها للمبتد

وإذا اقتنصت من الشوارد درة * تحت البحار وفوق سطح الفرقد

لوجدتها قيد الأوابد عندهم * وكأنها جــــــــــــزئية من أبجد

وترى الأهلة كالبدور وشيبهم * مثل الإشارة شــــبهها لم يوجد

وإذا ولجت إلى المكارم خاطبا * بكرا شرودا من حــــسان خرد

ألفيتها مجرورة قد جرها * فحل خبير باصـــــطياد الملحد

يفتن في لحن الكلام مجانبا * ِِلحن الكلام بـــــــطبعه المتوقد

يسمو عن الظلم القبيح بطبعه * وبدينه وبـــــــــــعقله المتجدد
وإذا النحيس عليهم يوما عدى * كان السليم بــــــسم ناب العربد

لو لا الأصالة مغرسا ما عمرت * تلك المآثر في فـــــــــلاة جدجد

فلكم بها نـــــالت علوما جمة * مجموعة أمـــــــجادها لم تخلد

ما كل من رام العلا بوسيلة * نال العلا إلا الذي من عـــسجد

ومصيبة الشعراء في ألفاظهم * إذ لا تعـــــبر عن كمين المربد

ولذا اقتصرت بذي الإشارة قائلا * أنخ القلاص بأهل سوق المقصد

الأستاذ الشاعر الكبير/ فليلي أبو الأرياح الكنتي


متن النيرات - الحج على الطائرة 3



الخامسـة : قصيدة محمد بن تان السوقي من تكيراتين ، وهي :

ما خـلت قبـلك يا نعــــم ابنـة العرب .....أن الفـصاحــــة أغـلى حليـة العـرب
ولا شهدت وكم شاهـدت مـن عجـب.....مثـل السبائك تستصفى من الأدب
بحسن رصفك هاتي حسن وصفك كـم.....ما بيـن لـفظـك والدرات من نسب
ومتـعيـني بأسجاع شـدوت بـهــا.....ورجــــعي النغـــــــمات ينتعــش طـربـي
قل في ابنة العرب قد صفت مشاربها...وشعـشعت لك كأسا في ابنة العنب
حـذاء تحذو على منوال ما سجـعـت.....قـمـريـة في فـروع البان والعــذب
تشـدو بلحن ولا لحـن وتـصـدع إن.....تصـدح بقـول يريك الجـد في اللعـب
ما إن ألمـت بتـشـبـيب ولا غـزل.....بلى ألمـت بجمـع الشـيب والشـبـب
راعـت قبائـل شاعت في البـلاد فكم.....حيـت فحيـت فأحيـت ميت الطرب
حـدث بما شئـت عـن أكفائها فبـما.....ردت وأردت صـدودا فاضلا عــربي
حتى ألمـت بآل الشيخ سيدنا الـــ....محمـود نجـل الفتى حمـاد القطـب
قامـت فـقالـت سلام لا يحـاط بـه.....وصـفا إليكـم هـداة العجـم والعـرب
فـلا تـرى أحــدا إلا ومــد لـها كـفا.....ويـدلي لها بالعـلــــــم والنـســــب
ولسـت تسـمـع إلا مـن يـردد يـا.....سبـحان منشئـها في صـورة العجـب
قـالـوا مـن أيـن إلى أيـنهْ وأي أب.....ينميـك للعرب مـن كنتي من العـرب
قالت أبي نجل باد الفضل جئت لكم.....أبغي الحوار ولا أعـدو لكم أدبي
فـلـسـت آوي لفرع في أرومـتــه.....وهـن ولا أمتـطي مـطيـة الكــذب
ولا أراعـي خـلافا ما لــه ثـمـر مثـل.....الخـلاف فلـم يرطب ولم يطـب
صاغـت لنا فـقرا في زي أسـئـلـة.....يـرمي مهـذبهـا عـن سيـرة الأدب
فأحجمت فـئـة وأجـحـمـت فـئـة.....إلى الفـتـوة والعـلـيـاء في خـبـب
أزمان تـسـنـد مـن علم اليقيـن إلى.....آباء صدق حـديثا غير مـضطـرب
ويأيـأت عالمي وقـتي فقـلـت لهـا.....لبيك يا بنت بيت المجد والحسب
وافـيـت خاطـبـة الأعـلام قاطبـة.....مــــــــن كـل فــن أديــب بـارع أرب
لبيـك عمـن دعيـت فانـدعـيت إذٍ.....بكل نـوع مـن التبـجيـل(1)والبـيـب
مفـرع عـن أصـول ربما خفـيـت.....عـن حاذق حائـز بالسبـق للقـصـب
مـعـدل مـن عـدول لا سبيـل إلى.....تجـريحـه ولـــه التـرجـيـح بالرتـب
وخـضت لجـة آل السوق أول من.....فالعـرب فالعجم من ندب ومنتدب
هلا ندبـت مـن آل السـوق أي فـتى.....أو اكتـفيـت بكـفـؤ واحـد عـربـي
ما في المـوالي ولا الأعجـام من كفؤ.....لكنت منتـسبا أوغيـر منـتـسب
نعم مقامك يستدعي العموم ولو...كان الخصوص ويأبى اللحن في الخطب
مني إليكـم بني الشيـخ الكبيـر.....ومن يحف مجلسكم من بالـغ وصبـي
أبهـى السـلام وأنمـاه تـشـيـعـه.....تحيـة طعمـها أحـلى مـن الضـرب
ويا إمام الهـدى إن كنـت تسـألـني.....فسوف تسمـع بي إن كنت تعبأ بي 
فـألق سـمعـك واشـهـدني فإني لا.....آلـوك جهـد مقـل مسـعـف الطلـب
الحـق والحق أن الحج مـفـتــرض.....كـما تـرى ويـرى من أفضل القـرب
وشرطـه قـدرة على الوصـول فمن.....يـقـدر عـلـيــــــه بأي حـــالـة يـجـب
مـن التـكـفـف أو إيجار خـدمتـه.....لمـن يحـج بـــه مــسـتـكمـــل الأهـب
بادر بما اسطعت من مشي على قدم..أو التـورك فـوق السرج والقـتـب
أو التـربـع في وسـط الأريـكة في.....سـيـارة البـر أوطـيـارة السـحـــــب
فالحمـل في محمـل لمـن يشـق به.....جنس الركوب وإن يعـوزه يجتنب
فيـرتـقي لاقـتـراح غير ذلك لــه.....أرقـى يشيـر إلى الطيـار في الكتـب
أما الكـتاب فـكـم مـن آية رمـزت.....لآيـة الجـو وهـي مـن ورا الحجـب
فـفي ألـم تـر أن الله سخـر مــن .....نـظـم المـــراكـب كـلا غايـة الأرب
كـذا ويـخـلـق ما لا تـعـلمون إلى.....قصـد السبيـل دليـل غيـر مضطرب
فلـو تـلا مــــا تـلتـه عــن تأمـلـهـا.....محقـق أو مـحـق ليـس بالشـغـب
رأى على أحسن التـنسيـق آية ما...يأتي به الغيب من مراكب العجب
واقـرأ يريكم تلت ذكر الحمولة من...فلك ومـن نعـم واسرد إلى العقب
فـأي آيـات ربـي تـنـكرون فـفي.....هـــذا دلـيــــل يـلـوح للـفـتى الدرب
ورب معتـبـر في العلم مـعـتـبـر.....دلالـــة الاقـتـران غـيـــر مــــجـتـنـب
لا سيما وهـي حفت بالقرائـن في.....هذا المدى قد تزيح شبهة الريب
وفي الصحيـح أتى لتـتـركـن فـلا....يسعى عليها القلاص عن قدى نجب
فانظـره في مسلم وانظـر دلالتـه...ضمنا على مركب في الغيب محتجب
وما سوى ذاك من أمن العـدو عـلى....نـفـس ومـال وقـوة على التـعــب
ففي مطاوي استطاع كل ذاك ولا...أطوي عن البحث فيها كشح مقتضب
ثـم الأمـور التي عددت مصـلـحـة.....بها يتـم لك المـقـصـود إن تـثـب
وكـلهـا لك مـقـدور ولـيـس لـنا.....وسيـلـة للوجـوب وهـي لم تـجـب
فكلما اعتبر المـقـصـود فهـي له.....كالظل للشخص في إذن وفي طلب
وآخـذ المـال إن يجحـف وليس لـه.....بمقنـع مـنـك ما أديـت فاجـتـنـب
واستثـن من ذاك ما للجند تـدفعـه.....على الإجازة مـن عين ومن نشب
أو للدلالــة من قـطـر إلى بـلــد.....عـلى الطـريـق تـوصـــــــلا إلى أرب
فـتـلـك لازمـة وأي لازمــــة.....وأي عـذر بـها يـنجــي مــــن التـبـب
فاذهب هديت إلى أسنى المرام على....جـوالـة الخيل أو خطارة النجب
أو ما تشـا من خطوط الجو معتـنـيا.....بكل ما ألزمـت مـن مال أو نـصـب
ولا تـقـل خـارقـات الجو خارقـة.....ما اعتيـد للناس مـن مأنوسـة الركـب
فـذو التـكـرر لا يـخفى تـقـرره.....ومـن يقـل ليـس بالمعـتاد لم يصـب 
بل ثم مـن لم يهـب إثبـات عـادتـه.....بمـرة لـم تـكـرر مثـل دس وعـب
سلـمـت لكن أبـيـت أن أسـلـم ما.....يـأبى الخـوارق للعـادات في القـرب
فـقـد توضا بـماء مـن أصابـعـه.....خير الخلائق في جمـع مـن الصحـب
يا ما أحـيـلاه مـاء كان أيطب مـن.....مـاء المفاصـل بل مـن يانع الرطـب
وما يعـمـهـم مـن فـعـله فـلنـا.....يعم وهـو عـلينـا أي منـسـحــب
ومن يقـل قـد علمتـم أن راكبهــا.....معـرض النفـس بالتغـرير للعـطـب
فليـس مـن حـقـه إلا المقام فــإن.....تـثـب بـه لأداء النـسـك لم يـثـب
قـلنـا له خـل عن ذكر الندور هنـا.....فحـلّ بالحكـم جيد الغـالب الغـلبـي
كما بـه صـدرت فـتـوى جـدودكم.....في حامل لأقـل الحـمـل إن تهــب
فكم له مـن نظير في شـريعـتـنــا.....كعـكسـه لم يغـب عن كل مطـلـب
وإن تقـل منع حـج البـحـر آيتــه.....ذات الرجـال نقـل هات استمع نجـب
فإنـها لـم تفـد بـذكـر ما معهــا.....بلصقها غير نبـذ الوهـم عـن جنـب
مما ادعى البعض أن الحج إن يك لا.....بالمشي بل بالركـوب غيـر محتسب
فلم يصـب سهـمها مرمى مرامك من.....منطـوقـها لا ولا مفهـومـها اللقبـي
من ذا الذي يـستثيـر الحكم من لقـب.....وقـد أباه سـوى مـن شـذ كـل أبـي 
فارقـب حديـث أبي داود حـجتـنـا.....عنـد التـراجيـح وهو الآن ينهض بي
بل ما عليك إذا قسـت الحجيـج عـلى.....من جاهدوا بامتثال أمـر خيـر نـبي
حيث البوابـر لم يعـرف لها خبــر.....بل إنـها مـن وراء الغيـب أي خبـيء 
وقـد أبيـحـت لنا فيـه التجـارة في.....نـص الكـتاب بـلا ريـب ولا كـذب
ألا ترى . وتـرى الفلك تـتـبعـهـا.....ومـثـلها واردا في الذكـر لـم يغـب
في مدة قـدرها شـهـر وقـد وجدت....فيـها صــلاة بفـقـد شـرط أو أدب
أيـضا فـكـم آيـة بالسيـر آمــرة.....في الأرض وهي على التعميم في الطلب
والبر يعـدم فيـه الماء أكـثـر مـن.....وجـدانـه وهو شـرط للصـلاة جبـي
ومـالك وابـن إدريـس الرضى وأبو.....حـنـيـفـة وهـم أيمـة النـخــب
من لم يجـد عنـدهم للبيـت فاكـرش.....إلا ركـوب عـباب البـحـر فليـثـب
كأهـل فاس ونـحـوهـا وأنـدلـس.....وكل مرتغب في الغـرب مـغـتــرب
إذا تـمــهـد هــذا فالملـجـج في.....حـكـم المسـرج في أمن وفي رهـب
فسبحة في خطـوط الجـو نـلحـقـها.....بـها عـلى الفلك فوق لجـة اللجــب
على تـفاوت حـال كـان بـيـنهـما.....فللخـطـوط كمـال ليـس للصـخـب
فاستجله في مثار البحث حـيث رمـى.....به المجلي وراء الركب في الحلـب
واستمل عن كشفه عنــه اللـثـام بما.....يشفـي حكايـات نظـم اللؤلؤ الرطـب
أو استمل منك أذنا حـيـث فاوضــه.....فيـه المـصـلي ففـازا منـه بالغلـب
يا جيـرة الجـو يا ركـب النزوع إلى.....نيـل ارتشـافات كؤس الأنس والطرب
حيـث الزرابي بثـت للحـجيـج إلى.....جنب المـصلى حـذاء القبـر والقبـب
حيـث المطاف بهـم تنتابه غصـص.....لها الإساغات بالمسعى لدى خـبـب
وحيـث يشـهـد كل مـن منـافـعه.....ضعـف الثرى والبرى والحب والحبـب
تهـوي بهم هل ركبت الريح عاصفـة.....شبـه العـقاب بلا ريـش ولا زغــب
تأبى الكـلال ولا تـخـشى المـلام إذا.....أدت إليك هديـر الفحل في اللجب
ما ذا رزئتـم بـه الطيـار وهي لكـم.....جـوف الفـرا صيـده الإسعاف بالطلب
ما ذنبـها وعـلام ذمهـا ومـتـــى.....ذمت عـلى حـرن بالركـب أو حـرب
ألم تكـن وصلة إلى الحـبيـب عـلى.....بعـد المـزار وقـرباكـم إلى القـرب 
ألم تكـن رقية المـشـتاق إن هتفـت.....بالغـرب وقت الضحى فالعصر في حلب
ألم تكـن غنيـة المحتـاج حيث رمت.....يـوما بـه غـرضا أغنـتـه بالجـلب 
زاحمـت فيها وكم مازحت موكبهــا.....بمنكـبي فتـنكـبـنـا عـن النكــب
شـوس إذا ركبـوا شعـث إذا نـزلوا.....كـأنـما نـتـقــت أم بـهــم لأب
في فتيـة من دهـاة الروم تـخـدمـنا.....وفق المنى وهمُ في الرأس والذنب
قـالوا لنا جـدة أقصى الهبـوب بكـم.....ثـم التـدلي فـهـذي جـدة العــرب
والحـال ناطـقة إذ ذاك قـائــلــة.....من لا يرى حمدكم غب السـرى فغبـي
ومـا رأيـت بها بأسا وكـم لك مـن.....آس بـها لو عـراك الهـم لم يطــب
لا هـم إلا انقضاضات البـزاة عـلى.....صيـد ولم تـك إلا جـذب منجــذب
فـكـلـما نـزلت زالـت هـناك وإن.....نابـتك بانـت فلا تـرتـب ولا تعـب
ولسـت أحسـبها فـوق الفـواق وفي.....أفـق البحيرة من فرلوم تـنزل بي
فاشكر خبيـرا بها ربـى محاسنهــا.....بالنظـم وهـو بما نبـاك أي خـبـ ير
هـذا وملتمـس الترجيـح جـابـتـه.....ببـين مـه أيـن قضـبان من القضـب
أما التـعـادل فيما نحـن فيـه فــلا.....يرضى فليـس على الترجيح من سبـب
من ذا يرى الظن عدلا للنصـوص ولا.....يغـني من الحق شيئا وهو لم يخب 
لنا عـمـوم عـمومات الكـتـاب ولا.....نـص سـواها فقــــد أعيـى لعمـر أبـي
بلى نسـلـم لكـن لا نـسـلـم مـن.....أصل يعـادل هذا الأصل في النسـب
فذو العمـوم إذا ما لـم يخـص عـلى.....ما خص قدمـه في الترجيـح إن ينب
ونهي آيـة لا تـلقـوا يخصـصــه.....بالغـزو والحـج ما يأتيـك مـــن قــــــــرب
روى الإمـام أبـو داود في سنـــن.....لــــه مـقـدمــــة عـن أكـثـــــر الكـتـب
لا تركبوا البحر واستـثناهـما فـعـلى.....هذا اقتحم غـررا في الحج وارتكب
وصمم العـزم جزما في التصامـم عن....مثبطي كل ذي رغبى عن الرغـب
فهبـك جربتهـم من قبـل تجـربـتي.....إياهـم وهـم أعــدى مـن الجـــــرب
هـذا ولا زعمـات مـن يخـالـفـه.....نقضـا فقد ضاق منه الشبــر عن خـبـب
ولا أرى غيـر فـص الحـق أقصـده.....أو فـض مسـك ختـام السجع للعـرب
هـل أنـت آخـذهـا مـني مـسلمة.....عليك بل لك فضل السبق في الرتب
صرهـا إليك بل انصـرهـا مرجحـة.....للناس مـن كفـتـيك كـفـــــة الطـلـب
جهـزتـها في حلى الإنصـاف مائسة.....تـيـهـا وقائـسـة للجـو باللـجـــــب
فاشدد بها مـن أواخي الإخــاء مضى.....بيـني وبيـنك خيـر الود والسبـب
هابـت خطابك إجـلالا فلـو وهبـت...فصل الخطاب سوى من كنت لم تهب
وقدمـت لك صـدق الود بيـن يـدي.....نجواك في شيـخنا والديـن والنـسب
فـإن وفـت لك بالمقصـود طاب لـها.....نشـر وتـم بها المـقصـود للطــرب
وإن سألـت عني باسـمي وتكـنيتـي.....ونسبـتي فأبـو أيـوب منـتـسبـي
واسـمي محمـد وابـن تان تكنـيـتي.....إمـا رغبـت إلى التعـريف باللقــب
والدال في اسـمي ذات الضـم ثـم إذا.....ما سمت أوله فـتحا إلى العقب 
وفهـت بالصالـح المـجـزوم آخـره.....مـركــــبا لـهـمـــــا فـذلـك اسـم أبـي
أوفى وأوفر ما صـلى وسـلـم مـن.....صلى على خيــر معـتـم ومـعـتــذب
في الآل والصحب والأزواج ما سجعت.....فهـيجـت طـربا غـريـدة العــرب
أو ما هفت بالمحب المستهـام على.....شحـط النوى روحه لسيد العـرب



