الأربعاء، 20 فبراير 2013

شعر الإخوانيات بين شيوخ الطوارق في القرن التاسع عشر



ومن هذه الدرر التي عثرنا عليها خلال تلك الرحلة الصيفية
 قصيدة للشيخ محمدأحمد بن محمد الشيخ الأنصاري السوقي
 من قبيلة(كل تكرنات) أهداها
 إلى الشيخ محمد بن الهادي الأدرعي السوقي من قبيلة (كل بقو)
 يقول صاحب القصيدة,
(وهذه هدية أتحف بها الأخ الصادق في وده,
 حتى كأنه لافرق في ذلك بين قربه وبعده,
 أخاه الفتى المشهورفي البلاد, العالم محمد بن الهاد,
جعلنا الله وإياه ممن تولاه مولاه, لما يحب ويرضاه,
 فإنه القادر على ذلك , والميسر لما هنالك,) وهي:

بلغ إلى عبد العزيز الهادي== مني السلام محمد بن الهدي
آتاه رب العرش جل جلاله == من مبتغى الخيرات كل مراد
ووقاه ما يخشى وماقد يتقى== من شر أهل المكر والحساد
أمحمد البركات لاتدع الهدى== بل أحي سنة أحمد الحمــاد
اعمل بتقوى الله جل ولا تخف= من لومة الجيران والوراد
واحفظ أمانتك التي حملتها== واجهد ورب الناس بالمرصاد
احكم علوم الدين واسع لجمعها== ولنشرها وعليك بالإرشاد
وانف انتحال المبطلين ولا تطع== من يشتري غيا بكل رشاد
وسقط منها نصف صفحة وقال: في آخرها:
الله أسال أن يوفقنا لما== يرضي وأهتف باسمه وأناد
أمحمد البركات هاك هدية== من ذي اشتياق مفرط ووداد
كانت قليلا حجمها لكنها== تهدي الرشيد إلى طريق الهاد
صلى عليه الله جل جلاله == وعلى الصحابة من هم لسداد
ماأرسل الخل الشفيق إلى أخ== بلغ إلى عبد العزيز الهادي 
وهي هدية إليك وإلى الأخ الغالي أبي عبد الله إبر اهيم وشكرا.
________

1- القصيدة تدل على المكانة التي يتمتع بها محمد بن الهادي
 لدى علماء وقته.
2- فيها الحث على مواصلة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
والدعاء له على الثبات على ذلك.
3- تدل على العلاقة العلمية بين هاتين القبيلتين.




ليست هناك تعليقات: