السبت، 2 مارس 2013

متن النيرات - الحج على الطائرة 3



الخامسـة : قصيدة محمد بن تان السوقي من تكيراتين ، وهي :

ما خـلت قبـلك يا نعــــم ابنـة العرب .....أن الفـصاحــــة أغـلى حليـة العـرب
ولا شهدت وكم شاهـدت مـن عجـب.....مثـل السبائك تستصفى من الأدب
بحسن رصفك هاتي حسن وصفك كـم.....ما بيـن لـفظـك والدرات من نسب
ومتـعيـني بأسجاع شـدوت بـهــا.....ورجــــعي النغـــــــمات ينتعــش طـربـي
قل في ابنة العرب قد صفت مشاربها...وشعـشعت لك كأسا في ابنة العنب
حـذاء تحذو على منوال ما سجـعـت.....قـمـريـة في فـروع البان والعــذب
تشـدو بلحن ولا لحـن وتـصـدع إن.....تصـدح بقـول يريك الجـد في اللعـب
ما إن ألمـت بتـشـبـيب ولا غـزل.....بلى ألمـت بجمـع الشـيب والشـبـب
راعـت قبائـل شاعت في البـلاد فكم.....حيـت فحيـت فأحيـت ميت الطرب
حـدث بما شئـت عـن أكفائها فبـما.....ردت وأردت صـدودا فاضلا عــربي
حتى ألمـت بآل الشيخ سيدنا الـــ....محمـود نجـل الفتى حمـاد القطـب
قامـت فـقالـت سلام لا يحـاط بـه.....وصـفا إليكـم هـداة العجـم والعـرب
فـلا تـرى أحــدا إلا ومــد لـها كـفا.....ويـدلي لها بالعـلــــــم والنـســــب
ولسـت تسـمـع إلا مـن يـردد يـا.....سبـحان منشئـها في صـورة العجـب
قـالـوا مـن أيـن إلى أيـنهْ وأي أب.....ينميـك للعرب مـن كنتي من العـرب
قالت أبي نجل باد الفضل جئت لكم.....أبغي الحوار ولا أعـدو لكم أدبي
فـلـسـت آوي لفرع في أرومـتــه.....وهـن ولا أمتـطي مـطيـة الكــذب
ولا أراعـي خـلافا ما لــه ثـمـر مثـل.....الخـلاف فلـم يرطب ولم يطـب
صاغـت لنا فـقرا في زي أسـئـلـة.....يـرمي مهـذبهـا عـن سيـرة الأدب
فأحجمت فـئـة وأجـحـمـت فـئـة.....إلى الفـتـوة والعـلـيـاء في خـبـب
أزمان تـسـنـد مـن علم اليقيـن إلى.....آباء صدق حـديثا غير مـضطـرب
ويأيـأت عالمي وقـتي فقـلـت لهـا.....لبيك يا بنت بيت المجد والحسب
وافـيـت خاطـبـة الأعـلام قاطبـة.....مــــــــن كـل فــن أديــب بـارع أرب
لبيـك عمـن دعيـت فانـدعـيت إذٍ.....بكل نـوع مـن التبـجيـل(1)والبـيـب
مفـرع عـن أصـول ربما خفـيـت.....عـن حاذق حائـز بالسبـق للقـصـب
مـعـدل مـن عـدول لا سبيـل إلى.....تجـريحـه ولـــه التـرجـيـح بالرتـب
وخـضت لجـة آل السوق أول من.....فالعـرب فالعجم من ندب ومنتدب
هلا ندبـت مـن آل السـوق أي فـتى.....أو اكتـفيـت بكـفـؤ واحـد عـربـي
ما في المـوالي ولا الأعجـام من كفؤ.....لكنت منتـسبا أوغيـر منـتـسب
نعم مقامك يستدعي العموم ولو...كان الخصوص ويأبى اللحن في الخطب
مني إليكـم بني الشيـخ الكبيـر.....ومن يحف مجلسكم من بالـغ وصبـي
أبهـى السـلام وأنمـاه تـشـيـعـه.....تحيـة طعمـها أحـلى مـن الضـرب
ويا إمام الهـدى إن كنـت تسـألـني.....فسوف تسمـع بي إن كنت تعبأ بي 
فـألق سـمعـك واشـهـدني فإني لا.....آلـوك جهـد مقـل مسـعـف الطلـب
الحـق والحق أن الحج مـفـتــرض.....كـما تـرى ويـرى من أفضل القـرب
وشرطـه قـدرة على الوصـول فمن.....يـقـدر عـلـيــــــه بأي حـــالـة يـجـب
مـن التـكـفـف أو إيجار خـدمتـه.....لمـن يحـج بـــه مــسـتـكمـــل الأهـب
بادر بما اسطعت من مشي على قدم..أو التـورك فـوق السرج والقـتـب
أو التـربـع في وسـط الأريـكة في.....سـيـارة البـر أوطـيـارة السـحـــــب
فالحمـل في محمـل لمـن يشـق به.....جنس الركوب وإن يعـوزه يجتنب
فيـرتـقي لاقـتـراح غير ذلك لــه.....أرقـى يشيـر إلى الطيـار في الكتـب
أما الكـتاب فـكـم مـن آية رمـزت.....لآيـة الجـو وهـي مـن ورا الحجـب
فـفي ألـم تـر أن الله سخـر مــن .....نـظـم المـــراكـب كـلا غايـة الأرب
كـذا ويـخـلـق ما لا تـعـلمون إلى.....قصـد السبيـل دليـل غيـر مضطرب
فلـو تـلا مــــا تـلتـه عــن تأمـلـهـا.....محقـق أو مـحـق ليـس بالشـغـب
رأى على أحسن التـنسيـق آية ما...يأتي به الغيب من مراكب العجب
واقـرأ يريكم تلت ذكر الحمولة من...فلك ومـن نعـم واسرد إلى العقب
فـأي آيـات ربـي تـنـكرون فـفي.....هـــذا دلـيــــل يـلـوح للـفـتى الدرب
ورب معتـبـر في العلم مـعـتـبـر.....دلالـــة الاقـتـران غـيـــر مــــجـتـنـب
لا سيما وهـي حفت بالقرائـن في.....هذا المدى قد تزيح شبهة الريب
وفي الصحيـح أتى لتـتـركـن فـلا....يسعى عليها القلاص عن قدى نجب
فانظـره في مسلم وانظـر دلالتـه...ضمنا على مركب في الغيب محتجب
وما سوى ذاك من أمن العـدو عـلى....نـفـس ومـال وقـوة على التـعــب
ففي مطاوي استطاع كل ذاك ولا...أطوي عن البحث فيها كشح مقتضب
ثـم الأمـور التي عددت مصـلـحـة.....بها يتـم لك المـقـصـود إن تـثـب
وكـلهـا لك مـقـدور ولـيـس لـنا.....وسيـلـة للوجـوب وهـي لم تـجـب
فكلما اعتبر المـقـصـود فهـي له.....كالظل للشخص في إذن وفي طلب
وآخـذ المـال إن يجحـف وليس لـه.....بمقنـع مـنـك ما أديـت فاجـتـنـب
واستثـن من ذاك ما للجند تـدفعـه.....على الإجازة مـن عين ومن نشب
أو للدلالــة من قـطـر إلى بـلــد.....عـلى الطـريـق تـوصـــــــلا إلى أرب
فـتـلـك لازمـة وأي لازمــــة.....وأي عـذر بـها يـنجــي مــــن التـبـب
فاذهب هديت إلى أسنى المرام على....جـوالـة الخيل أو خطارة النجب
أو ما تشـا من خطوط الجو معتـنـيا.....بكل ما ألزمـت مـن مال أو نـصـب
ولا تـقـل خـارقـات الجو خارقـة.....ما اعتيـد للناس مـن مأنوسـة الركـب
فـذو التـكـرر لا يـخفى تـقـرره.....ومـن يقـل ليـس بالمعـتاد لم يصـب 
بل ثم مـن لم يهـب إثبـات عـادتـه.....بمـرة لـم تـكـرر مثـل دس وعـب
سلـمـت لكن أبـيـت أن أسـلـم ما.....يـأبى الخـوارق للعـادات في القـرب
فـقـد توضا بـماء مـن أصابـعـه.....خير الخلائق في جمـع مـن الصحـب
يا ما أحـيـلاه مـاء كان أيطب مـن.....مـاء المفاصـل بل مـن يانع الرطـب
وما يعـمـهـم مـن فـعـله فـلنـا.....يعم وهـو عـلينـا أي منـسـحــب
ومن يقـل قـد علمتـم أن راكبهــا.....معـرض النفـس بالتغـرير للعـطـب
فليـس مـن حـقـه إلا المقام فــإن.....تـثـب بـه لأداء النـسـك لم يـثـب
قـلنـا له خـل عن ذكر الندور هنـا.....فحـلّ بالحكـم جيد الغـالب الغـلبـي
كما بـه صـدرت فـتـوى جـدودكم.....في حامل لأقـل الحـمـل إن تهــب
فكم له مـن نظير في شـريعـتـنــا.....كعـكسـه لم يغـب عن كل مطـلـب
وإن تقـل منع حـج البـحـر آيتــه.....ذات الرجـال نقـل هات استمع نجـب
فإنـها لـم تفـد بـذكـر ما معهــا.....بلصقها غير نبـذ الوهـم عـن جنـب
مما ادعى البعض أن الحج إن يك لا.....بالمشي بل بالركـوب غيـر محتسب
فلم يصـب سهـمها مرمى مرامك من.....منطـوقـها لا ولا مفهـومـها اللقبـي
من ذا الذي يـستثيـر الحكم من لقـب.....وقـد أباه سـوى مـن شـذ كـل أبـي 
فارقـب حديـث أبي داود حـجتـنـا.....عنـد التـراجيـح وهو الآن ينهض بي
بل ما عليك إذا قسـت الحجيـج عـلى.....من جاهدوا بامتثال أمـر خيـر نـبي
حيث البوابـر لم يعـرف لها خبــر.....بل إنـها مـن وراء الغيـب أي خبـيء 
وقـد أبيـحـت لنا فيـه التجـارة في.....نـص الكـتاب بـلا ريـب ولا كـذب
ألا ترى . وتـرى الفلك تـتـبعـهـا.....ومـثـلها واردا في الذكـر لـم يغـب
في مدة قـدرها شـهـر وقـد وجدت....فيـها صــلاة بفـقـد شـرط أو أدب
أيـضا فـكـم آيـة بالسيـر آمــرة.....في الأرض وهي على التعميم في الطلب
والبر يعـدم فيـه الماء أكـثـر مـن.....وجـدانـه وهو شـرط للصـلاة جبـي
ومـالك وابـن إدريـس الرضى وأبو.....حـنـيـفـة وهـم أيمـة النـخــب
من لم يجـد عنـدهم للبيـت فاكـرش.....إلا ركـوب عـباب البـحـر فليـثـب
كأهـل فاس ونـحـوهـا وأنـدلـس.....وكل مرتغب في الغـرب مـغـتــرب
إذا تـمــهـد هــذا فالملـجـج في.....حـكـم المسـرج في أمن وفي رهـب
فسبحة في خطـوط الجـو نـلحـقـها.....بـها عـلى الفلك فوق لجـة اللجــب
على تـفاوت حـال كـان بـيـنهـما.....فللخـطـوط كمـال ليـس للصـخـب
فاستجله في مثار البحث حـيث رمـى.....به المجلي وراء الركب في الحلـب
واستمل عن كشفه عنــه اللـثـام بما.....يشفـي حكايـات نظـم اللؤلؤ الرطـب
أو استمل منك أذنا حـيـث فاوضــه.....فيـه المـصـلي ففـازا منـه بالغلـب
يا جيـرة الجـو يا ركـب النزوع إلى.....نيـل ارتشـافات كؤس الأنس والطرب
حيـث الزرابي بثـت للحـجيـج إلى.....جنب المـصلى حـذاء القبـر والقبـب
حيـث المطاف بهـم تنتابه غصـص.....لها الإساغات بالمسعى لدى خـبـب
وحيـث يشـهـد كل مـن منـافـعه.....ضعـف الثرى والبرى والحب والحبـب
تهـوي بهم هل ركبت الريح عاصفـة.....شبـه العـقاب بلا ريـش ولا زغــب
تأبى الكـلال ولا تـخـشى المـلام إذا.....أدت إليك هديـر الفحل في اللجب
ما ذا رزئتـم بـه الطيـار وهي لكـم.....جـوف الفـرا صيـده الإسعاف بالطلب
ما ذنبـها وعـلام ذمهـا ومـتـــى.....ذمت عـلى حـرن بالركـب أو حـرب
ألم تكـن وصلة إلى الحـبيـب عـلى.....بعـد المـزار وقـرباكـم إلى القـرب 
ألم تكـن رقية المـشـتاق إن هتفـت.....بالغـرب وقت الضحى فالعصر في حلب
ألم تكـن غنيـة المحتـاج حيث رمت.....يـوما بـه غـرضا أغنـتـه بالجـلب 
زاحمـت فيها وكم مازحت موكبهــا.....بمنكـبي فتـنكـبـنـا عـن النكــب
شـوس إذا ركبـوا شعـث إذا نـزلوا.....كـأنـما نـتـقــت أم بـهــم لأب
في فتيـة من دهـاة الروم تـخـدمـنا.....وفق المنى وهمُ في الرأس والذنب
قـالوا لنا جـدة أقصى الهبـوب بكـم.....ثـم التـدلي فـهـذي جـدة العــرب
والحـال ناطـقة إذ ذاك قـائــلــة.....من لا يرى حمدكم غب السـرى فغبـي
ومـا رأيـت بها بأسا وكـم لك مـن.....آس بـها لو عـراك الهـم لم يطــب
لا هـم إلا انقضاضات البـزاة عـلى.....صيـد ولم تـك إلا جـذب منجــذب
فـكـلـما نـزلت زالـت هـناك وإن.....نابـتك بانـت فلا تـرتـب ولا تعـب
ولسـت أحسـبها فـوق الفـواق وفي.....أفـق البحيرة من فرلوم تـنزل بي
فاشكر خبيـرا بها ربـى محاسنهــا.....بالنظـم وهـو بما نبـاك أي خـبـ ير
هـذا وملتمـس الترجيـح جـابـتـه.....ببـين مـه أيـن قضـبان من القضـب
أما التـعـادل فيما نحـن فيـه فــلا.....يرضى فليـس على الترجيح من سبـب
من ذا يرى الظن عدلا للنصـوص ولا.....يغـني من الحق شيئا وهو لم يخب 
لنا عـمـوم عـمومات الكـتـاب ولا.....نـص سـواها فقــــد أعيـى لعمـر أبـي
بلى نسـلـم لكـن لا نـسـلـم مـن.....أصل يعـادل هذا الأصل في النسـب
فذو العمـوم إذا ما لـم يخـص عـلى.....ما خص قدمـه في الترجيـح إن ينب
ونهي آيـة لا تـلقـوا يخصـصــه.....بالغـزو والحـج ما يأتيـك مـــن قــــــــرب
روى الإمـام أبـو داود في سنـــن.....لــــه مـقـدمــــة عـن أكـثـــــر الكـتـب
لا تركبوا البحر واستـثناهـما فـعـلى.....هذا اقتحم غـررا في الحج وارتكب
وصمم العـزم جزما في التصامـم عن....مثبطي كل ذي رغبى عن الرغـب
فهبـك جربتهـم من قبـل تجـربـتي.....إياهـم وهـم أعــدى مـن الجـــــرب
هـذا ولا زعمـات مـن يخـالـفـه.....نقضـا فقد ضاق منه الشبــر عن خـبـب
ولا أرى غيـر فـص الحـق أقصـده.....أو فـض مسـك ختـام السجع للعـرب
هـل أنـت آخـذهـا مـني مـسلمة.....عليك بل لك فضل السبق في الرتب
صرهـا إليك بل انصـرهـا مرجحـة.....للناس مـن كفـتـيك كـفـــــة الطـلـب
جهـزتـها في حلى الإنصـاف مائسة.....تـيـهـا وقائـسـة للجـو باللـجـــــب
فاشدد بها مـن أواخي الإخــاء مضى.....بيـني وبيـنك خيـر الود والسبـب
هابـت خطابك إجـلالا فلـو وهبـت...فصل الخطاب سوى من كنت لم تهب
وقدمـت لك صـدق الود بيـن يـدي.....نجواك في شيـخنا والديـن والنـسب
فـإن وفـت لك بالمقصـود طاب لـها.....نشـر وتـم بها المـقصـود للطــرب
وإن سألـت عني باسـمي وتكـنيتـي.....ونسبـتي فأبـو أيـوب منـتـسبـي
واسـمي محمـد وابـن تان تكنـيـتي.....إمـا رغبـت إلى التعـريف باللقــب
والدال في اسـمي ذات الضـم ثـم إذا.....ما سمت أوله فـتحا إلى العقب 
وفهـت بالصالـح المـجـزوم آخـره.....مـركــــبا لـهـمـــــا فـذلـك اسـم أبـي
أوفى وأوفر ما صـلى وسـلـم مـن.....صلى على خيــر معـتـم ومـعـتــذب
في الآل والصحب والأزواج ما سجعت.....فهـيجـت طـربا غـريـدة العــرب
أو ما هفت بالمحب المستهـام على.....شحـط النوى روحه لسيد العـرب



ا
لقصيـدة السـادسـة قصيدة إيغلس بن محمد بن اليماني السوقي ، وهــي : 
لبيك لب لباب المجـد والحسب.....أنبـوش جرثوم كل العز في العـرب
يبـدو رواها لمـن تجـلو بصيـرتـه.....بـادي بـداء ولـم يحـجـب لذي أدب 
فإنما هـي في فضفاض فطرتها.....مـن عهد يعرب لم تكدر ولم تشب
بديهـة تطبـع الأسجاع معــربــة.....عن البيـان كما المجـهـود عن تعـب
إن أفصحـت فنـزار عيـن طينتهـا.....أو استبانـت فسـل تـقـول بـاد أبـي
إن فاخـرت فخـرت لما علت قننــا.....مـن المـآثـر في أعـلى ذرى رتـب
فـذو الإبايـة آب وهـو محتــقـب.....إثما مـن الله ممـدودا مـدى الحـقـب
غازلتـها كـي أديل السمع من بصـر.....تلـذذا برقيـق اللفـظ عـن حجــب
لئـن منحـت صـدودا لا تجــاوبني.....فالميـل مـني فـوق الصـد إن أخـب
أصغـت إليّ هنـيا ريثمـا نـسبـت.....هـذا عجاج عتـاق الخيـل في الخبـب 
فحركـت عصـبا قـد كنت أحسبــه.....مـما تـلاشى و كانت عادة العصــب
يا هذه جـمـل إن لـم أكـن طرفـا.....منـها فـلا رفعتـني نـسبـتـــي لأبـي
تمايلت طـربا منها وقـد عرضت.....على الضوامـر في مضـمارها الحلـب
منصـوب سبق فحاز السبق حـائزه.....من قبل قبل فلم يلحق ولم يصب
مفـتي المجامـع في كل الجوامـع في.....كل الوقائـع نجل السيد القطب
المفـرد العلـم المحـمـود طالـعـه.....لا زال يبـــــرز إبــــريـزا لـذي طـلـــب
لـما أصاخ إلى واشي اليـراعة عـن.....ظهـر السجـل تـحرى عـادة الأدب 
ينـبي تـمايـسـه قـل بل تـخازره.....أن سـوف يـسبـق إن ينـدب لمنتـدب
مـا زال يـوم ازلغــب أي منـقبـض .....على عـداد لهـذا اليـــوم سـل يجـب
إنا عـلى أثـر عـلى عـجاجـتــه.....لـما تـســــاقـط مــــن در ومـن نخــــب
لما استقـل ونــحن في غـرارتـنـا.....فالتابعـيـــة لم تمـنــــع ولـم تـعـــب
الحج فـرض خطـاب لا أوجـهــه.....لقـارع لـصـفــاة الوعــــظ والخـطــــب
لفيصـل قلدتـه في حــداثـتـــه.....أولو الدراية حـكـــما بـرهــــــة اللعـب
فالاستطاعـة لم تحصر حـقيقـتـها.....بأي نـــــوع مـن الأنـعـام كالقــتـب
لها تـفاصيل ما عيبـت إحالـتـهـا.....على الخراريـت لا مـن كثرة الحجـب
فـإنـهـا مـنـة مــن الإلـه بـها.....على البـريــــة لا تحـصــى لمحـتســب
فالامتـنان بشـيء كـان حــرمـه.....لم يأت مكتـتـبا في جـملـة الكـتـب
الريح والماء في التسخير مثل هوى...فهل إلى القدح في المقياس من سبب
فالعنـصـران سـواء كـلـما بـلغا.....مـدى الـحـرارة تبدو وحـدة النسـب
إن قيـل أخـر ذلك البـيـان فـمـا.....في الحين داع على التبيين من سبب
أما القيـاس فبحـر خضـت لجـتـه.....فعـد إلي نـشيـطا أو عـلى تـعـب
الدهـر ذو غيـر والحكـم ذو نـوب.....فالحكـم متبـع الدهـريـر في النـوب
في طـي يخـلـق ما لا تعلمون لمـن.....يشحذ الفكر ما يكفي فلُج وجب
للاقتـران مـجـال هاهـنا فـلــذا.....شـحــــــذ محـرك فـكـــــر ذائـق ذرب
لتتـركـن قـلائـص فـليـس لنــا.....سعـي عليـها مـدار واســـــع الســرب
ولم يقل سيد الكـونيـن إن تـركـت.....كونوا قعاديـد تـنفيـرا عـــن الطلـب
بـما بـه انسحـب المعـتاد صولتـها.....على المقاصـد مـرهـوبا وذا رغـــب
جاملـت عند ازدحـام فانتظـر قدمـا.....قد كنـت تأنف إن يعلق على العقب
لما أديـل على المـعـتاد مـذ زمـن.....بـتي الخـوارق فاسـلك ثم لا تهــب
ما كان شرعـة ألـواح الوجـود ولـم.....يظهـر عليـه دليل الحظـر كيف أبـي 
قد كان في حيز الإمكـان ثـم جـرى.....مجـرى التواتـر علـما منتج النشـب
في قالـب السبـر أفرغ الصـلاة بها.....ترى القياس صحيحا واضح الحـدب
ما شاهـد الأمـن كم أثنـت مطـافلنا.....على الخطـوط بما يهويـن من طرب
إذ سخر الماء للمشحـون ره مثـــلا.....دون الحـصاة فما تبقيـه مـن عـجب
وعشعـش الطيـر فوق الجـو منقبضا.....على الفراريـخ لا تـرتـب ولا تـرب
أما التـساريح فـهي قبـل مبعـث من.....لـولاه مـا حـج بـيـــت الله للقــرب
وانظـر إلى إلفـك القامـوس في ألف.....ترى الدليل صريحا غير محتـجـب
إن العـلـوم التي بذلـت جهـدك في.....تحصيلها هـي أولى كل مكـتـسب
فالانفـعالات لا يحـصى تـتابعهــا.....بالغـوص في اليم ذاك خالص الذهب
فرض نجيـبك في تعـليـق حادثهـا.....بما منــحـت تـراه سـهـل منجــــــذب
إن الغـنى في خبايا الأرض من أثـر.....بمعـول الفكر تستـجلى لمجتلـــب
فالواجب المحض رد الفرع حيث يرى.....للأصل إذ هو في التنزيل إن يغب
فمن لتيلك إن أحـجمـت يا سنـدي.....فالماء إن غص فالمشجي ذو عطب
هذا التغافـل قـد أفـضى إلى فـشل.....فلم نحـرر قـديم العـز والحـسب
إن التـسامـح جــر في تـدارجـه.....على التعـصـب ذيـلا أي منـســــحـب
فأيـنا قـلـدتـه خـيـر خـيمـتـــــــــه.....تـلك الزعامـــــة فاعـل قــنـــة الدرب
فـإنـما رجـل الدنـيا وواحــدهـا.....معــــول الخلـق في ضيـق وفي كـرب
أخـاف لو جمحت بي اليراعة في.....تلك الميادن أن تفـضي إلى شغـب
لولا مخافة تيـك ما انتـهيـت هنــا.....أطـوف كعـبـة قيـس لانتــــــها أربـي
أسنى الصـلاة مع التسليـم خيـرهما.....عـلى لبـاب لبـاب صـفـوة العـرب
محـمـد وعلى الأصحـاب قـاطبـة.....والصالحيـن كأهـل الشيـخ ذي الرتب
السابعة : قصيـدة أخيه أعالي بن محمد اليماني السوقي وهي :
بشـراك يا بنت محيي الدين والأدب...سلالة الغـوث شيخ السود والعـرب
من أذعنـت للقـدى آبائـه فرق الـ..إسـلام بالعلم والتقديم في الرتـب
حـياك قـرة عيـني ما حييت وما....أحييت ديـنا معيـن الرسل بالكتب
من ألبسـتـنا بـرانس التـقدم في...ديـن وعـلـ كـجدها بلا ريـب
وحـاورت بسـؤال لا تـريـد سوى..تجـديد ودكم بأخـيـر النـخـب 
إذ ليس يخفى بتجديد العوائـد تجـ....ديد الحكوم على ذي الرأي والحسب
والحرب بالسيف قد شالت نعامتها....وصاحـب الرمـح لا يقضي منى أرب 
ولن تـرى دولا تحـيى بحملهما...وكم كمي مـضى أنجـتـه في الكرب
وهـل يـقال جهاد الكفـر ممتنع...بغيـر سـيف ورمـح أيـها الأدبـي
أم هـل أنابـيب ماء أجريـت بريا..ح الجـو لا طهـر فيـها قط للجنب
أم تمنـع اليـوم أهـل الفقر حقهم...إذ لا تزكي سـوى جنيهة الذهـب
وبعد فالطائرات لا يحـج عليـــ...ـها بل وسائل للمقصود والقـرب
جلب المصالح مع درء المفاسـد قد..يحوي المباني ضمنا واضح النسب
نعـم الوسيلة تعلو في الحجاز إلى....أقصى البلاد بـلا لأي ولا نقـب
فيها كراسـي للحجاج تجمعهـم.....ما بـين ذاكـر ربه وذي طـرب
بما سـيلقاه من بيـت الإله ومن....زيارة المصطفى وصحبه النجـب
إن الذي نغتـذي بـه من أطعمـة....نحيى بـه وبه موت مـن النوب
في الحج مات صحابي على جـمل....وما نهـى الشارع المحمود بالسبب
وقـوله عـز لا تلـقوا بأيـديكم.....معـناه لا تتـركوا الجهاد سل تصب
ومن يمـت في سبيـل الله محتسبا....فأجـره حق لا تسمع لذي شغـب
ورخـصـة الخائـفيـن بالتيمم لا....تـنافي ما قلـته يا أكرم النسـب
فـإن تـوضـأ خائـف فمات بـه...يمـت شهيدا كما يـرجى بمحتسب
ما استحسن المسلمون كلـه حسن....هو الدليل يـقوي ما يقـال أبـي
من بات في جد حين الحج يزعم إجـ...ـماع الأنام على هـذا بلا كـذب
يـرى خطـوط الهوى لكل قطر بها.....أيمة الدين لم ترتـب ولم تهـب 
خـذها مناغـاة عالي بن اليمان إلى....شيخ الشيوخ ابن باد أنور الشهب
خـذها وإن لم تـداني من تجاوبـها....فـفي أساليبها غـنى لمكـتسب
إن لم تفـدك اعتـمادا فاعتضاد وإن....حلت ديارك حلت شبـه مكتئـب
ذات الجلابيـب مسديـها وملحمها......فتى فداك بـما يحويه من نشـب 
ولا يـريـد سـوى إرشاد غيركم.....لأنكـم لي قدى تنجي من العطـب
والله يـشـهـد أنني أوقـركـم......وراثـة مـن أب بالحق بـعـد أب 
سيان عندي من قد شاب منكم ومن...قـد شب يفـرح بالصبيان واللعب
فإن أصابـت فبالأجرين تـفرح أو....بالأجر تمرح إن حادت مسالك بـي
يا رب صل على محـمـد وعـلى....آل وأزواجـه في جمـلة الصحـب


ليست هناك تعليقات: