السبت، 26 أكتوبر 2013

حكام وأمراء تنبكتو - عبر التاريخ


تلخيص حكام تنبكتو منذ تأسيسها إلى عصرنا هذا عبر الأجيال 
ذكر صاحب تفتيش الوثائق في صفحة 85 
أن حكم طوارق إمقشرن في تنبكتو مائتين وسبعة وثلاثين 237 عاما 
ثم أهل مالي مائة 100عام ثم طوارق إمقشرن أيضا ستة وثلاثين 36 عاما على الصواب لكن الذي في تاريخ السودان إن مدة ملكهم أربعون 40عام فليأمل هذا الكشف الارتياب ثم أهل سنغاي مائة وخمسة وعشرين 125 عام ثم إدارة الرماة تحت حكم المغرب السعديين واحدا سبعين71 عام ثم إدارتهم تحت سلطنة طوارق ولمدن وسيطرة اوغمر بن الاد وأبنائهما ما ئة وثلاثة وستين163 عاما ثم حكم الأمير العادل العبد الفاضل أحمد بن محمد بن لبو وابنه احمد وحفيداه احمداء أمراء الإنصاف والعدل خمسة وأربعين 45عاما وفي خلال هذه المرحلة المنصفة الأخيرة.. وبعدها سلطنة تنجريجف زهاء ثمانين 80عاما ثم المستعمر الغربي الفرنسي ثلاثة وستين 63 سنة ثم إستقلال جمهورية مالي والله أعلم بما تمكث وبالذي يحدث وكانت تنبكتو هي العاصمة للطوارق والرماة في عصرهم وولاية من دول غيرهم فلنفصل الآن بعض ما قلناه من الكلام الذي أجملناه والله يعيننا على كل ما استقبلناه
دولة التوارق إمَشّقَرَنْ تاريخها من عام 837هـ إلى 877هـ مدتها40 عاما
أنشأها سلطان مقشرن أكلْ بن أكملول في 837هـ

1. أكلْ بن أكملول
2. بيري
3. محمود بيري بن محمد الليم بن لَتْفَيْ
4. تَبَّرْتْ بن سيدي
5. أكا مَظَلْ أخو تَادَكْمَرْتْ .
6. الحسن في طاعة السعديين
7. أكا أمظال
8. أوسامْبَا الشهير بإكَنَّزَرْ بن محمد اليم بن لَتْفَيْنْ
9. مودي بن أخت أوسانْبَا
10. ورِمّشَتْ
11. المختار 
12. محمود بن محمد بن واسطّفَنْ
13. شفقّر
14. غالي أك شفقّر
15. عبد الرحمن بن أوسامبا
16. بنجك
17. تادكْمَرتْ أخا أظال
18. أبو بكر بن السلطان ورمّشت حفيد إكنزر من أمه
19. أنس بن سَمْبُكْفَبيْ
20. طاهر
21. بيبُولي من إمزغيرسنْ
22. أحمد بن فرديمَسْ بن عياض بن محمد الفق بن محمد المختار أيت 

ذكر صاحب تفتيش الوثائق وما دونه من أحداث وقعت في دولة إمقشرن الأولى وذكر بعض أعلامها وقضاتها وأهم رجالاتها وقد تجاوزت تلك الأحداث ولعلي أذكرهم في موضوع آخر يتعلق بقضاة وعلماء تنبكتو0
وفي صفحة 128تحت عنوان 
حماية أهل سونغاي بقوات الطوارق :

 كان الخارجي سيني عالي يشعر بخوف شديد ورعب مزعج من سطوة الطوارق ومن سوء حظه
انه أعلن لهم العداوة والبغضاء حتى كاد لا يترك عالم في بلده إلا وقد قتله لزعمه انهم أحباء الطوارق ورام أن لا يبقي أحدا من أولاد القاضي الحي زاعما أنهم يتصلون بطوارق تكد ت ليد لوهم عليه ,وينتقموا منه وتمسك بنوع كبير من الحذر منهم فلذالك لم يتخذ لدولته عاصمة حتى لا يعرف في مكان ولن يغزو إلا على ضفاف النيجر والأنهار والبحيرات التي تصب فيه كي يتمكن من الهروب بالسفن إذا أحس بالوهن ومن حسن حظ اسكيا الحاج محمد وعقبه أن أكدوا العلاقات الدبلوماسية بينهم وبين سلاطين الطوارق حتى حققوا بهم هدفهم من إخضاع المناطق الجبلية والصحراوية التي لم يطمع فيها قبلهم الخارجي سن عالي واستأ زروا بحمايتهم من القوات المناوئة .. .أعتبر ذالك بسلطنة اسكيا إسحاق ابن اسكيا الحاج محمد المتوفى عام ستة وخمسين وتسعمائة لما أرسل إليه السلطان الكبير مولاي أحمد الأعرج ملك مراكش أن يسلم له معدن تغازة رد عليه اسكيا إسحاق في الجواب أن أحمد الذي تسمع به لست أنت أياه وأن إسحاق الذي تسمع به أنا أياه ما زال لم تحمل به أمه ’ ثم أرسل الفى راكب مقاتل من الطوارق ,أمرهم أن يغيروا على أخر بلاد درعة إلى جهة مراكش يلا إزهاق روح أحد فيرجعوا على أثرهم كما أمرهم ولم يقتلوا أحدا , وما ذالك إلا ليري السلطان أحمد قوته ومن عجائب الاتفاق أن قدر الله سقوط هذه الدولة من يد إسحاق إلى أحمد آخرين وهما إسحاق إبن داود وأحمد الذهبي بعد أن طلب منه معدن تغازة وفي عام ثمانية وسبعين وتسعمائة لما غزا أسكيا داود بن اسكيا الحاج محمد إلى سور بنتمبا في بلاد مالي صاحبه الحاج محمود بيري أق محمد الليم سلطان مقشرن. تين الحاج .وزج إبنته بيلة بنت آسكيا داود مع إثتى عشر الف مقاتل من التوارق وسلطان دالمسك إندا سي في إثنى عشر الف من التوارق آخرين وأغارو على من في جهات الغرب بلاد مالي ومن المسجل في التاريخ أن هذه عادة جارية في التوارق إذا دعاهم أسكيا للغزو اتى كل واحد منهم بإنثى عشر الف من المقاتلين وكذالك قد نال اسكيا نوح مع قلة اتباعه من محمود بن زرقون وجيوشه مالم ينله منهم اسكيا اسحاق مع كثرة اتباعه ولو بعشر المعشار إذ ولى أسكيا نوح محمد بن بنش المقشري قيادة القتال قال السعدي في تاريخ السودان : فكان نصر القتال على رأسه وله في ذالك أخبار مشهورة وحكيات كثيرة .
سلاطين مقرشن داخل الدولة السعدية :

ولما امنتنع السلطان أي امضال اخوتادكمرت من متابعة بني هاشم السعديين عزله الرماة نوابهم في التكرور وولو سلطنة مقشرن مكانه اوسانبا بن محمد اليم اك لتفي واولاد محمد اليم اربعة ,الحاج محمود دبيري ومحمد وابوبكر واوسانبا نشاوا في تنبكتو حتى صاروا من اهلها فكان محمود بيري سلطان مقشرن قبل اك امظال وحج الى بيت الله الحرام وخدم ابوبكر العلم واشتغل به ونشأ اوسانبا منذ صغره لاخذ العلم في ديار اولاد محمد اقيت ثم صار الى قتالهم في مساعدة القائد المصطفى التركي نعوذ بالله من متاع الدنيا ولما ولي العرب اهل المغرب اوسانبا أي محمد اليم سلطنة مقشرن طلب من الباشا محمود بن رزقون ان يولي ابنه عبدالرحمن المعروف باكنزر على مقشرن راس الماء ويتولى هو على اهل المشرق من مقشرن فرضي الباشا محمود بن زرقون بذلك وقسم بينهما راتب سلطان مقشرن الذي هو الف مثقال من ذهب وجعل لكل منهما خمسمائة وفي عام خمسة والف جاءت كتيبة من توارق كل إمينج ومعنى كل إمينج يعني اهل المشرق والمراد به منطقت كيدال حالا ورمى واحد منهم اوسانبا في داخل خيمته فمات مقتولا وكان ذلك استجابة لدعاء القاضي ابي حفص عمر يوم اشعل عليهم النار داخل تنبكتو في فتنة المصطفى التركي فجاءت بنت من بناتهم تعدو وقالت للقاضي ابي حفص: وصل اوسانبا بغزوه الى الباب دار الفاعبدو تعني الفقيه عبدالله بن القاضي محمود بن عمر بن محمد اقيت فقال القاضي عمر سلط الله عليه ادنى الناس يفتضح به كما افتضحنا به وكانت هذه القضية إجابة لدعائه لان الذي قتله داخل خيمته هو ادني تلك الكتيبة هذا في يوم الاحد الثاني والعشرين من شوال العام المذكورولماقتل اوسانبا ابن محمد الليم تولى السلطنة مكانه ابن اخته مودي ثم بقى فيها حتى توفي وتولى بعده محمود يكين ثم ورمشت ثم المختار ثم محمود بن محمد بن واسطفن وجدت تعليق للقاضي محمد بن محمود بأنه جد كلهن سطفهن ومحمود بن محمد بن واسطفن هو اخر سلاطين مقشرن في المشرق في عصر السعديين لكن هذه الطائفة من مقشرن بقيت لهم الدولة قرونا بعد عصر بني سعد ومن مشاهير هذه الفترة الطويلة من هذه الاسرة السلطان شفقر الذي مقره هو من قبله ابائه السلاطين ساغولي وابرز رجالهم ابنه غالي أك شفقر الذي تولى السلطنة بعد ابيه وهو صاب الحصان المسمى بيالي وقد اخترع زماره الفنانون من الغناء المتماشي مع وقع مخلب الزمار على العود فنا عجيبا غريبا يحاكون به فره هذا الحصان يالي وسمو الفن بسم الحصان يالي ببي تك ومعناه يالي اسود لا شيه فيه ولم يخترع الفنانون مثل يالي للسلاطين في التشجيع على الاقدام وكان امراء التوارق من جميع الطوائف يقدمون فنانا يحركهم بيالي للتشجيع بعد ذلك كلما ارادوا خوض المعركة وقد رام توارق إكتون ان ياخذوا غرامة من السلطان شفقر وكان ابنه غالي اذ ذاك في عنفوان الشاب فركب غالي على حصانه المشهور بيالي وخاض به معركة طاحنة مع إكتون في بقعة ايتالي مكان غربي تونكه بالقرب منها وقتل غالي بن شفقر سلطان ساكولي في تلك المعركة وأباد جيوش إكتون عن اخرهم وعظامهم متراكمة الى يومنا هذا في بقعة اياتلي مع طوال العهد ونكبة سانغولي مقر هذه السلطنة معروفة اليوم جنب تاندرما الشمالي . 
واما مقشرن راس الماء فاول سلاطينهم على ايدي ؤلاة بني سعد عبدالرحمن الملقب باكنزر ابن اسامبا أي محمود الليم اك لمتفي تولى عام الف الى التاسع بعد الالف عزله الباشا سليمان فولى السلطنة اخاه بنجك بن اوسامبا الى عام واحد بعد توليه عجز عن القيام بسلطنة ورد فيها عبدالرحمن بن اكنزر وبقى في السلطنة الى ايام الباشا محمود الماسي عزله القائد امبارك وولى تاد كمرت اخا اك امضال وبعد وفاة القائد امبارك رد الباشا محمود الماسي اكنزر في السلطنة وبقى فيها حتى توفي في اول ليلة من صفر عام سبعة وخمسين والف ومدة سلطنته بما خلالها من ايام بنجك وايام تادكمرت سبعة وخمسون عاما وتولى السلطنة بعد وفاته سبطه أي حفيده من جهة الام ابوبكر بن السلطان ورمشت وهو اخر سلاطين راس الماء في العصر السعدي لكن كانت باقية في الشرق الى قرون اخرى ومن سلاطين راس الماء في هذه الفترة الطويلة انس بن سمب كفي وقد هاجمه باشا تنبكتو حوالي الثلاثين ومائة والف لكن لم يقضي على سلطنة مقشرن هناك ومن امراءهم المتسلطنين هناك طاهر وهو متقدم على انس المذكور في العصر متواليين وقد تصادم طاهر امير مقشرن مع الياط بلبول داوبيبول يوم الاثنين السابع من المحرم فاتح تسعة عشر ومائة والف ثم تهاجما مرة ثانية يوم السبت منتصف الربيع الثاني من هذا العام في كون هكذا وجدت لعل صوابه في دونه .وفي السادس عشر من صفر عام اربعة وثلاثين ومائة والف وقعت معركة حامية بين اولاد مقشرن زكي وبين غالي بلبول في راس الماء ومات بينهم خلق من قبائل شتى من الجانبين وأنهزم جيش امقشرن وتبعهم جيش غالي بلبول وهلكوهم عن اخرهم- اظن والله اعلم ان هذا هو تاريخ انقضاء سلطنة مقشرن في راس الماء واماسلطنتهم في الشرق فلا ريب انها بقيت زمنا طويلا بعد هذا التاريخ في راس الماء في احواز تا ندرما احدى قاعداتهم - ملاحظة ومعركة راس الماء ودونه بين مقشرن واهل بلبول بلا مين وبكبون بلام ونون فيها وجدت اظن والله اعلم ان كليهما تصحيف وان الصواب بيبولي بياء ساكنة بعد فتح الباء وهو معروف من توارق مدغيرسن ومن عنده اصح من هذا فليضع والله يهدينا الى الصدق.

دخول الفرنسيين لأقليم تنبكتو :

زعماء الطوارق بتنبكتو وكوكو كلهم يرون جهاد المستعمر الغازي حقا عليهم, ويقاومون الفرنسيين طيلة عشر سنوات إذ فرنسا في نشاطها للتوسيع في احتلال البلدان الأفريقية صادقة جوا سهل عليها التوغل في مجارى نهر النيجر إذ كان 
الملك الفوتي الشيخ عمر تال:
الذي قاوم الغزو الفرنسي عدة سنوات يوم له ويوم عليه لما اخذ مدينة سيغو عاصمة له بعد أن تغلب فيها على البانبارا الوثنيين فر منه قائد سيغو الوثني بنا جارا الى الحمد لله ودخل في حماية 
الملك الماسني احمد بن احمد بن الشيخ احمد الترى:
وارسل الشيخ الحاج عمر بن سعيد تال الفوتىَ الى الملك الماسني ليخرج الوثني بناءجارا من حومته فرد عليه الجواب بان جاره اسلم على يديه وحسن اسلامه فانتهز الفوتى فرصة مطلوبة الماسنى بمساندته لجهادالغزو الفرنسيي الى الاقاليم وكان الماسني يرى ان مصالحة الفرنسيين افضل حلاَ من مقاومتهم وردَ الجواب على الفوتى بذالك وحاد الفوتى الى طريقا التشدد ورأ أن الماسنيين عاملون في المنطقة لصالح الفرنسيين وان جهادهم على ذالك اكد عليه من الهجوم على قواعد الفرنسيين وهذا هو سبب المشكلة المعضلة بين ال تالا الفوتى وال البو الماسني واستيلاء زعيم الكناتة على ماسنة وهو ممن يتعاطف مع المستعمر ونجم عن هذا ايضاَ النزاع بين الطوارق والفوتيين الذين يشتركون في فكرة مقاومة الغزو الفرنسي ثم ان الطوارق انفسهم بعد ما توصلو الى القضاء على الحكم الفواتي في ارجاء الاقاليم التنبكتي كما مر تاريخه قسموا المناطق بينهم الى دائرات صغيرة جداَ وكل دائرة تحت قيادة امير يستقل بمهامها الخاصة وليس منهم احد يرى في حقه الدفاع الا على دائرته ولم يتحدوا فيما بينهم لصد المستعمر بل الواقع جاء بالعكس إذ من صالح منهم قوة الاحتلال كالكونتيون والكناته صاروا يد المستعمر في قضاء على المقاومة وزد عن هذه الاحوال السيئة أن الطوارق لا سلاح لهم سوى السيوف والحرشان التي هي في منزلة الصفر بالنسبة ما عند قوات الغزو الإستعماري إضافة إلى أن جيش الطوارق تقليدي لاخبرة له بتمارين الجيش النظامي إلا ان ذالك كله لم يمنع الطوارق من تكبيد الفرنسيين خسائر فادحة ومقاومتهم مدة عشر سنوات وأشهر.. الوقائع يتلخص فيما يلي:
خرج شاب ضابط نشيط من قاعدة فرنسية بسيغولغزو تينبكتو عام 1893م ثلاثة وتسعين وثمانمائة وألف ميلادي ,وكان يريد إخضاع طوائف الطوارق المستقلة بالاقليم الشمالية الى ان وصل الى مرسى كابرة جنب تنبكتو وهجمه الطوارق ليلة ثمان وعشرين من ديسبر اخر العام . وقتلوه هو وسائر كتيبته ألا قليلا باقيا داخل السفن واسم هذا الضابط أوب . وتمكن قادة السفن من الهروب بها الا سيغو وأحرق الطوارق جميع ماغنموه من الاسلحة الاتوماتيكية ولما سمع قائد قاعدة سيغو العقيد بٌونِي بمقتل صاحبه أوب أقسم ليغزون الطوارق في جميع الاقاليم وأن لا يترك منهم باقية وانطلق من سيغو بالقوارب الى ان ارست به في تنبيلة:
حذاء تاكنباوت ,(15- 01- 1894) خامس عشر يناير رأس سنة اربعة وثمانمائة وألف .ومن هناك هجم عليه قائد التنجريجيف محمد أواب بن خملاسى بن وانتاكيه بن أحمد بن آلاد. 
بكتائب الطوارق وطحنوا القوات الاستعمارية وقت الاسفار صباحاَ ، وقتلوا العقيد بوني واثني عشر ضابط دون مرتبة وسائر كتيبته المكونة من ثلاثمائة جندي ولم يفلت من الجيش الفرنسي إلا واحد وكان هذا من عجائب النصر ألا أن الطوارق يا للاسف عادوا إلى إحراق كل ما غنموه من تلك الاسلحة الأوتماتيكية .وان العميد زوفر الذي قاد قاعدة سيغو بعد العقيد بوني استنتج من الواقعتين استراتجية تغيير التخطيط الفاشل مرة بعد اخرى الى موازرة خونة الطوارق كي يسهل له سبيل اخضاع المقاومة وقد وقع فعلا ان تحالف مع زعيم الكناتة في دائرة ماسنة وسيد يحي في دائرة الكتون وسيد يحي هو الذي خطط له للاستيلاء على دائرة سبند بعد ان خاض معه امير سبندو’ نوكو المزغيريسي معركة على مشارف مدينة نافونكو:
يوم السبت الرابع والعشر من يناير اي بعد تسعة ايام فقط من مقتل العقيد بوني وذهبوا بعد ذالك الى حلة محمد بن اواب في انورور وهجموا عليه هناك في حال غياب كثير من قومه في تداوى الجروح الناجمة عن المعركة السابقة حتى من لم يكن جريحا غاب كثير منهم في تمريض اولئك الجرحى ونجحو في قتل الامير محمد بن اواب واخيه اتى بن اواب وابن عمه مودى بن انكركوز وغيرهم من البارزين وكان من جملة الجرحى الغائبين شبون بن فدكمو ابرز قائد بعد محمد بن اواب وابراهيم بن غلس وكثير من السالمين الغائبين في تمريضهما وكان القائد شبون بن فندكمو يهيىء للهجوم على القوات الاستعمارية ردا عن هذه الهزيمة اذ فاجأه توقيع الزعيم الديني محمد العروف هم بن الطاهر الانصاري الاتفاقية علىقبول الحماية الفرنسية رغم معارضة القائد العسكري محمد على بن محمد احمد بن حوالن الانصاري لهذه الإ تفاقية ولكن القائد التنجر يجيفي , شبون راى ابرام توقيع الزعيم الديني هم بن الطاهر حقا عليه الا ان زعماء الطوارق في دائرات اخرى لم يزالوا صامدين في مقاومة الفرنسيين وتوالت المعارك في اماكن شتى منها معركة اكينمارا.
ومعركة بزكرما,
كلتاهما بقيادة امير الكودارن السخاوى بن المحمود بن انكبو بن اهر اخبى بن بن همن بن اخيو 
ومعركة كيوى : 
بقيادة امير الكل الحرمة المصطفى بن شبون ومعركة تاتهست :
بقيادة امير إرجناتن على بن المسبوق ابن انتقاد بن الباك بن الاد .
ادرنبوكر:
ومعركة دركى:
كلتاهما بقيادة فهرون ابن الانصار بن النابغ سلطان الولمدن ا لذي واصل مقاومة الاحتلال الفرنسي تسع سنوات الى ان قتل عام(1903) ثلاثة وتسعمائة والف مسحيا و بوفاته تم الاستعمار اخضاع تلك البلاد ولم يتهيا للجيش الفرنسي مع وجود اسلحته الحديثة وعدم تسلح الطوارق قطعا نجاح في اي معركة من تلك المعارك الا بتخطيط افراخهم من خونة الطوارق ولم يستطيعوا مع ذلك دفع الخسائر اللاحقة الى صفوفهم كرة تلو كرة .
ومن المتاكد بلا تردد انه لوكان عند المجاهدين الطوارق من الاسلحة مثل ما لدى المجاهدين السراكولى سامورى تورى او المجاهد الفوتى الحاج عمر تال او استخدموا الاسلحة او لو اتحدت صفوفهم وكانوا صفا واحدا ولو مع رداءة اسلحتهم لما طمع العميد زوفر من احتلال شبر واحد في الاقاليم الشمالية –لنتبكتو-وكوكو-وكيداك. ولكن الله تعالى اذا قدر امرا هيا اسبابه 
http://alsoque.com/vb/showthread.php?t=1207&page=4