ا
لقصيـدة السـادسـة قصيدة إيغلس بن محمد بن اليماني السوقي ، وهــي : 
لبيك لب لباب المجـد والحسب.....أنبـوش جرثوم كل العز في العـرب
يبـدو رواها لمـن تجـلو بصيـرتـه.....بـادي بـداء ولـم يحـجـب لذي أدب 
فإنما هـي في فضفاض فطرتها.....مـن عهد يعرب لم تكدر ولم تشب
بديهـة تطبـع الأسجاع معــربــة.....عن البيـان كما المجـهـود عن تعـب
إن أفصحـت فنـزار عيـن طينتهـا.....أو استبانـت فسـل تـقـول بـاد أبـي
إن فاخـرت فخـرت لما علت قننــا.....مـن المـآثـر في أعـلى ذرى رتـب
فـذو الإبايـة آب وهـو محتــقـب.....إثما مـن الله ممـدودا مـدى الحـقـب
غازلتـها كـي أديل السمع من بصـر.....تلـذذا برقيـق اللفـظ عـن حجــب
لئـن منحـت صـدودا لا تجــاوبني.....فالميـل مـني فـوق الصـد إن أخـب
أصغـت إليّ هنـيا ريثمـا نـسبـت.....هـذا عجاج عتـاق الخيـل في الخبـب 
فحركـت عصـبا قـد كنت أحسبــه.....مـما تـلاشى و كانت عادة العصــب
يا هذه جـمـل إن لـم أكـن طرفـا.....منـها فـلا رفعتـني نـسبـتـــي لأبـي
تمايلت طـربا منها وقـد عرضت.....على الضوامـر في مضـمارها الحلـب
منصـوب سبق فحاز السبق حـائزه.....من قبل قبل فلم يلحق ولم يصب
مفـتي المجامـع في كل الجوامـع في.....كل الوقائـع نجل السيد القطب
المفـرد العلـم المحـمـود طالـعـه.....لا زال يبـــــرز إبــــريـزا لـذي طـلـــب
لـما أصاخ إلى واشي اليـراعة عـن.....ظهـر السجـل تـحرى عـادة الأدب 
ينـبي تـمايـسـه قـل بل تـخازره.....أن سـوف يـسبـق إن ينـدب لمنتـدب
مـا زال يـوم ازلغــب أي منـقبـض .....على عـداد لهـذا اليـــوم سـل يجـب
إنا عـلى أثـر عـلى عـجاجـتــه.....لـما تـســــاقـط مــــن در ومـن نخــــب
لما استقـل ونــحن في غـرارتـنـا.....فالتابعـيـــة لم تمـنــــع ولـم تـعـــب
الحج فـرض خطـاب لا أوجـهــه.....لقـارع لـصـفــاة الوعــــظ والخـطــــب
لفيصـل قلدتـه في حــداثـتـــه.....أولو الدراية حـكـــما بـرهــــــة اللعـب
فالاستطاعـة لم تحصر حـقيقـتـها.....بأي نـــــوع مـن الأنـعـام كالقــتـب
لها تـفاصيل ما عيبـت إحالـتـهـا.....على الخراريـت لا مـن كثرة الحجـب
فـإنـهـا مـنـة مــن الإلـه بـها.....على البـريــــة لا تحـصــى لمحـتســب
فالامتـنان بشـيء كـان حــرمـه.....لم يأت مكتـتـبا في جـملـة الكـتـب
الريح والماء في التسخير مثل هوى...فهل إلى القدح في المقياس من سبب
فالعنـصـران سـواء كـلـما بـلغا.....مـدى الـحـرارة تبدو وحـدة النسـب
إن قيـل أخـر ذلك البـيـان فـمـا.....في الحين داع على التبيين من سبب
أما القيـاس فبحـر خضـت لجـتـه.....فعـد إلي نـشيـطا أو عـلى تـعـب
الدهـر ذو غيـر والحكـم ذو نـوب.....فالحكـم متبـع الدهـريـر في النـوب
في طـي يخـلـق ما لا تعلمون لمـن.....يشحذ الفكر ما يكفي فلُج وجب
للاقتـران مـجـال هاهـنا فـلــذا.....شـحــــــذ محـرك فـكـــــر ذائـق ذرب
لتتـركـن قـلائـص فـليـس لنــا.....سعـي عليـها مـدار واســـــع الســرب
ولم يقل سيد الكـونيـن إن تـركـت.....كونوا قعاديـد تـنفيـرا عـــن الطلـب
بـما بـه انسحـب المعـتاد صولتـها.....على المقاصـد مـرهـوبا وذا رغـــب
جاملـت عند ازدحـام فانتظـر قدمـا.....قد كنـت تأنف إن يعلق على العقب
لما أديـل على المـعـتاد مـذ زمـن.....بـتي الخـوارق فاسـلك ثم لا تهــب
ما كان شرعـة ألـواح الوجـود ولـم.....يظهـر عليـه دليل الحظـر كيف أبـي 
قد كان في حيز الإمكـان ثـم جـرى.....مجـرى التواتـر علـما منتج النشـب
في قالـب السبـر أفرغ الصـلاة بها.....ترى القياس صحيحا واضح الحـدب
ما شاهـد الأمـن كم أثنـت مطـافلنا.....على الخطـوط بما يهويـن من طرب
إذ سخر الماء للمشحـون ره مثـــلا.....دون الحـصاة فما تبقيـه مـن عـجب
وعشعـش الطيـر فوق الجـو منقبضا.....على الفراريـخ لا تـرتـب ولا تـرب
أما التـساريح فـهي قبـل مبعـث من.....لـولاه مـا حـج بـيـــت الله للقــرب
وانظـر إلى إلفـك القامـوس في ألف.....ترى الدليل صريحا غير محتـجـب
إن العـلـوم التي بذلـت جهـدك في.....تحصيلها هـي أولى كل مكـتـسب
فالانفـعالات لا يحـصى تـتابعهــا.....بالغـوص في اليم ذاك خالص الذهب
فرض نجيـبك في تعـليـق حادثهـا.....بما منــحـت تـراه سـهـل منجــــــذب
إن الغـنى في خبايا الأرض من أثـر.....بمعـول الفكر تستـجلى لمجتلـــب
فالواجب المحض رد الفرع حيث يرى.....للأصل إذ هو في التنزيل إن يغب
فمن لتيلك إن أحـجمـت يا سنـدي.....فالماء إن غص فالمشجي ذو عطب
هذا التغافـل قـد أفـضى إلى فـشل.....فلم نحـرر قـديم العـز والحـسب
إن التـسامـح جــر في تـدارجـه.....على التعـصـب ذيـلا أي منـســــحـب
فأيـنا قـلـدتـه خـيـر خـيمـتـــــــــه.....تـلك الزعامـــــة فاعـل قــنـــة الدرب
فـإنـما رجـل الدنـيا وواحــدهـا.....معــــول الخلـق في ضيـق وفي كـرب
أخـاف لو جمحت بي اليراعة في.....تلك الميادن أن تفـضي إلى شغـب
لولا مخافة تيـك ما انتـهيـت هنــا.....أطـوف كعـبـة قيـس لانتــــــها أربـي
أسنى الصـلاة مع التسليـم خيـرهما.....عـلى لبـاب لبـاب صـفـوة العـرب
محـمـد وعلى الأصحـاب قـاطبـة.....والصالحيـن كأهـل الشيـخ ذي الرتب
السابعة : قصيـدة أخيه أعالي بن محمد اليماني السوقي وهي :
بشـراك يا بنت محيي الدين والأدب...سلالة الغـوث شيخ السود والعـرب
من أذعنـت للقـدى آبائـه فرق الـ..إسـلام بالعلم والتقديم في الرتـب
حـياك قـرة عيـني ما حييت وما....أحييت ديـنا معيـن الرسل بالكتب
من ألبسـتـنا بـرانس التـقدم في...ديـن وعـلـ كـجدها بلا ريـب
وحـاورت بسـؤال لا تـريـد سوى..تجـديد ودكم بأخـيـر النـخـب 
إذ ليس يخفى بتجديد العوائـد تجـ....ديد الحكوم على ذي الرأي والحسب
والحرب بالسيف قد شالت نعامتها....وصاحـب الرمـح لا يقضي منى أرب 
ولن تـرى دولا تحـيى بحملهما...وكم كمي مـضى أنجـتـه في الكرب
وهـل يـقال جهاد الكفـر ممتنع...بغيـر سـيف ورمـح أيـها الأدبـي
أم هـل أنابـيب ماء أجريـت بريا..ح الجـو لا طهـر فيـها قط للجنب
أم تمنـع اليـوم أهـل الفقر حقهم...إذ لا تزكي سـوى جنيهة الذهـب
وبعد فالطائرات لا يحـج عليـــ...ـها بل وسائل للمقصود والقـرب
جلب المصالح مع درء المفاسـد قد..يحوي المباني ضمنا واضح النسب
نعـم الوسيلة تعلو في الحجاز إلى....أقصى البلاد بـلا لأي ولا نقـب
فيها كراسـي للحجاج تجمعهـم.....ما بـين ذاكـر ربه وذي طـرب
بما سـيلقاه من بيـت الإله ومن....زيارة المصطفى وصحبه النجـب
إن الذي نغتـذي بـه من أطعمـة....نحيى بـه وبه موت مـن النوب
في الحج مات صحابي على جـمل....وما نهـى الشارع المحمود بالسبب
وقـوله عـز لا تلـقوا بأيـديكم.....معـناه لا تتـركوا الجهاد سل تصب
ومن يمـت في سبيـل الله محتسبا....فأجـره حق لا تسمع لذي شغـب
ورخـصـة الخائـفيـن بالتيمم لا....تـنافي ما قلـته يا أكرم النسـب
فـإن تـوضـأ خائـف فمات بـه...يمـت شهيدا كما يـرجى بمحتسب
ما استحسن المسلمون كلـه حسن....هو الدليل يـقوي ما يقـال أبـي
من بات في جد حين الحج يزعم إجـ...ـماع الأنام على هـذا بلا كـذب
يـرى خطـوط الهوى لكل قطر بها.....أيمة الدين لم ترتـب ولم تهـب 
خـذها مناغـاة عالي بن اليمان إلى....شيخ الشيوخ ابن باد أنور الشهب
خـذها وإن لم تـداني من تجاوبـها....فـفي أساليبها غـنى لمكـتسب
إن لم تفـدك اعتـمادا فاعتضاد وإن....حلت ديارك حلت شبـه مكتئـب
ذات الجلابيـب مسديـها وملحمها......فتى فداك بـما يحويه من نشـب 
ولا يـريـد سـوى إرشاد غيركم.....لأنكـم لي قدى تنجي من العطـب
والله يـشـهـد أنني أوقـركـم......وراثـة مـن أب بالحق بـعـد أب 
سيان عندي من قد شاب منكم ومن...قـد شب يفـرح بالصبيان واللعب
فإن أصابـت فبالأجرين تـفرح أو....بالأجر تمرح إن حادت مسالك بـي
يا رب صل على محـمـد وعـلى....آل وأزواجـه في جمـلة الصحـب


متن النيرات - الحج بالطائرة 2



الثـالثـة : قصيـدة عيسى بن تحمد السوقي وهو ابن عم المحمود المتقدم وهي من غرر القصائد :
أطربت ذا الشيب منا يا ابنة العرب...والحسن يضطر بعض الشيب للطرب
أهـلا بك ابنـة شيـخ عالـم فطــن.....عـلامـة فـهـم أهـلا بـه مـن أب
مستمسـك بكـتاب الله معـتـصــم.....بسنـة المصطـفى للخيـر مـنـتـدب
محقـق منـذ شـب العلـم همـتــه.....والحكـم بالحـق والتدريـس للكـتـب
قد أورثـته قديـما عـن أبـوتـهــم.....آباؤه رأس مـال العـلـم والحــسـب
ردي عـليـه سلامـا مثـل سابقــه.....لو ذقـتـه خـلتـه البـرني بالضـرب
تليـه منـي تحـايا ما لـها مـثــل.....مـن ذي مـودتـه في الله والنـســب
قـدام جابـة سـؤل حاك حـلـتــه.....من لم يكـن عطـلا مـن حليـة الأدب
أما مسـالك حـج البيـت قاطـبــة.....فالجـو عنـدي أنئـاهـا عن العطـب
وهـو الذي كان أحـراها وأجــدرها.....بأن يـجـرد.لـلإذهـــاب للذهــب
لأنــه كـان أولاها وأخـصــرها.....به التوصـل للمـقصـود مـن كثــب
فكـان مـركبـه للناس إن عـمـدوا.....لذلك البيـت أولـى كـل مـرتـكـب
في سـورة النـحـل إيماء لمـنـتـه.....عـلى الأنام بهذا المـركـب العـجـب
وليـس في وعـده خلـف فأنـشــأه.....للخلق في الجد لا في اللهو واللعب
ولا نسلـم أصـلا لامـرئ خـصـم.....يقـول لا نص فيها قـول مضطـرب
ألم تكـن بعـض ما لا تعـلمـون ولا.....تـقـل بل بـلى بلـفـظـها أجــب
ألم تكـن خلـقـت والله خالـقـهــا.....وللعباد خصوص الكسب في النسب
ألم تـكـن منـة قـد مـنّ خالـقـها.....عـلى الأنام بها في حاضـر الحـقـب
بـلى نـسلـم لكـن لا نـسـلـم مـا.....به استـدل عليـنا الخصـم للشـغـب
من لفـظ الانعـام والأنعام ليـس لهـا.....من المفاهـيـم إلا مفـهـم اللـقــب
بـل إنـما ذكـرت للامـتـنان بهـا.....على المواجـه والموجــود في العقـب
ثم العمـوم الذي في الناس أشمل مـن.....أن لا يكون علينا أي منسحب
والاستـطاعـة لا تعـدو الذي ذكـروا.....في حـدها حـسـب العمـوم للنخب
نعـم نـرجـح أن الحـج مفـتـرض.....في المركبيـن معـا لكـل ذي أهــب
ولا احتـياج إلى تركيـب أقـيســة.....تفضي إلى غـرض بالنص مجتـلب
فكـل أهـل زمان راكـبـون لمــا.....قد سخـر الله كم قد عيـش من رجـب
من البغـال وخيـل والحميـر ومـن.....إبـل ومـن بقـر والفـلـك والرحـب 
إلى المــواخـر مع بـرية حـدثـت.....فضـلا ومختـرعا للجـو منـتـسـب
ثم الجـوازات والطـب الذي ذكـروا.....فـلا اعـتذار بها للخصم مذ حقب
إذ تـلزم الناس شـرعا في تـرددهـم.....بين الحواضـر للإعـداد للنـوب
فـكيـف بالحـج إذ هـذا الدواء لـه.....وقايـة مـن عضـال أي مـرتقــب
وفي الجـوازات للحـجاج منـفـعـة.....من لم تكـن معه في الحج ذو تعـب
وأغلـب الناس ممـن حـج مشتـرطا.....مصـورا باذلا للنـفـس والنـشـب
تـقـــربا بـهـمـا لله مـتــكــلا.....عليـه للأجــر حـقا جـد محـتـســـب
يعـود أحـسـن ما قـد كـان أزوره(1)..أصحـه راجـيا غفـران مكـتـسـب
أمـا الصـلاة التي كانـت إقامـتـها.....من بعـض من حج في جوية القرب
فليـس يطعـن فيها غيـر ذي دخـل.....أو جاهل ليس يدري ما يقول غبي
وليــس بالهيـن تأثيـم الأيمـة مـن.....حجـاج أمـة خيـر مرسـل ونـبـي
فإنـها إن تـقــع والماء مـنـعـدم.....مـع الصعـيـد الذي سـواه لـم ينـب
فالحـكـم نص يلـوح في الدفاتـر لا.....يخـفى على أحـد للفقـه ذي طلـب
وإن يكـن ذا طهـور حين يوقـعـها.....فليـأت بالمستطاع غيـر ذي رعب
إن قيـل حـج يؤدي للصــلاة على.....غـيـر الكمال نقـول غيـر مجتـنب
إذ شـرط كل صـلاة عنـدما وجبـت.....إيجابه وهـي قبـل الوقـت لم تجب
فمن يرد من ذوي الحاجات يركبها.....إن شاء قبـل دخول الوقـت فليثب
كمـن يـريـد منـاما يسـتـباح لـه.....قبـل الصلاة وقبـل وقـتها السـبـب
ولو تعـم جمـيـع الوقـت نومـتـه.....هـذا قياس صحيـح أي مـقـتـضـب
والحق في عين ذي الإنصاف متضح.....لكنه عند ذي الإنكار في حجب
إن قيـل نادرة قـلـنا وداخـلـــة.....تحت العموم وذو الإخراج لم يصـب
على الصحيـح وإن شئـنا نقـول لـه.....كم نادر رجحوا عـلى أخي الغلب
كـذلك البـذل للأمـوال في غـرض.....ما فوقـه غـرض من أفضـل القرب
إن قيـل فيه بعون الضـد مفـســدة.....ففيـه مـصلحـة التـفـريج للكرب
من الوصول لمثـوى الهاشمي على.....شحط النوى واجتلاء تلكم القبب
مـع ازديار قــبـور بالبـقيـع إلى.....مصارع الشهـداء الخلـص النـخــب
ثـم الوصـول لبيـت الله في دعــة.....بسـرعـة دون ما كـد ولا نـصــب
إلى مصالـح أخـرى لست أحصـرها.....تربي على كون ضد بالحطام حبي
ولا يـقـال ركـوب الطائـرات أتـى.....مظنـة الفــخـر وهـو للعبـاد أبـي
فليس في الخمـس أصـلا ما يحـرمه.....خـوف المـخيـلة يا لله للـعـجـب
وليس في الخمـس أيضا ما يحرمه...خوف الرياء وخوف الكبر والعجب
فـلا تـكـن هـذه الأدواء مانـعــة.....للطـود مـثـلك فعـل اللازم اللــزب
بل زاحـم الصلـحـاء والأراذل فـي....هـذي الدعيـمة والأدواء فاجـتـنـب
ثـم الذي هـو أغنى الناس يركبـهـا.....في الحج ما لم تك الأموال لم تطب
أمستـطيـع لبـذل المـال يقـعــده.....عن ذي الفريضة عجز المعـدم الترب
بل يـركب الجـو للمأمـور ممتثــلا...مستسهل الصعـب سمحا غير ذي رهب
فهـذه حـجـج كالشـهـب لامعــة.....وإن تـشأ قـلـت كالهنـديـة القضـب
هـذا فلو قـمـت للإنـكار محتـسـبا.....فالديـن نصـح إذا بالغـش لـم يشـب
حاشى وحاش حـشا لله قـد بـرئـت.....منك القـرونة أن تـقرى إلى الريب
ولا لصـد عـن البيـت الحـرام ولا.....أن لا تـنافـس فيـه كـل ذي رغـب
فهاكـها حلـة جادت حـياكـتهـــا.....أهـديتـهـا لك فالبـس فاخـر السلـب
جعلتـها لك في فـرع الظعينـة مـع.....تشبـيبـها ببـنات العجـم والعــرب
فإن تسـل مـن أنا ومـن أبي فأنــا.....عيـسى بن تحـمد كان الله لي وأبي
لا زال وبـل الصـلاة والسـلام على.....لبـاب لـب قـصـي أي منسـكــب
يفيـض منـه على الآل الأكارم مــا.....يكفيـهـم وعلى أصـحابـه النجـب 

الــرابــعـة : قصيدة المرتضى بن البكاي القلالي وهي :

بالله سيدتي أفـديك لي انتـسبـي.....فـفي سناك أرى عـراقـة النسـب
حاكـى نـظام ثنايا افتـر فـوك بهـا.....عقـد تـركـب مـــن در ومـــن ذهــب
فقـد علـمـت أوان لمــح باصـرتي.....إشـراق خـدك أنـك ابنــــة العـربـي
قفي ولا تحقري قدري وإن عرضت.....لعارضي شيبة عمت سلي أجب
وافيـت مرسلـة مـن والـد نـبــه.....ناش على العلـم وهبي ومكـتـســب
أنـهـى إليـنا سـؤالات مـحــررة.....تبـغي الإجابة بالمنصـوص في الكتب
لا للجـهـالة بل حـبا وتـكــرمـة.....ورغـبـــة في حـوار مـن أولــــي الأدب
كم مـن أتى منه ذلك السـؤال فـلـم.....نبـد الجـواب لـه لكـثـرة الريــب
وأنت يا سيدحـم إذ كنت مشتـهــرا.....بالعلم والفضل بين العجم والعـرب
فلا نرى أن نصـوم عـن جوابـك ما.....صمـنا عن الغير إعـظاما لذي الرتب
وأكثر الناس في ذا العصر ذو جدل.....يخفي ولو بان حق الله حيث جبي
ولـو أتـانا سـؤال منـــه مـبـتــــــدرا.....لما أجبـناه خـوف الهـجـر واللعـــب
فـذو الجـدال مديـم للجـمـود على.....بطـل وغي ولا يلـوي عـلى الكتـب
إنا حسـبناك لا تـنـوي مجـادلــة.....بـل أن تمـــيـز عيـن الصـدق من كـذب
حاشـاك أن تسأل الأعـلام ذا جدل.....فليس يوجـد ذاك من ذوي الحسب
ما للقدى السود أن يرموا بمنقصة.....أو بالفساد رفـيع القــدر والنـسب
إنا عـرفناك مشهـور الأصـول فـلا.....نرجو لديـك سـوى الإنصـاف والأدب
إذ كنت أهديت منك البنت مائسة.....في برد حسن تنير الأرض كالشهب
عـــــذراء مـؤنـسـة غـراء ملهـيــة.....عن ذكـره عابـد المولى من الرهــب
كنتيـــة كونـت مـن طيـن معـرفـة.....كانت تـراثا مـن أجداد ذوي حـسـب
فخـذ تحـيـــــــة وامـق يـشـيعــها.....منـه السـلام صـداقا جالـب الطـرب
أما سمعـت مقـال الشـيـخ جدكم.....في أهل سوق بنظـم رائـق عـجب 
لو كنـت بواب دار الخلـد قلـت لهـم.....أنـتـم لها الأهـل للتـقـوى ولـلأدب
فــلا تــــــــرى أبـدا مـنا لعـهـدكـم...نقضا إذا شاء مجري الفلك والسحب
ثــــم التحـيـات يتـلـوها جـوابـكـم.....عــما سألتـم جليا غيـر مـضـطــرب
إما رأيـت مخالـفـا لمـا سـطـرت.....أيـــدي العـدول الهـداة فانفـه وعــب
وللإلـــه نجـيـب مـــن يسـائـلـنـا.....لا لاتـقـاء مـقـال الناس لــــم نجــب
ما في الحديث ولا في الذكر متضحا...تخصيـص حج بمألـوف من الركب 
وفي ادّعا الحصر في لتركبوا جنف...فالحصر في ذي امتنان غير مجتلب
وإن يكن ذاك فالمعـنى المراد إذن...ركوبكم لسوى المنصوص عندي أبي 
وذاك فيـما سمـعـنا لـم يقـل أحـد.....به مـن العلمـاء الخـلـص النجــب
وطائـرات السماء غيـر محـدثــة.....ذكرا وإن حدثـت في صنـعـة الدرب
وفي ويخـلـق ما لا تعـلمـون على.....ما نـدعيـه دليـل غيـر منقـضــب
كذا سيأتي عـلى ناس زمان أتى...في قـول أفضل مرد الناس والشيب
من بعده لحجى الناس العروج فسق...هنا الذي قـال من بدء إلى عـقب
فإن معـنـاه أن العـقـل يعـمـل في.....أمـر الهنادس ما يفضـي إلى العجـب
بجـر باء العـقـول للمضـاف تـرى.....معـنى الحديـث جلـيا قل إذٍ سبــب 
من ذاك طائـرة في الجـو منـظـرها.....تجـري براكـبـها بأفـزع الصخــب
وكـل ما حصل الحـج المـراد بــه.....مـن المراكب حـل غيـر مجـتـنـب
مثل التي في السما طارت على.....عجل تقضي لبانات من حجوا بلا نصب
وإن نسـلـم حدوثـها ولم تك في...ما قـد مضى كتبت في الكتب بالشعـب
فلا نسلـم أن الحج يمنـع مـنــــ.......ـه للحـدوث ولـو بالشـك بالغـيـب
ما كل حادثـة نجـني مـنافـعـهـا.....تسـري لها حـرمـة أو سوء منقلــب
إذن تعـطلـت حاجـات الأنـام فـلا.....تبـنى مـدارس كر الدهـر والحـقـب
ولا أوان الظـما في الطست نشرب إذ.....ما فيـه ما للحـدوث غيـر منسحـب
إلى كـذا وكـذا مـن كـل مـتـخـذ.....للنفـع في زمني كالدهـن في الحطـب
والصنـع في رسل أنعام ورفـو أولي.....عصـري بمرشنـهم للقمـص والجبـب
وكـل ذلك لـم تعـهـد مـنافعـهـا.....من قبـل فليـك منبـوذا متى يصــب
هـل حفـظ آية قـرآن إذا سمعــت.....من صنعـة الردي جاز المنع لا وأبـي
أو هل يرى الذكر غير الذكر إن وجدت.....تلك التـلاوة مـن يقـل نعـم فغـبـي
أو تبطـل الصلـوات حيثـما تـليـت.....فيها المثـاني بحفـظ السمـع فلأجـب
بأيـما علة خـصصـت حـجـك في.....طيـارة بـيـن تي بالبحـث أو سبـب
وكـل ذاك من المسكـوت عنه فــلا.....تخـفى إباحـتـه عن دارس الكتــب
فلا نسلـم نقـصـان الـمثـوبـة في.....حـج على الطائـرات بانتـفا التعــب
فكم خفيـف من الأعمـال أفضل مـن.....ثـقـيلها فانـظـرن لجمـلـة القـرب
وليلـة القـدر فيها الفلـس ينفـق يـر.....بو في سواها على ألف من الذهب
وقولهـم أفضـل الأعمـال أحمـزها.....قـضيـة لـم تعـمّ كـل محتـســب
حمـل المشقـة لـم يكـن بمشتــرط.....في الحـج آت به مـن أنـبيـاء نبـي 
وما بوجـدانـها في الكتـب حـدّ ألـم.....يحـج مكـيـنا مـن دون ما تعـــب
ولم يكـن حاصـلا منـه المشـقـة لا.....ولم يكـلف ركوب الرحـل أو قـتـب
لو كـان ذلـك مشـروطا لقيـل لـه.....مــن المـكـان البـعيـد حـج للدأب
والضامـريـة في القـرآن جـاريـة.....مجـرى الوقـوع فللمفهـوم لم تصـب
من يحـو أجـرة ذات الجـو يلزمـه.....حـج عليـها فـلا يتـركـه للرعــب
فإن معنى اسـتطاعـة النهـوض إلى.....حـج يصيـر عليـه أي منسـحــب
مـا للرواحـل حكـما للطـوائـر في.....هـذا الزمان إذا امـرؤ بهـن حـبـي
فليـهـن مـن ظفـروا بها فـوائـدها.....فإنـها جمـة تـربـو عـن الكـثـب
ولا يخـف من هـلاك فالسـلامـة لا.....عـدتـه أكثـر من هلـك بلا كــذب
ومـا عـلى النادر الأحـكـام جـارية.....وإنما أجـريـت شـرعا على الغـلـب
وقـولـه جـل لا تـلـقـوا الآيـة لا.....يعـنى بها غير رائي الهلـك والعطـب
لـو لم يكـن ذاك ما حـل الركوب لنا.....على الجمـال التي فيـها قـضا الأرب
فقد يصيب فظيـع الحتـف راكـبـها.....لكـنـه ذو نـدور غيـر مـرتـقـب
والغـرق في سفـن بحر لا يحرمـهـا.....لما يـكـون قليـلا ريء في الحـقـب
أما الصـلاة بـذات الجو صحتـهــا.....عمـن يـدارس علم الشـرع لم تغـب
وفقد راكبـها استـقبـال قـبلـتــه.....زور مـزوره في الناس لـم يـصـب
والشطـر يصـدق بالجـو الهـواء إذا.....ما كـان سمـتا لبـيـت عالـم الغيـب
وأيضا الشطـر أهـل العلـم فـسـره.....بالنحـو بعضهم فاطلبه في الكتب
وأن يواجـهَ ذاك النحـو راكبـهــا.....سهـل بنا في الأنـاة غيـر مؤتـشـب
على معاينـة أيقنـت مـا كتـبــت.....يـدي من أمر الصلاة في ابنة السحـب
قد كنت فيها مـصليـا على طــرف.....صحت عليها صـلاة الخشـع النـخـب
برم أركانها من الركوع وغيـــــ......ره بـإتـمامـها بأحـســن الدبــب 
مـولـيا بيـت رب العـالميـن عـلا.....وجـلَّ للوجـه دون الخـوف في الأدب
وإن يقـل هي فوق البيت قلت هــوا.....ء البيـت لي قبلـة في مذهب النجــب
وحيث أمـمتـها فـلي بنـمـرقــة.....فـيـها جلـوس لذيـذ لـذة الضـرب
ونومـة أنسـت النومات أجمعـهــا.....على قـفاي إذا ما شـئـت أو جـنـب
والميد والقيء فيها ربـما جلـبـــا.....للجسـم صحتـه في خبـرة الطـبـب
إلى فـوائـد لا تحصـى ولو تعـبـت.....في حصـرها ألسـن بالوخـد والخبـب
فـلا نـصيـخ لناه ظـل يـزجـرنا.....عنها مـدى الدهـر أعجمي أو عربـي
أليس يكفيـه ما سقـناه مـن حـجـج.....يعنـو له منصـف لم يعـن بالشغــب
إن كـان ذا لـدد يـذكي لظى جــدل.....فـرشـه بالسكـوت أي منـتـخــب
هـذي قضيـة ديـن فالمـجـادل في.....قـضـيـة الديـن عائـق الرشاد أبـي
أما الحجيـج من الجهـال فاطـو على.....كشـح تغافـلهم ودع مـن العـتــب
فصـومهـم وصلاتـهـم وغسلهــم.....وحجهـم كـل تي تطـوى على حـدب
فاتركهـم يجـري بابهم على سنــن.....فـرد كما تـذر المقـضـي من نـوب
والأمـر بالعرف إن لم يـرج صاحبـه.....لـه القبـول مـن المأمـور لم يـجـب
ومـن تصـدى لإنكـار المناكـر في.....عصـري أذيق غليـظ الشتـم والجنـب
إنا نـرى مـن يـريد أن يحـج على.....ما قـد كتـبـت ولم يسأل ولم يثــب
فلا نقـول لـه شيـئا لقـفـو هـدى.....جـاء الحديـث به عن خيـر منـتـدب
إذا رأيـت هـدى لنفـسـك اقـتـره.....وخـل حالـهـم في الحـج واجتـنـب
وليـس مـن يستـطيـع مثل متصف.....بالعـجـز حكما وليس الكهل مثل الصبي
في شأن إصلاح أهل العصـر مدرسـة.....مثـل القمـامة والأسـفـار كالخشب
والحـج والعلـم صارا عنـد جـلهـم.....مـن المـكاسـب هـذا علـة الطلـب
فارحمهـم واسـأل المـولى هدايتهـم.....وقـل على الصدق قـول العادل الندب
الله يهـديـهـم إلى المـتـاب وعـن.....ما ليـس يـرضى ينجيهم على جـنـب
هاك الجـواب ونار الصوغ مـوقـدة.....تـرمي سـوى منتـم للشيـخ باللهـب
من الأخ المرتضـى السـوقي مجتنـبا.....أخـفا مـعـاناتـه بساتـر الحـجـب 
إن كنـت تسألني عـن كـنيـتي فأبي.....بكـاي أو لقبـي فمـوتـد لـقــبـي
إلى الحسيـن بن رابع الخلائـف في.....ما حقق السلف الماضون منتسبي
الله يبـقيـك في حفـظ وعافـيـــة.....تحـمي سبيـل الهدى من كل منـتهـب
بجـاه أحــمـد صـلى الله مـالكـنا.....عـليـه ما شـدت الأوتـاد بالطـنـب
مسلـما خيـر تـسـليـم وأوفــره.....عـلـيـه والآل والأزواج والصـحـب
ما هذبـت كـلم تقـضي المـراد بـلا.....مشقـة مـن جـواب السيـد العـربي
وما انتهـت حجـج تأبـى معارضـة.....للخـصـم قاضـيـة للنـحـب والأرب