الأحد، 17 فبراير 2013

الملف ألأزوادي وأقوال أهل العلم فيه

بيان الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين حول احداث مالى .
الأربعاء 05 ربيع الأول 1434

الحمد لله، والصلاة والسلام على محمد رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه.. وبعد؛؛

يتابع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ببالغ القلق تطورات الأحداث في مالي، حيث استعجلت فرنسا بالتدخل العسكري، الذي لا يعرف منتهاه، ولا آثاره الخطيرة من القتل والتدمير والتشريد، والمآسي الإنسانية، ومزيد من الفقر، والبطالة والمجاعة التي تعاني منها مالي أساسًا.

ولذلك بذل الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين جهوداً كبيرة من خلال تواصله مع بعض الدول والشخصيات المؤثرة لتحقيق المصالحة، والتركيز على الحل السلمي.

وأمام هذه الأوضاع والتطورات الخطيرة يرى الاتحاد ويؤكد ما يلي:
1- أن الحل السلمي والمصالحة الوطنية، والتفاهم والتحاور، هو الحل الوحيد الصحيح لحل المشكلة في مالي، وأن هذا الحل لا يزال ممكنًا ومتاحًا، إذا صدقت النيات، واستبعدت الأجندات الأجنبية عنها، وأن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين لا يزال مستعدًا لإكمال جهوده في تحقيق المصالحة.

2- يطالب الاتحاد منظمة التعاون الإسلامي والدول الأفريقية، بالسعي الجاد لإيقاف الحرب، والعمل المخلص لتحقيق المصالحة، وتبني الحل السلمي، والجلوس على مائدة الحوار، للوصول إلى حل مرضٍ لجميع الأطراف، حيث يرى الاتحاد أن ذلك ممكن.

وبهذه المناسبة فإن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ينتقد تسرع فرنسا بإشعال نار الحرب، قبل استنفاد جميع الوسائل المطلوبة للحل السلمي، والمصالحة الوطنية.

3- يطالب الاتحاد الجماعات المسلحة بتغليب صوت العقل والحكمة، والقبول بالمصالحة والتحاور، للوصول إلى حل سلمي عادل.

4- يحذر الاتحاد من مخاطر التدخل الأجنبي العسكري وآثاره الخطيرة على المنطقة، وما يترتب عليه من القتل والتدمير والتشريد للمدنيين الأبرياء، وقد أكد القرآن الكريم:(أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْجَاءَتْهُمْرُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ) (سورة المائدة -32).

بالإضافة الى ما يترتب على الحرب من آثار اقتصادية وسياسية، واجتماعية ونفسية وبيئية لا تخفى، ولاسيما الحروب الداخلية التي تقطع وشائج الأخوة والمواطنة، وتترك الأحقاد والضغائن للأجيال، ولا تُمحى آثارها بسهولة، ندعو الله أن يحمي بلادنا جميعًا منها، وأن يطفئ نار الحرب في مالي وغيرها، ويكفي الله المؤمنين شرها.

والله المستعان

الأمين العام / أ.د علي القره داغي
 رئيس الاتحاد/  أ.د يوسف القرضاوي
*************************


الشيخ الددو في خطبة الجمعة:
 "مناصرة حرب الفرنسيين في مالي جريمة منكرة"
ألقى فضيلة العلامة الشيخ محمد الحسن الددو-حفظه الله- رئيس "مركز تكوين العلماء" –وإمام جامع المركز خطبةَ الجمعة أمس 07 ربيع الأول 1434هـ الموافق 18 يناير 2013م، وقد خصصها لاستنكار واستهجان الحرب الفرنسية على مالي المسلمة وقال الشيخ: إن مناصرة الفرنسيين في الحرب على مالي جريمة منكرة وأمر محرم شرعا، وحذر المسلمين من مد يد العون إلى الفرنسيين في تدميرهم لبلد مسلم واحتلاله، داعيا إلى نصرة المسلمين في مالي والتضامن معهم، مؤكدا "إننا لا نبرر الإرهاب، ولا نبيح الولوغ في الدماء، ولا ننكِر الأخطاء المنكَرة، ولكن ما تقوم به فرنسا اليوم أعظم وأفظع من كل تلك الأخطاء التي يرتكبها بعض المسلمين".
وعبر الشيخ في خطبته عن رفضه لتدمير فرنسا لبلد مسلم، قائلا إن "ما تقوم به الطائرات الفرنسية اليوم في مالي وعلى حدودنا، هو مظهر من مظاهر الاستعلاء، والغطرسة في الأرض والظلم الذي يمارس على المسلمين في شتّى البقاع!.
وأكد العلامة الددو أن الغربيين كانوا الأسبق في ممارسة الإرهاب وقتل الأبرياء، وتشريد الآمنين في كل بقعة من بقاع الأرض، مؤكدا أنه لم تعرف البشرية التدمير الشامل، والإبادة الجماعية إلا على أيدي الغربيين إنتاجا وتنفيذا!
كما استنكر تدمير سوريا بصواريخ روسية، وتدمير فلسطين، والعراق، وأفغانستان بصواريخ أمريكية..
وأضاف الشيخ الددو "والآن تتولى فرنسا تدمير بلد مسلم - وكل جيرانه مسلمون- في مظهر من مظاهر الاستعلاء في الأرض والقتل دون مبرر.. وهي تدمر أول ما تدمر سمعتها و"كذبتها البلقاء" أنها حامية حقوق الإنسان، وراعية السلم، والمدافعة عن الأبرياء!، مؤكدا أن فرنسا ليس لها مصالح مهددة في مالي، ولا تربطها بها حدود..
وجدد الددو رفضه التام لمساعدة الفرنسيين في الحرب ضد المسلمين معتبرا أن أي مساعدة للفرنسيين لتحقيق أهدافهم في مالي جريمة ومنكر مرفوض شرعا.

http://www.dedewnet.com/index.php/news/820--q-q.html


http://www.alsoque.com/vb/showthread.php?t=2012 

ليست هناك تعليقات: