الثلاثاء، 19 فبراير 2013

أرجوزة الملتقى الثقافي




بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه.
مر شهر على اختتام الملتقى الثقافي الأول لقبائل كل السوك بتيناهما ، ذلك الملتقى الذي كان انعقاده حلما تحقق ، والحمد لله على ذلك ، وعلى نجاحه الذي اعترف به كل من حضره من القبائل الصحراوية ، مهاجريها ، وحاضريها ، وهذا ما تقاولته في تدخلاتها ، وفي قصائدها ، ولم تسمع أذني أو تر عيني من خالف هذا من حاضريه ، ولا من الغائبين عنه.وإذا كان هناك من يشكك في هذا ، فما مقياس النجاح عنده ؟ وما هي النتيجة المرجوة في ملتقى ثقافي غير ما قدم ؟ مخطوطات لها مئات السنين ، مئات القصائد التي قيلت في المناسبة ، جمال الخطوط المعروضة ، كتب في كافة مجالات الثقافة الإسلامية المتعارف عليها هناك، شيوخ موسوعيون، ملوك قبائل ، ممثلو الدولة المالية بدءا بالوزير الذي بعثه الرئيس إلى غيره من ممثلي الدولة.
ولقد أخذت شفاها من بعض المطلعين والمناقشين لبعض رؤساء القبائل الذين لم يحضروا تحسرهم على فوات حضورهم ، واعتذارهم ، وتعهدهم على تعويض ذلك في المستقبل القريب إن شاء الله .
ولقد كان مقررا إجراء مسابقة شعرية ، وفي حسن الخط ، لكنها ألغيت لكثرة القصائد الجميلة ، وكثرة الخطاطين.
وكيف لا ينجح الملتقى ، وقد حضر فيه اثنان وخمسون ممثلا لأحياء السوقيين مع كل واحد عشرة رجال من أصحاب الرأي أو أكثر؟والحقيقة أن الملتقى عقد ، ونجح ، ومن لم يعجبه ذلك فليشرب من البحر.
و قد رابني السكوت الجاثم على المنتديات منذ برهة ، وقد كنت ظننت أنها ستحيا بذكره ، وتتغنى على أمجاده حتى ترسخه في أحفاده فإذا به في طي الكتمان وكأن الأمر ما كان.
من هنا قمت برفع عقيرتي بأرجوزتي التي سميتها أرجوزة الملتقى تخليدا لذكراه ، كيلا ننساه ، وسأوزعها على وقت ليس بالقليل ، اعترافا لذلك الملتقى بالجميل .
ولم أهتم فيها كثيرا بحسن النظم لسببين 

  1. أن العجمة في أكثر الأسماء تمنع ذلك.
  2. أن قصدي تخليد الحدث بغض النظر عن حسن التعبير عنه، وبخاصة أن تكلف البلاغة والفصاحة قد تحولان أحيانا دون البراعة.
  3. على أن التصحيح والتعديل مأذون فيه لكل ذويه، وأنتم أولائك.


الحمد لله الذي قد وفقا

لعقد آل السوق ذاك الملتقى

وناقشوا الأهم فالأهما

لما التقوا بأرض تيناهما

وكان ذا الحدث قد خطط له

منذ سنين حسب قول النقله

لكن يشاء الله أن يؤجلا

لكي يكون حافلا وأكملا

وإن تقل كيف ففتح الموقع

كان بريده لكل موضع

ووفرة الجوال في كل يد

مع الثريا في قرى وفدفد

فبدأ الإعداد بالتخطيط

لكل أمر باللقا منوط

كموضع اللقاء والزمان

وبعد جاءت دعوة الأعيان

قامت بذاك لجنة التحضير

والصاوي عين القوم في التسيير

تشكلت من جملة القبائل

لكي تكون نقطة التواصل

وإن ترد حقا فإن الموقعا

في نجح هذا الملتقى قد أبدعا

إذ المدير كان تابع الحدث

من البداية وهاتف وبث

جميع ما يرده تباعا

في موقع السوق لنا مشاعا

لله إبراهيم ذاك الخزرجي

فيا له من مصبح ومدلج

في كل ما يثبت الأواصرا

من بيننا ويجبر الخواطرا

ونظمت للملتقى قصائد

جميلة تزهو بها المعاهد

فأولا جاءت قصيدة علي

ميمية من الطراز الأول

وبعدها أولى ثلاث الأدرعي

دالية من مبدع ولوذعي 

وقد أتيت ثم بالداليه

أولى قصيدتيّ في القضيه

ثم أتت ثانية الشريف

قافية من شعره المنيف

لامية الإدريسي بعد ذا أتت

وللقاء تيناهما استبعدت

وأتحفتنا درة السوق بما

للنون من جمال من ترنما

ولأبي حفص هنا داليه

نمنحه عليها ميداليه

ثم أتت جامعة الخواطر 

وحازت الجمال بالتواتر

وتلك هِيْ ثالثة الجلالي 

ودخل اليعقوبي في المجال

فشنف الأسماع باللاميه

بوصف فضل الأمة السوقيه

وبعدها ثانية الإدريسي

ميمية من شعره النفيس

وحملت ذي المرة التشجيعا

للملتقى كفعلنا جميعا

وشاركت نونيتي عماتها

خالاتها في كل تشجيعاتها

ووردت دالية للحسني 

حالية بكل ما من حسن

فيها الإشارة إلى شيوخ

في العلم كانوا من ذوي الرسوخ

ولأبي ياسر القافيه

لحمطايا عدها هديه

ثم فتى مرسي أتى بنثره

كذا بشعر رائج في عصره

وهذه أهم شعر ثما

من موقع السوق لتيناهما

وشارك النثار في التشجيع 

فأحسنوا الإبداع في التنويع

كالمدنيّ وكذا الخرجي

معهما ذلك الخزرجي


يتبع


رابط الأرجوزة كاملة 
 http://www.alsoque.com/vb/showthread.php?t=1003








كذلك النظام أيضا نثروا

وشاركوا وعلقوا وشكروا


ومنذ أن أعلن عن ذا الملتقى

راوحت ما بين الذهاب والبقا


لآخر اللحظة من يوم السفر

سبتا لسبع قد مضين من صفر


وكان شبليشا من قد عزما

على حضوري الملتقى وصمما


بكل ما أوتي من إقناع

بقوله والنقد والمتاع


وحمله جل تكاليف السفر

من بدئه إلى القفول للمقر


وجزؤه الآخر من نصيب

إخوتنا الآتين من قريب


ونّي بنُ أبَّهْ وكذا نجلُ أَخِهْ

بَرْكَ بنُ بُوعْمامَ المجاهدِ (1)انتخِه(2)


وأُفَنَايَتْ وأخُوه دِنَّا

قد صاحبونا من هُنا لهِنَّا


فالأولان سوقيان جذما

والآخران سوقيان رحما


والسائق الشريف زين الدين

أنعم به من سائق رزين


شارَكَنا في اللحظة الأخيره

بُوخَامِي بايٌ هاته المسيره


فكان الانطلاق ليلة الأحد

بعد اتكالنا على الله الأحد


وفي وصولنا لإن قزَّام(3)

ليلا نزلنا في فِنا بوخامي(4)


وزادت الرحلة شخصا كدليل 

يدعى بسَلْقُومَّ ويعرف السبيل


وفي الضحى كان انطلاق الركب

من حضر إلى الفضاء الرحب


وقد توغلنا قليلا في الجنوب

ثم استفقنا فصمدنا للغروب


ثم وردنا بئر إنبولالِ(5)

ليلا وبتنا في براح خال


وبئر إنتيشق ضحى وردنا

وخيمة الميمون قد قصدنا


وهو نجل شيخنا البكاي 

من نال في العلوم أقصى الغاي


وكان يقطن ربى إن امضال

ملَّن وصلنا بيته عند الزوال





بتنا وفي الصبح قصدنا ألتا




وفي سهينْ مررنا لم نلتفتا




في تيجريرت وقفنا عند السوق




لأجل الاستيضاح للطريق




ثم مررنا داخلين آقلا




وهو غالبا يكون آهلا




لكثرة الآجام والآكام




ووفرة الأعشاب للأنعام




لكن هذا العام عم الجدب




وقلة الماء فجلّ الخطب




غرب تلاتايت قد أقمنا المغربا




ثم العشاء وامتطينا المركبا




إلى هوي الليل فالبيات




من بعد ما هاجمنا السبات




وفي الصباح والصبوح ثما




سرنا سراعا نحو تيناهما




مع وفد دوسحاقٍ وكان مرّا




بنا ولم نغادر المقرا




وفي الطريق جدد الجميع ما




لبس والنعل وما تعمما




في ذلك الضحى وصلنا الملتقى




أحسن به إذ فيه كل منتقى




و الابتداء كان يوم الأربعا




وفي عَرُوبةَ الختام وقعا




وكان الافتتاح باستقبال




كل الوفود من بقاع مالي




ووفد مالي الرسمي قد ترأَّسَه




حاكمُ غاوا العسكري وعَسَسَهْ




كذا رئيس المجلس العمومي




بأفُد {1}المدعى بأغشُّوم




محمود حتبو اسمه الحقيقي




أحد شخصيات آل السوق




ثم رئيس البلدية أتى 




ثالث مسئول على ما ثبتا




كذا رئيس البلدية هنا




أي تيناهما البلد المضيفنا




والافتتاح جاء كالمعهود




بآي ذكر ربنا المعبود




تلاها إبراهيم نجل مفلح




أنعم بذكر الله للمستفتح




وأول الخطاب في ذا الشان




كلمة المضيف من جنهان




محمد بن موسى شيخ تِينا




هَمَّا بها الترحيب بالاتينا




عن ساكني ذا البلد المضياف




من أهلنا جنهان والأحلاف 




وأن هذا شرف عظيم 




لتيناهم ساقه الكريم




كذاك أكد على قيام 




السوقيين بهدى الأقوام




تمسكا منهم بالالتزام




بنشرهم لشرعة الإسلام




وشدهم أواصر التعاون




مع السوى بأوجه التضامن




ولجنةَ التحضير آخرا شكر




وكل من ساهم في ذا المؤتمر




ودانيال بن محمد أناب




أبا الهدى بن موسى عنه في الخطاب




وهو رئيس البلدية {2} وما 




زاد خطابه على ما قدما 

هناك تعليقان (2):

اغنب يقول...

http://www.alsoque.net/vb/showthread.php?t=1003

اغنب يقول...




والصاوي رأس لجنة التحضير **** رحب باللقاء والحضور


وقال تعريفا بئال السوق **** مقالة العلامة الموثوق


السوق أصلهم ومن كيدال **** ستين كيلو في شمال مالي


من طيبة أتوا مجاهدينا ***** دعاة حق ومعلمينا


والنسبُ الأشرافَ والأنصارَ مع *** أبناء عقبة بن نافع جَمَعْ


قد ثابروا وثبتوا على ما ***** كانوا به مذ دخلوا الإسلاما


من نشر دين الله والتعليم ***** كأحسن الجوار للأنيـــم


فصدقت كلمة الشيخ الكبير ***** في مدحه لهم بشعره الشهير


لكل ناس حرفة قد وصفوا ***** بها ونشرُ العلم فيكم يُعرَف


نالوا احتراما كاملا في الدول *** فكانوا فيها في الصفوف الأول


فشاركوا في السلم حيث كانوا **** إذ عندهم كل الورى إخوان


وأغشُّومُ محمود بن حتبو ***** قد قام بعد الصاوي ثَمَّ يخطب


مؤكدا بنأي هذا الملتقى **** عن السياسة وعن ما يتقى


وشاكرا لزوجة الرئيس ***** دعم اللقا بالنفس والنفيس


ككل من ساهم في الإعداد ***** بالمال أو بخدمة الأيادي


وكل إقليم بمالي حضرا **** ممثلوه ذلك المؤتمرا


ثم خطاب الوفد النيجيريُّ **** قام به محمد المهديُّ


فشكر الإله ثم مالي***** لدعمها السلام بالأعمال


وثلث الشكر لكل وافد ***مشارك بالفعل أو مشاهد


من السعودية كانت حاضره **** كلمة العوائل المهاجره


فيها التحايا والتراحيب معا ***** شكر لمن قد لمّ ذا المجتمعا


وكلمة السونغوي آلي بادي **** ألقاها شاكرا لذاك النادي


مرحبا مع الإشارة إلى ***** قيام آل السوق في سلم الملا



كذلك الإرشاد والتوجيهُ ***** للناس طُرًّا خوفَ أن يَتِيهوا


وعن كيدالَ حاضرَ المُفتِي وهُو **** أحمادُ نجلُ حمزة َالمُفَوَّهُ


حيَّا وتابع الذين سبقوا **** في كل ما قالوه فيما علقوا



وطالب الدولة بالإسهام ***** بما يزيد في بِنَا السَّلام


وإن آل السوق في استعداد **** كي يَشْرَكوا في ذاك كالمعتاد