السبت، 2 مارس 2013

متن النيرات - الحج بالطائرة 1


   السؤال الشيخ/ سيدي محمد بن بادي الكنتي   
يا عـالمي زمني مشاهـدي العـجـب..مما طرا من غـريب كان في حجـب
وقارئي أن هـاديـنا أتـم لـــــه..باليـوم أكملـت حكم الدين في العقب
فحكـمه عـم مألوفا ومـبتـدعـــا..بالنـص والقيس من أربابـه النخـب
فليـس تبـدي اللـيالي خارجا أبــدا..عن خمسة الشرع من إذن ومن طلـب
ألا هلمّ اشحـذوا الأذهان وانتخبـــوا..إلحـاق ما لـم بما قـد نص في الكتب
مـني ابن باد إليـكم ما ينـاسـبـكـم..مـن السـلام هـداة العجم والعـرب
وأنني جاهـلا حكـما ســؤالكـــم..عـنه علي لزوما أسـعـفوا طـلبـي
عن حجنا الفرض إذ حد استـطـاعتـه..زاد وقـوى وأمـن الطـرق من رهب
على النـفـوس ومـال لم يقـل وقـد..في العصر زادت أمور لاتـقا العطـب
ككـرت دند وتصـويـر وفـصد دوا...مضـن وحـسرات لكرنتين للطـبـب
وأخـذ مـال وأمـوال مـكـــررة...لذا وإتيـانــه مـن بعـد أو قـرب
والحبـس في كـلما معمـورة دخلـت..على تسـاريح أنـفاس ومجتلـــب
هاتي أمـور على حـد استطـاعتــه..شـرعا تـزيد لنيل الأمن بالسبــب
هـل غيـر لازمة والعـذر ينجي بـها..أو في عـموم استطاع هي إن تنــب
وهـل على قادري الطـيار مـمتنـع...أو يفرض الحج أو من شاء فليثـــب
لكـونها خارقا وثـقـل لازمـهـــا..وللصـلاة وتـغـرير وإن تصــب
زبر الحـديـد وأصوات الرعـود بها....في الجو للنار في الأذهان والقصــب
لآيةٌ نـهـي لا تـلقـوا يـكـدرهـا...مستهلك النفـس من علتـه من تـرب
وأن قرضا وأجـرا والكـرا جمعــت...وشـرط نقد وذا في الفـقـه قالوا أبي 
وأن ذا الرأي قـد لا يـرقـبـون بـنا ..إلا ولا ذمـة وأمـنـهـم حــربـي
وليـس يحمـد مغـرور وإن سلمـوا...وليـس أجـر بمنـهي لـذي طـلب
وأنها أثـرت في زي منـفـعــــة...لملـة الديـن كم ضـر وكم شغــب
صارت لحـج ذوي الثروات مفتخـرا....والجاهلين بعـون الضـد بالنـشـب
وقيـل ما للركـوب امتـن خـالقـنـا..به علينـا عليـنا الغيـر لم يجـــب
كالبريات ووحـش ريـض أو بقــر....وجازت إن تؤمن إلا امنـعه واجتنـب
إذ قيـل في جعـل الأنعـام ذي لكـم....لتركبوا عـمّ غيـر الإبل بالجلـــب
وما خلقت لذا الحديـث مـن بقـــر...لترك ما ليـس ممتـنا على العتــب
والبعـض يسـقط حـج البحر متبعـا...ذكـر الرجـال وضامـر فقط لنـبي
وهـل كـنهـي ولا تلقوا لحـجتـنـا...يعـم أو جاز في كالحج إن يجـــب
فهـل كـذا مـن أدلة الألى منعــوا...يـهي بما اعتيد من في الجو منسحـب
وسرعة الوصل في أمـن وتـرك عنى ..قال المحـلون ذا أولى مـن التعــب
وأن مـا في السـماوات والأرض لـنا..مـنـه جـميـعا مسـخـر إلى أرب
وأنـه خـلـق الـذي في الأرض لـنا..نفـعا وعلـمنـا صنـائـع الطـلـب
مـن ذاك جـوية قـد ركبـت فغلـت...فأرعـدت فعـلت بالله باللـهـــب
وقـول مـن قال قد نصت بيخلـق ما...لا تعـلمـون رأوه قول مضطــرب
وأنـها أحـكـمت صنـعـا بتجـربة...أزالت النهـي عن تغريرها العطــب
وإن بهـا نادرا يـهـلـك ذوو أجـل...فـلا اعـتبـار بذي الندور في جلـب
وأنــها جــددت عـونا لأمـتـنـا..على إقامـتـنا مـواسـم الرغــب
وعـم حمـل بها في كـل ناحـيــة...وكل ما عـمّ ينحى مخرج الرحــب
فالفـرض في مثـلها فـرض لقـادره...بكـل مـا ألزمت من مال أو نصـب
إذ هي في الجو مثـل الفلك في بحــر..قيـسا على قادريهـا الحج باللجــب
قـل باسم مجري ومـرسي تي وبـتي ..باسـم المطيـر ومنزل إلى التــرب
كـلاهـما غـرر هـدى الخبيـر إلى...تركيـبه قـدرا للسـلـم والعطــب
فبالمقـدر مـا آوت ومـا تـركــت...وما أحانـت وما أنجـت فلا تعــب
لأن كـل الدنـا ومـا بهـا غـــرر...فادع المسخـر واركـب كل منتصـب
وهـل ترون كذا ذا القيـس يسلم مـن...قـدح فـيـلزمـنا الطـيار للـقـرب
حتى الصـلاة بـها قالوا بصـحتــها...وبالأدلـة جاءوا قيـل مـن كتــب
كـذا أدلــة مانـع لـها وكــــذا...أدلـة لمحـلـيهـا بـذي الحـقـب
وقد كفيـت مجيـبي البحـث أكثــره....عن أصـلي الخلف والترجيح لم أجب
فرجحـوا لي مـن ذا الخلـف واحـدة...مـن كفتي منع ذا الطيار والطلـــب
وذا سـؤالي وآل السـوق أول مــن...فالعـرب والعجم من ندب ومنتــدب
يرجو جـوابا على طبـق السـؤال له....حـز على مفصـل المقصـود بالأرب
وليأت نظـما صريـح النـص يعضده....أو سالم القيس من قدح به رســـب
وإن يــواف ونار الصــوغ بـاردة....فـربما راج نثـر التبـر مـن ذهـب
وليعفني من جـواب الحكـم جاهـلـه...والشعـر نازلـه والنثـر ذو شغــب
ولـم أسق ذا لإنـكـار على أحـــد...ولا لتثـبيط ذي رغبى عن الرغــب
لكن لإظهار ما مـن ذاك يـلـزمـني...بما علمـت وما علمـت من صحبـي
إذ كـم أرى جاهـلا توحيـد خالقــه...بلا صـلاة إلى اسم الحـج في خبـب
على الحـرام وبالمال الحـرام إلى الـ...بيت الحرام وفي الشهر الحـرام غبـي
والحـج تأديـة المـفـروض قـادره....بالحل للعـفو والتـقريب بالقـــرب
لا الفخـر والذكر أو تحصيـل مرتبـة....بالحـج بين ذوي الأقـدار والحسـب
فليـس مـن حج بالحجات أفضـل من...مسني الصـلاة هنا والصوم في الرتب
ورب مـن حـج حـجات وليـس لـه...مـن حجـه غير حمل الوزر والنصب
خـار الإلـه لنا واختـار جاعـل مـا...خيـر لنا بالذي في سابـق الكـتـب
بجاه أحمـد والتاليـه تـشـملهـــم...أوفى صـلاة مـع السلام في صبـب

انتهى السؤال الذي دعوت به نقرى السوقيين وجفلى علماء العصريين ، فأجابه السوقيون الذين بدأت بهم

الإجابة الأولى قصيدة الشيخ / المحمود بن الشيخ حماد السوقي التبورقي سماها :
(( الأمثال السائرة في حكم الحج على السائرة والطائرة )) ونصها:


ما لذة الراح هزتني فما طــــربي.......لولا مزاميـر من آل ابنــــة العرب
عنت فقلت لها هيــــه بحقـــك لا........يغبّ طرفــك عــن طرفي ولا يغـب
فلتبعد الورق للأوراق ساجعـــة........عن نطقها العذب يروي ساجع العذب
وابي مليحة حسن كم سلوت بها........ومـا بــها شنــب عـن ربـة الشنــــب
نضـرية بأساليـــــب البيــان لـها........مذاهــب أذهـلت عن نضــرة الذهـب
غــراء رائقــة مهما شدوت بـها........شاهدت بالحس ماء الحسن في صبب
لها من استبرق الترصيع مؤتلف........وفــــوقـه رائــق مـن سنـدس الأدب
ناجيتـها فلقطــت الدر مـن كلـم..........وصنتها فطويت الشمس في أهـــب
ساءلتها إذ تداعى الحي يسمع من.......فهـرية لم تــدع فخـرا لمنـــــتســب
من أي شعب فخار أنت أي بني.........فـهـــر نمـوك أقـوم السيـد القـطــب
قالت أبي نجل باد المجد كنت سنا.......نجمي وكنت بهم أسمو إلى الحسب
نمى أبي لبيوت المجد بعد أبيــــــ.......ــه البر كل نجـيـب من قــدى نجـب
بنت الأكارم ما عرف عرفت به.........مأتـاك ذاك أذاك النفـح نفــح عــــب ير
واها لعرفك يا بشرى بعطفـك لــو.......لا نشر عرفك ما راعيت لي نسـبي
جددت عهدا مضى ما بين أهلك بل.......مـا بيـن أجـدادهـم وبيـن جـد أبــــي
وما نسيت ولا أنـسى الذي عقـدوا........ولا حـللتـم ولـم أحـلـل عرى سبـب
هيهـات ما عهـدنا واه ولا قــــدمي.......زلت عليه ولا الأقـدام مـن صحــبي
إذا جـــزى الله قـوما صـالـحا أبـدا.......أو شاد مجـدهم بالرفـع في الرتـــب
إذن فأبقى مزايا آل كنـت ومــــــن.......والـوا وقـربهـم في غـرفـة القــــرب
لا يبعدون ولا زالت تسـاعـــدهــم.......هــذي الليـالي على الإسعـاف بالطلـب
عليهـــــــمُ مـن تحـياتي مـرونـقـة.......تنـوب عــــن نجبـي في حملـها كـتـبي
عمت وخصتك يا ابن الطيبين كـما......خصصــتنا من عمـوم العـجـم والعـرب
سألت عن غير جهل كي يشرفـــنا.......منـك الخطـاب بذاك اللـؤلـؤ الأدبــــي
والله يغـــفــر إن بادلــت ذا ذهـب.......صاف وواف وعـلي مـا وفـى ذهــبي
لو كنت تأذن ما كلفـت عارضـــتي......نظـما وقـلـت لعـل الصمـت أجـدر بي
أما وقد سمتـنا صـوغ الجـواب ولي.....فــكـــر يــمــد بحــول الله فــلأجـــب
حج الصرورة فرض باستطاعتــه.......كـما علمتــم وعنــد العجــز لم يجــب
دعيمـــة أسـسـتـها الرسـل عاليــة.......فـروعـها فـوق أصـل أي مـرتـــسـب
والاستطاعة إمكان الوصـول بـــلا......كبيـر جهــد على أمــن مــن الرهـــب
في كـل حال بوجـه مـا فـما سبـب.......أولى بـها إن عـداه الحـظـر من سـبب
وما أتى من حديث الزاد مشتــهرا.......ضعيـف أو خـارج في مخـرج الغلـب
وإن تشأ قلت في معنى الرواحل ما......حملت رحلا ولـو لــوحا مـن الخشـب
فالفلك والموبـلات والخطوط لـدى.......ظـــــن السلامــة كالأقـــدام والنـجـب
فأيــــة ما بـــها أيســـرت طائــرة.......أولا فحـتـم عـلـيـك الحـج فـــلـتــثـــب
لا جائــز لا ولا مـــما تـنـاولـــــه.......نــــهـي ولا هـــو مـنـدوب لمـنـتـــدب
وريض الوحـــش كالطيار ندخلــه......تحـت العمـوم ومـن يخـرجه لم يصـب
بـذا وذلك فـحوى الفقـه تـؤذن مـن......راض المـسائـل بالتـفـتـــيـــش والدأب
ورب أصل به يقضي ومقتنـــــص......بالفهم تحـت عـبارات الشيــوخ خـــبي
أما النصوص فلا منصوص يوضحه....بـتا ويـقصـم ظهـر المنكــر الشــغــب
لاهُــمَّ إلا عمـومــات تــــكـنــفـــها.......شـتى أمــائــر تجـلو شبـهــة الريـــب
ومـطـلـقــات عـرت عـما يـقـيـدهـا.......في الذكر أو في حديث صفوة النخـب
كأمــر لله حـج البيــت أنــزلـــــــه.......ربي ونادى بـه المختــار في الطلـــب (1)
فـلـم يـقـيـــد بحــــال لا ولا زمــن.......ولــم يقــل فــوق سـرج أو على قتـب
فما لنا عن خطوط الجو نخرجـــها.......واللفـظ يـدخـلـها في مـقـصـد الطـلـب
إن لـــم تكــن ألـفـت قــدما فآمــرنا.......بـها عـليــم وعـنـه الغـيـب لـم يغـــب
ألم تـشــع فــهي في التعميم داخلـة.......كـكــل نـادرة في منــتـقى النـخــــــب
من ثم في مذهب عـــم السياق على.......ذي الخـف فيلا ولم يركب على غلـب
فـلـيأخـذ السـبـق الفـيال مـعـتـــمدا........قــول الشـوافــع إن جارى به فجـــب
ثم الطوائر في عصر العجائب قـد........شاعــت وذاعــت فإطلاق الندور أبي
قـالوا خــوارق قـلــنا للهــواء بــنا........لولا الهوى ما جنى خرقا أبو عجــب
بخطوة القوم قايسوا الخطوط على........خـطاً ويا بعــدها مــن خطوة النجــب
الخــرق ثََـمّ دوامـيّ وإن خـــرقت........هـذي ففي البدء لا في الحال والعقـب
قـالوا تقــاس بأم العجــل قل أعلى........ركوب ذي الظلف قستم أسهل الركـب
ما خـلقـها هي إلا للركــــوب وتي........لـه وللحـرث ثـم الأكــل والحـلـــــب
فالحصرفي الحرث لايرضى وإن نطقت..بــه عـلى مـا سمعتــم ربــة الغـبــب
فقول أحمـد إذ يحكيــه أومــن في.........تصديـق خـارقـها لا نـهــي مرتكـــب
أفــاد مـا قلتــه الأبـّـيّ مـقـتصــرا........عليــه فانظـــره في فضـــائل الصحب
نعم المطـي مـطـي لا تكـل عــلى........ طـول الدؤوب ولا تـخشـى أذى نقـب
مـا أنس لا أنس إذ تهـوي بنا ولها.........دوي راعــدة مــن صــيــب ســكـــب
فقلــت للقــوم لا تأسوا فموعــدكم.........عنـد الحـبيـب حـيـال القبـر والقبـــب
إن لم أقف باتجـــاه في غـــداة غد.........فصبـح ثـانيــة يـا طيـب مـرتــقـــــب
حتى إذا جازت الخرطوم وانتشقت.......أرواحـنا مـن نـسيــم القرب والقــرب
طبنا وقــر بـنا فيــها القـــرار فــلو.......نعاين المــوت لـم نرهـب ولـــم نـهـب
فنعــم مـزدحـم العشاق جـؤجــؤها........تفـــديــه في سبحــه خطـارة النجــب
ما تنقمـون مـــن الطيــــار إن لـــه.......عندي محاسن تربو عن حصى الكثـب
ظـل ظليـل كــراس صففـت دعـــة.......نـوم عـلى لـــذة في مـضجـع رحــب
واها له سمــكا يعـلـو بأجنـحـــــــة.......فــــوق السحائــب أو طيرا بلا زغب
سبـرتــها فإذا صنــع قـــد أتــقنــــه......ذو فطنــة حـاذق فيــما سـوى القــرب
شـدّ المســاميـــر سدد المنافــذ عــن.....تــدقيــق فـكــر فـلــم يـفــح سوى ثقب
كأن ألواحه من حســن ما التأمــــت.....لوح وتحسبها شقــت مـــن الهـضـــب
ما ثم مــن وصـمـة إلا ارتجـاجتــها......عنــد الهبــوط وإلا ضجــة اللــهــــب
هــذي تصــم وهــذه تــــــغــم ومــا......ضرت بشيء وإن أفضت إلى رعــب
ولا أعــــــد عليــها ذنـب مــرتـعــد......بالخــوف أو قـلـق بالمـيـد مـضطرب
ما أحدثـت فيهما أمرا فإن نشـــــرت......سرّا فـلا بــدع في إبـراز مـحتجــب
إن قلت إني بـــريء مــن أبي لهــب......فمــم رغّبْـــت في حمالـــة الحطــب
لقـب بنـسر وطــاووس فـــإن تك لا......ترضى بغير الكنى فاختر أبا عجــب
رميت بالسوء طاووسا وما هـو- لو......كنـتَ المجربَ - أهلُ النبــز باللقــب
شوهـت مزدحم العشاق وصلتَهــــم......إلى الحبيـــب فتــب مستغفـــرا وأُب
ولا تـقــل أبـــدا تعــنيــه تـــــب ولا.....تـبـت يــداه وقلـها فــي أبـــي لهـــب
بالفضل سخرها المولى ويخلـــق ما.....لا تعلمــون فـأغـنـتـنا عــن النـصــب
فخذ جوازاتها مهما استطعـــت فــما.....جوازه عن سوى أعمى بمحتجـــــب
ولا يصدك شــرط الاشــتراط فـــفي.....عــقبــاه يحـمــده من كان ذا وصـــب
فما مغارمـها في جنـب مــــا جلبــت.....مــن راحة والذي أقصت من العطب
حُسَيَّـة من مـريــر شــابــه جـــــرع......من شهدة فتلاشى المر في الضـرب
بل لـم أجـد ثـم غـرمـا بعـد أجرتـــها......إلا توافــه مـا عـاقـت عـن الرغــب
ومــا بـــهــذا ولا أشبـاهــه رفـــعـت.....عنا الفروض ولا باللغو والصخـــب
فأخـذ مـا قـل دون النكـث ليـس كــما......للأبهــري بعــذر مـسـقـط الطــلــب
هـب أن حجك فوق الرحــل ممتــطيا......ظهر القلوص أتبغي السؤل بالنشـب
نعــم وتنـفـق مـنـه فـي ضــرائــر لا.......تحصـى وفي نائـبـات الدهر إن تنب
فكــم تـئوب وقـــد أنفـقـت أكـثـر من......هذي المغارم بعد الخوض في الكرب
يا أي نص بمنع في التساريح عـــــن......تــصريـح أو دونـه للسـادة الشـهـــب
من كل جيـل بقطـر مـا جرى عمـــل......بأخـذها وكــذا التصويــر مـذ حـقــب
فأجـرها كغـرامــات الدليــل مـــــتى......تجــب كــما هـو لـب الفقــه فليجـــب
لا سيــما والذي يـعـطــاه يـأخــــــذه.......باســم المناصـح لا في زي مغتصــب
وإن أشـأ قــلـت نـزلها كــبــدرقــــة.......وحفظــها لـم يـغـب عن حفظ مطلــب
هــذي أمـــور بها نيـــط الأداء كــما.......تــــرى فـتـلـزم كـالأعــلاق للركــــب
والحبـــس للطـب كـم أدتك حســرته.......لحبــرة فاجـن تـي مـن تـي ولا تهــب
قــالوا بها كــم أعـــنتـم ضـد دينـكــم.......فـقلـت لـكـن بـلا قـصــد لمـجـتـلــــب
وعن مقاصـدها تـبـنى الأمــور ومـا.......لم ينـو فـي مـثـل هـذا غـيـر محتســب
أيضا لنا أسـوة بالمصطـفى ولقــــــد.......ســاقـى يـهـود وهـم للذل والغـضـــب
وبات مــن قبـل ذا وفـي خـفـــــارته.......ديلـيُّــه وهـو مـن قــوم ذوي نصـــــب
لله جـد أبـي بـكر مـضى فـقـــــضى.......بالجـد في فـرض حـج البيت لا اللعـب
ما عـاق قـاصـد نسـك عـن تجـولـــه.......مـع العــدو فــما أجــراه في الحــلــب
الله بــرد روضـا ضـمــــه (وعـفـــا.......عنا بــه) وعـفا عــن أصلــه العــــربي
وإن بـها ذو الغـنى باهى ســواه إذن.......فـلنـخـــلـص الحـج للرحمــن ولنـنــب
أمـا الصـلاة فـإن حاـنت فصـلّ بـها.......مثــل المعـلـق بيــن السحــب والتـــرب
تصـح فيـه كــذا بـمحمـــل وبــــــذا.......فـتـــوى أيـمـتـنا فـانـظــره فـي الكـتــب
فإن تكن فوق سمــت البيت صاعــدة......فـاستـقـبـــلـنّ هـــواء فــوقــه تــصـــب
مـــــا ثــم حـائـلـة دون الصــلاة ولا.....إتمـامــها لامـرئ مــستـكمــل الأهــــب
مشيــت فيـها مـرارا مـن مؤخـــرها.....للرأس طــورا ومــن رأس إلى ذنـــــب
هنـاك أديـت فـرض الصبـح مـعـتدلا.....في وقـتـه لـم أمـل شيـئا فـأضـطـــــرب
فـلا تـقـايـس أخـا خـبـر بـذي خـبــر.....ولا بصـدقــي تــمـــويــها لــذي كـــذب
وعارض المــيـد مشـكوك يضعفــه.......تـركـب الشــــك عـنـد الحــاذق الأرب
كالشـك في مـزج مــاء إن تركب ما......بالمـاء بــأس كـما بالجــزم لــم يـشـــب
كالشك في الشيء رجس أو سواه وهل...أصاب أو هــو لـم يـعـلـق ولـم يـصـب
مـن لي بـأن المُـطار مـائــد وعــــلى.....فـرض الوقــوع فـكـم صـلى ولـم تثـب
فليـس كالمـائـد البـحـري فـهْو بـــلا......ريـب يـضـيــع ركـنا مـا عـلى اللجـــب
ومـن يقـل هـي تـغــرير فقد غلبــت......فيـها الســلامــة فاطــرح نــادر العطـب
كـم سـار فيـها مريـدو الحج فانقلبوا......بـــنـعــمـة وبــفـــضـل خيــر مـنقــلــب
فـلا تـقـل نـهــي لا تلقـوا يـــكدرها......ولـو تـقــول غيـر الحــق ذو شـغــــــب
فاركب حبيبي باسـم الله حيــث دعا......ســواقــها واغـتـرب في الله تـــقـتـــرب
وقـل إذا تـسـتـوي سـبـحـان خالقها......مـسـخــر المـــركـب الجــوي للخـبـــب
لا البر ينجي ولا خوض البحار به......إهــلاك نـــاج ولا التـصعيـد في السحب
الحتـف في يومـه حتم ومن كتبــت......له السـلامــة يـسـلــم وفــق مـكـتــتــــب
نعـم مـتى غـلب الإتـلاف من جهة......ولـو علـى قــتـــب في البــر تـجـتـنــــب
فمن تقحمـها بـاغ وحيــث نـــــوى......بفـعلـه البــر لــم يـحـمــد ولــم يــثـــــب
ومـذهـب البـرزلي إن صفت نيــة......لـــه فـــلا وزر إلحــاقا بـــمـحـــتـســب
وأصله الخلف في ذي الوجهتين كمن...صلى بـثـوب حــريــر أو بـمـغـتـصــب
أو التردد هـل مـن حــق نفسك أو.......مـولاك تـركـك مـا يـفـضي إلى التــبـب
إن كان حقـك فاسلك كـل مُـتَّـعــر.......في الحج إن شئت وارم النفس في النكب
ومن يقل خص بالذكر الضوامر من....بعـد الرجــال فـعنـها الغـيـر لــم يـنـــــب
قلـنا هنـالك من ظن الركوب خطا.......في الحـج يـحـسب مـن لـم يمش لم ينــب
فذكرها رفع وهـم من أولاك فــلا.......يـفــيـد في مــنــع جـــوي و لا لجــــــب
وأيضا البيــت في بــــر فقاصــده.......بغــيــــر هاتـيــن لا يـأتــي عــلى الأرب
لكــن بعصر نزول الوحي ثم لقـد.......تـــجـددت ثــم أسبـــاب لـمــرتــغـــــــب
فساق ذو العرش مألوف الورى وطوى...ما لا يرى تحت فحوى اللفظ في حجب
وليـس عنـدي ببـدع أن يـؤول ما........هـنا عـلى حـجـهــم مـن بــعــد أو كــثـب
فعنهــما بالعديـليــن الكتاب كــنى........مـستـوفيا بـوجيــز وافــدي القــصــــــب
قــالوا أتـثـبــتــها والله أهملـــــها........ فقـلـت بـل ثــم رمــز لا يــراه غــــــبي
فانظر إلى قوله في النحل يخلق ما......لا تـعـلمــون بـما تـحــوي مـن العــجــب
ففعلها ما ابتـنى عـلى المـضي كما......في سابـق بـل أتى في ســوق مـرتـــقـب
فـدلنا بمـعــونــة السيــاق بــــــــلا......ريــب عـلى مـركـب بالغـيـب مجتــلــب
إلا فـما هــو إلا كـــل مـخـتـــرع.......مـن تـلك فــارم بـها عرض الفلا وجــب
سلمت لكن من أين الاختصاص أعن....أداتــه أم تـنـيــط الحــكــم باللــقــــــــب
أليــس عنــد ذوي الآساس مجتنبا........إعـمـالــه غيـــر قــول شــذ فاجــتـنــب
لا تخرجــن بــما كالخيـل مرتكـبا........وادع المسخـر واركـب كــل منتــصـب
فـما الطوائــر إلا كالمواخــر مـن........أبـاح تيــك يـبـحــها أو يـعــب يــعــــب
قســها بعلــة مـا كانـت توصـل لا........بشـــق نفــس كفــلـــــك البحــر للأرب
ولا تــقــل مركــب يعـلو بجثـتــه........جسـما يشــق ويعــلو لا عـلى التــــرب
فمـثـــل ذا شبــهي لا اعتـبار بــه........مــع المخيــل بـنـص غيــر مـضـطـرب
والوصف من قبلـــه مناسب بيدي........نقحتــه طبــق مـا حــررت فــي كتــبي
سبرت قسمت إذ أنفي سـواه ولي........في صدق حصري وسبري فضل مقتضب
وذو الأصول لدى فقد النصوص له......إلحــاق فـرع بأصـل مـنــه مـقـتـــــــرب
فلا تخــل غيــر من لم يجتهد أبدا........أَبَى عـــليــه قــــيـاس الفــرع كــل أَبـــي
فليمنع الخصم أني سوف أركب في.....دفـــع المنــوعــات عــني كــل مــرتكــب
هذا الجواب وقد طبقـت مفصلـه........نـظــما يريــك صـــريـح الحـق لـم يـشــب
فتشت أمعنت فكري كي أنقح مـا........يــشـفي ويكـــفي فـما أمـليـت مـنـتـخــبـي
وازنت ما بين أطراف الخلاف فلم......يـرجـح لـدى الوزن إلا كــــفــة الطــلــب
فكري أبو عذره لولاه ما انتسقـت........تلـك البـدائــع في الأســـلاك كالسخــــب
فليعفـني مــن جـواب غيره كلـف........بالدفــع والمـنـع أو ذي مـقـول(2) صخب
ولو نـشـــــاء لعــززنا بثـانـــيــة........لكـن كـفـت عـن معــاد ضربــة العـضــب
فهـاؤمـوا فاقرءوها أخت درتكـم........تـــــدلـي بـنـســبـــتـهـا مـنـــهـا وبالسبــب
تبـارتا فـي مـجـال الصوغ مغربة...... بـنــتي ومـعـربــة فــيـه ابــنــة العـــــرب ي
تجـارتا في بسيــط النظــم فانتـهتا.......لسـاحــة البــاء بـعـد السـبــح فــي لــجــب
بقـدر قـربـك مـني قــرب بينهــما.......لـــــــكــــــنّ ذا نـســب وذاك بالنــســـــب
نمقت في النسج أحكي النسج منك ولو..هـلـهـلــــت مـا خـلـتــنـي وفــيــت بالأدب
ناهـبــت فـي مـلــح الإبداع طائفة.......بـاءوا بـحــظ وذا حـــظـي مــن النــهـــب
جــاريتهــم حينــما جـربتهم فعلى.......جهــد لحـــقــت بأولى الخيل في الحلــــب
سابقت في زمرة السباق فاستهموا......معـي لرفــع تــداعــيــنا عــلى القــصــــب
نظمتـها نسـقا علا(3) دجى غسق......مـن در أو ذهــب أو لـــؤلــــؤ رطــــــــب
كـم ظــلـت يومي أوشيها لأملأها......طـــرفا فـــــلاحـــت عليــها رونـــق الأدب
رقـــت وراقت فقال الناس أيهـما......أحلى جـــنىً غــصنُـها أم يــانـــعُ الرطـــب
فعَلّ من لم يطــب نفسا بقرقفــــها......لو عـُــلّ بالشـــهــد والحلـــواء لــم يطـــب
وها أنا قــد طويت النشر معتـذرا......مـــن نــبــوة إن تــلــح فيـــها لعيـــن نـــب يه
أو جفـــوة لم تلــق مـني لمثلك أو......من كلمــة إن تــدر في السمــع لا تطـــــب
أهديتها وأنا المحمـــود واسـم أبي......حـــمــاد ثـــــم إلى إدريـــس مـنــتــســـبـي
ومــن مكافاتـها صدق التوجه فـي......دعـــاء خيــر دعـــاء الله لــــم يـــــــخـــب
صلى كأفضل مـا صلى وسلـم أو......يرضى على النـــور من رقــاه في الرتـــب
في الآل والصحب ما سار الحجيج وما ... طاروا مشاة وفوق السحب والنجـــــب
وما استتـــم لهــــم بالمكتيــن وما.......حـــــاذاهـــما كــل ما يرجـــون مـــن أرب


الثانية قصيدة حمدا بن محمد بن حدي السوقي الجلالي سماها : ( الكواكب السيارة في إيجاب الحج في الطيارة ) ونصهـا:
أعربت عن أي حسـن يا ابنة العربـي ....وآذنـت نفـثـات منـك بالطـــرب
وأنبـأتـني ألحاظ هـتـكـت بهــا.....سر الهوى عـن بقايا السحر في العـرب
ولقـنـتـني ألفـاظ سـتـرت بهــا..... معـناك كيف نظـام العقـد من ذهـب
هلا وقفـت تلقيـني مشـافـهـــة.....من أنت أو من أبوك الطاهـر الحسـب
فقد تنـشـقت في أثناء تـرجمـــة.....ترجمتها عنــه ريا شيخـنا القطــب
لفظ رقيـق ومعـنى رائـق كـربـت..... راوو بـلاغـتـه يجـثـون للركــب
فـما ظنـنتـك إلا مـن أشـعـتــه..... أو عـود نبـعتـه الميمـونة العقــب
أو ذيـل خلعتـه أو سيـل تـلعـتـه..... أو نيـل قـلعـتـه الممـتـدة الرحـب
إن كنـت من كنـت فالآيات تزعم لي.....أن ابن بـاد الهـدى ناميك للعرب
شيـخ تـلقـف من علـم الأوائـل ما.....زادتـه لذتـه حـرصا عـلى الطلـب
مهـذب الخلـق تأبـاه سجـيتـــه.....إلا ارتقاء العـلا في فضـل مـرتقـب
حييـت عنه وأحييت العهـود ومــا.....تنوسيت لا ولا انحلت عـرى سـبـب
قامـت بها أولوا الأسـلاف وانتظمـت....عنها معان من التـقـريب والحبب
ولم يضـع آخـرو الأخـلاف سالفـة.....مـن الصداقـات أما البـعـد لا يـرب
يا بنت حسـان يا أخــت الفرزدق يا.....أم المهلهـل يا مـشـهـورة النسـب
نعـم الزيارة نعـم البنـت أنـت ويـا..... نعـم الأب الندب نعمت نخبة النـخـب
ناهيـك بي فـرحا مذ حـل ناحـيـة.....أنا بها رسـم هـذا الشيـخ يهتـف بي
في جملـة من صحابي يستعيـن بنـا.....في حـل منـغلـق للفـهـم مـستلـب
بث الرسائـل في الآفاق يـنـشـرهـا..... تـثـبـتـا وارتـيـاء سـنـة الأرب
واستفصـل الحـق لا جهلا وقدم مـن...مـن سال كل فـتى للسـوق منـتسـب
رمى بها بيـن ظهرانيـهـم ثـقــة..... بهـم وتـزكيـة بالغـش لـم تـشـب
لكنـه ما انـتهى حـتى ألـم بهـا(1)....في ساحة الخضر الراقي على الرتب
يا مـنـة ما أحـيـلاهـا وأعـذبـها.....في في أخ فإليـك يا ابـنـة العـنــب
خـط الكتاب وبالتسـليـم عنـونــه.....من منـذ دونه للنـشـر في الصحـب
عليـه من لؤلـؤ التسلـيم أحسن مــا.....يلقى به مثله فيما مضـى عـربي
ومن تحاياي نوع لا يليـق بـه.....إلا ذوو أدب مـن مـتحــف الأدب(2)
فإن أصـاخ إلى نجـوى الكتـاب بـها..... فليصغ لي أذنه هـنـيهـة أجـب
مواسـم الحـج إن عـزت إقامتـهـا.....إلا على طائـرات الجـو فـلتجــب
إذ ليـس مشتـرطا إلا استـطاعتـهـا.....وقـد تـسـنـت مـوفاة لـمنـتـدب
فهـذه الطائـرات خـير ما ظهــرت.....أهـل المراكب لولا ضجة اللهـب
سيـر سريـع بطي الأرض تـنحيـة......عـن المخاوف إيصـال بلا تعــب
ألم يكن مستـطيـعا من يـؤاجـرهـا.....فــعـن قـريـب تـدليـه إلى الأرب
والاستـطاعـة أفـراد وســائـرها.....يعمها جنسها المشـروط في الطلب
ولا يقال لفـرع غيـر مشـتـهــر......منها مـزيـد فهذا الرتـع كان وب يئا
فـذو العمـوم يعـم صـورة نـدرت.....كالخـف عم سباق الفيـل في الحلب
فـأي وجــه بـه لاق الوصـول إلى.....خيـر البقاع فصـل شـرعا بـه وأُب
دلت على ذاك مـن نارت بصيـرتـه.....من استـطاع فخلف فيـه لم يصـب
وقصـر الأمـر عـلى زاد وراحلــة.....قـول لدى الأصبحي غيـر منتخـب
فهو الذي قـد أجاب سائـلا أهمـــا.....مقـصـود الآيـة لا والله بالعـقــب
وفـي أسـانيـد أخبـار بـه نـظـر.....فلا احتجـاج بها في الدين فاجتـنـب
وما استطعتـم تـلت إذا أمـرتـكــم.....في مسنـد في سياق الحج مجتلــب
مؤيـد ما مـضى مـن العمـوم ولـم...يوجد دليل على التخصيص في الكتب
واللفـظ إن عم والتخصيـص منعـدم.....يـؤخذ بظاهـره وعنـك لم يغـب
إذا تــقـرر هـذا والأنـام بـهــم.....إطاقـة كيـف بالإيـجاب لم تـجــب
لا عـذر ثم فشـرط الاشتـراط لمـن...في الطائرات كشرط الشد في القتب
بل شـرط راكبـها أولى فغـايـتــه....تـطبب وهـو المشـروع في الكتـب
لكن أهـل الصحاري مطبـقون عـلى...إهماله من سـفاه الرأي مذ حقـب
وقـيـض الله قـوما قـائـميـن بـه.....في حـج أو غيـره من بالـغ وصبـي
أيـتـرك الحـج بيـد أن ينـال بـذي.....إذن مـن الشـرع يا للناس للعـجـب
أم هـل تضـاع صيانـة الديانة مـن...أجل انتـفاع على الأجسام منسحـب
إن قيـل سلمـت لولا أن منـشــأه.....قـوم نصـارى أقـل حـل فـلا تعـب
والأمن في الطرق لم يعرف له سبب...في العرف يحصر فيه دون ما سبـب
يكـون بالعـدل إما كـان منـتـشـرا....أو بالرسـوم إذا خـيفـت يدا النــوب
فـكـرتـدنـد من الأمـر القديـم وما..... زادت سـوى حيـد عن منهج العـرب
كم من سجـل عليه الختـم مـن ملـك.....لصـون مكـتـتم في الرق مكتـتــب
قـالوا لنا جـعـل الأنعـام سابـقـة..... لتـركبـوا فعـليـها الغـير لم يـنـب
قلنا ابتـداء من أيـن الاحتـجـاج بها...على انحصار ركوب الحج في النجـب
فهـل في الآيـة حصر تقـرءون بـه.....ومـا روتــه لـنا القــراء لا وأبـي
وثانيا في مـقـام الامـتـنـان أتـت..... فـلم تـفـد غيـر تجـويـز لمرتـكب
ومـن يقـل فعلى المفهـوم معـتمدي.....قل لا احتجاج بمفهـوم مـن اللقـب
قـالوا ألم يخصـص الذكر الرجال وما.....معهم بإتـيانهم من غير ذي كثـب
قلنا لهـم عـرب بادون مـا عـرفـوا.....إلا الضـوامر مألـوفا مـن الركــب
فليـس يفـهـم أن غـيـر مألفـهـم.....كالطائـرات ومـثـل الماخـرات أبـي
والبعـض خـرجـه عـلى إفـادة أن....لم يحصر الحج في سعي على عقـب
وقــد رأوا وهـلا أن الصـرورة إن.....أدى فـريضـة حـج راكبـا يخــب
قـالوا بآيـة لا تـلـقوا نحـجـكـم.....قـلنا وإن(3) كـان إلقـاء فـللرغـــب
ونـهـي الآيـة في إيثـار عاجـلـة.....على مؤجـلـة كانـت ورا الحـجـب
والمستـدل بها مـن صحـب أحمد في....نظير ذا رده مستحضر السـبـب
فإن تكـن في النـزاع حجـة فلنــا.....وجعـلهـا لكـم باب مـن الشغــب
قـالوا وقـال رسـول الله أومــن إذ....يروي لخائـرة تـثـريب مـرتكــب
قـلـنا أراد به تـصديـق خـارقـها.....على غـرابتـه لا حـض مجـتـنـب
ألم يقـل مثلـه في الذئب حين عدا.....يوما على غـنم في زي منتهب
فهل إذا اغتصب السرحان شاة فـتى....لا يستجاز له استنقاذ مغـتصب
قـالوا بها غـرر قـلنا لقد غـلبــت.....قطعا سـلامة من فيها على العطـب
وكم أتيـح بها نفـع يخــفـف عـن.....من يجـتنيـه ومن يجهـله يستـرب
وقـلما سمـعـت أذناك مـن حـدث.....فيها سـوى رجة تفـضي إلى رعـب
بل كل يـوم ترى بالخلـق طافـحـة.....ولم يكـن أحـد منهـم بمـضطـرب
ترمي بهم غرضا في كل ناحية.....ولحظ طرف يؤوب الركب ذا(4) جلب
لا بأس بالطائـر الجـوي لا ولـئـن.....عـناك في صعـد هنـاك في صبــب
سـبـحـان فاطـره للاعـتبـار بـه.....من سابـح عطـش ريان ملـتـهــب
سبـاق غايـة شأو اللاحـقـات بــه..... لـكـنـه أبـدا في شــدة الهــرب
نامي النشـاط بلا ضرب السياط وكم.....للاحتيـاط يـزجى باحتـسا نغـب
شـاد مغـن بلا حـرف ولا شفـــة.....هـاد مـهـن بـلا جـفـن ولا هـدب
إن مال نحـو السحاب اهتز من طرب....وكـلما مال عنها ارتج للغـضـب
ينـازع الريح قالـت أنت من خدمـي.....فقال هيهـات ظـنـيـني أخا وهـب
مطيـة هـو لا تعـيى عـلى عـمـل.....ولا تشكى الأذى في عظم أو عصب
ولم تطـب نفـس سواق إذا طويت.....إلا إذا نزلـت في صفـصف جدب
فيـها حـراك ولم تحسـس براكبـهـا....عـلى تـنـفـسـهـا رأسا إلى ذنـب
يا مـن لخـفـق جـناح خافـق وعلى....جوب الهواء به تحجوك لم تجـب
صفـت وخفـت فـما غالى مقايسها...بعصفـة الريح أو خطـف من الغـرب
فـلا تـمـل عن نياط قـلبـها فبــه.....صفان ما تركا بـشـرى لمغتـرب
يا قـبـة أذكرتـني ليل يـؤنـسـني......صحـبي وأدكـر النجـمان بالثـقـب
لا تسمعي قول هـاج ما هـجـاك ولا.....تـلغي مـقالـة ناج فيـك مـطـرب
ولا تني لا تـني أصبـحت ذا سعـة.....من ساعـتي فتـلي لي قيم السـرب
ولا أزال كـذا ما لـم أصـل شعـثـا.....للبيـت يمتـعنـي قـربي من القبـب
يا سيـدي اسع إلى البيت الحرام عـلى.....طـيارة وذر الناهـيـن للـتـرب
وثـق بـربـك في نـيـل الفـلاح إذا.....آوتك للحرميــن صنـع محـتـسـب
عن خبرة قـلت ما أمليت لا خبـر.....ولا ينـبـيـك بالأشيـاء مثـل خب ير
قد كنت صليت فيها الفـرض معتـدلا.....ولـم أخــل بـركــن لا ولا أدب 
ومـرة نمـت طـول الليـل في دعـة.....وكم مـشيت على أمن من الرهـب
وما غبطت بخطواتي هـناك خطـى.....مألوفـة كنت أخطـوها على الكثـب
ومن عجائـبـها رفـق المطيـر بنـا.....فضـلا من الله في بدء ومـنقـلـب
حـتى كـأن عـليـه في تـعـهـدنا.....غرامـة أو بـه خـوف من السـبـب
والمانعون اعتقادي أن لو اختبروا...عادوا على أنفـس في الشك بالعتب
لكنـه من قـفـا ما ليـس يعـلـمه.....قـد لا يميـز بيـن العـود والخشـب
لعلـهـم أخـذوا التهـويل عـن فئـة.....حجـوا على سائر بالبحر منتصـب
فـهـؤلاء هـم اللاءون كـم وقـفـوا....عـلى مـخاطـرة في تيـلك الدبــب
لكنـنا لـم نـسـلـم تـرك واجـدها.....حجا وقد غـلب الرجعى بــلا نكـب
وجالـب اليسـر مـن باب المشقة مـا...أدى لإتلاف عـضو أو إلى تـبب
وليس في السير فيها اليوم من خطر...في جنب مدخلها في سالف الحقب
أيام لم تكـن البـسـطات محـكـمـة.....ولا التلغـراف مـرتاضا لمـرتـقـب
على تـه الحـالـة الأولى تكـلـم في.....مصـنـفـاتهـم أمـثال عب وشــب
فــأيّـة ما فـلا تـنـقاس طـائـرة.....في كـل حال عـلى البـري واللجبـي
قـالوا إجارتـها بالمال مـا شرعـت.....إذ تقتضي أن يعان الضد بالنشب
كأنـهـم لـحـظوا أن الوسـائـل في.....حكـم المقاصـد من منع ومن طـلـب
قـلنا تخـلـفـه في فـك مـرتـبـك.....في الأسـر عند عـداة الديـن مرتعـب
يقـضي تخـلفـه في مثـله فـلـكـم.....ما بيـن مصلحتي هذيـن مـن نسـب
سلهـم لماذا أعانوهـم بما دفـعــوا.....مـن المـداراة صـونا لابـنــم وأب
بـل وانحيـازا إلى أمن على نـشـب....كـذاك ما لاصطيان كالصلاة جبـي
مـا فـارق بيـن أجـزاء الديانـة أو.....ما بين ذي والغنى يا ضيعة الأدب
قالوا لنا خـرقها عادات مـن سـبقـوا.....وبالخوارق حـج البيت لم يجـب
قـلنا تسـمي المطار خارقا جـنف....بل حادث في ستور الغيب قبل خبيء
وللخـوارق تجديـد ويخـلـق مــا.....لا تعـلـمـون مشيـر للفـتى الـدرب
وكـلما حـدثـت في الكـون حادثـة.....ثم استمرت فذكر الخرق خرق غـبي
ألـم يكـن حادثا رمـي بـبنـدقــة.....وقد أحـل بـها المرمـي إن تـصـب
فـلـم تـسـم بخـارق ولا غــرر.....ولـم تبـال بتـرويـع ولا صـخــب
أما خوارق ليس الحج مفـترضا.....بها فـأمـر عـن الطيـار في جـنـب
كحضـرة الأوليـا أوسير بعـضهم.....في حضرة الناس فوق لجة اللجب
سلمت لكن منعـت أن أحرمها.....في الحج ما لم تصادم شـرع خير نبي
قالوا لقـد أثـرت في الدين كم غـرر.....مثل افتخار ذوي الثروات بالقرب
قـلنا كذا العلـم قـل المخلصون به(5).....إذ غالب العلـماء طالـبو رتــب
لكنما الراسخـون مـنهـم اعتـبـروا.....حال النـدور وألـغوا حالة الغلـب
فما ارتضوا ترك درك العلم من أحد.....بل أوجـبوا طلبا ولو على نصب
فليحكـه الحـج وليخلصـه مرتـغـب.....وليتـرك العـمي للدعـوى وللـكـذب
قالوا فكيـف صلاة المرء قلـت لمـا.....هـذا التضيـق ممـن كان في رحـب
فـفي المـطار على الأركـان مقـدرة.....وأيــنـما أدركـت ذا قـدرة تـجـب
أمـا تـراه إذا أعيـاه مـنـتـصبـا.....تحـصيـلها فجـلوسا أو على جـنـب
فهكـذا إن تلـق في بعـض أمكـنـة.....فـقـط تـنـاولـه أدلـة الطـلــب
ومـن هناك أجـازوها وما اختلـفـوا.....فـوق المعـلق للمستـكمل الأهـب
فإن تكـن فـوق ذي التعليق جـائزة....فـفي الهـواء التـزم ما كان للتـرب
قالـوا وقولكـم خصت بيخـلـق ما .....لا تعـلمـون كصبـغ مـن دم كـذب
قـلنا أخـذناه مـن إبـهام مـا معـه..... ما صيـغ يخـلـق للتـجـدد الرحـب
كأنـه قيـل في علمي أن أحمـلـكـم....عن مركب غير مأنوس لدى عـربي
فـليـس يخـرجـها عـن الدلالـة أن.....فات امـرء سلـفا عـلـم بمـرتـقـب
قـل لي فمن أين منع الاحتجاج بهــا....أبالبـراهـيــن أم بالنـص فـلأجـب
هـذا الجـواب فإن أتقـنـتـه نظـرا....أيقنت أني على الإيجـاب لـم أهـب
وقد كفيـت ذوي الإيجاب بحـثهـمُ.....بما يزحزح عنهـم سـدفـة الريـب
فلا احـتـياح بهـم للاحتجاج أمن....في الشمس يلتمس التنوير من شهب
إذ لم أجب بسوى إدحاض شبهة من.....يأبى ترقي مسـطيع إلى السحب
في بطـن جـوي خـط يستعيـن بـه...على مراقيَ تـستعـصي على الخبـب
ومـا هنالـك نـص يلـجـئـون لـه.....في مـنـعـه أو جـوازه لمكـتـسـب
وأصـل ما لـم يـرد شرع بحرمتـه.....أو ضدها أن يباح عن قـدى نخب
فإن يجـز في سـوى حـج فكيف يرى....تحريمه عن مريد الحج إن يـثـب
وما وراء جـواز الحج فيـه سـوى....إيجاب إن صح جسم والخراج جبـي
ها تي إليك فهـات ما يـناسـب مـن.....إقبـال مستمـع من شـدوها طــرب
حسانـة من بنات السوق ما برحت.....تسعى إليك فتسـري تارة وتب يت
يساقـط اللؤلـؤ المكنـون ما نطقـت.....لكـن بلا لـعـس فـيـها ولا شـنـب
إذا تصاعـد في جـو الأنـوف شـذى....باخورها وقت نفح الطيب يستطـب
فخرا تقـول إذا قالـوا لها احتجـبـي....لا ليس حرفي ولا عرفي بمحتجـب
ما كنت أحسـبها تأوي لحضـرتـكـم.....إلا وهابتك فالأعـراق في صـبـب
فإن أتـت وشفـوف قـدركـم أنـف.....مـن أن تحـاورها بالنفـس فاستـنـب
كـم درة في بـسيـط بـحـرها وإذا.....ما خاضـه من يسيء السبـح يرتسـب
وكم نشـرت من أسـرار البلاغـة في.....طياتها كشـواظ النار في الحطـب
نظما على نمط الماضيـن منتـسـجـا.....عـذبا يخيلـه الرائي جنى رطــب
مستمـلحا سمحـت به قريحـة مـن.....راض الكلام من أشعار ومن خطـب
أعـاذ ربـك نـيـران القـرائـح أن.....تعـيى بنظـم نثيـر التبـر من ذهـب
أسهرت ليلي أحـذوها فـما سنحـت.....إلا عـلـيها رواء الجـد لا اللـعـب
فما تجشمـت في صـوغي وقافـيـتي.....إلا تحري قانـون الهـدى فـطـب
ولا أطلـت بنشـر مذهـبي نـفـسي .....إلا ليـرضيَـك الإسـعـاف بالطـلـب
ولـم أرد رد قـوم عـن مـشاغـبـة.....ولا التعصـب بالدعـوى على عصـب
ولا أغـض مـن أعـراض لطـائفـة.....لكـن أفــض خـتـام الحـق بالأدب
ما ثـم إلا جـوابـات عن أسـئـلـة..... وجـهـتَهـا بـدلالات مـن الكتـب
ومنتـهى المبتـغى منك القبـول فـإن...صادفت قولي على وفق المنى أطب
إن تعـرفـوني أولا تـعـرفـوا فأبي....محـمـد بن حـدي وحـمّـدا لقـبـي
صلى وسلـم رب العـرش خيـرهـما....عـلى محـمـد بن عبـد مـطـلــب
في آلـه وصحـابـه وعـتــرتــه.....ما أطـرب الناس إعراب ابنـة العـرب
أو يــسـر الله للحـجـاج تـلبـيـة.....بالنسـك في مركب بالجو منجــذب


ليست هناك تعليقات: