الأحد، 17 فبراير 2013

- قصا ئد في مدح السوقين

                        أنخ القلاص بأهل سوق المقصد

انخ القلاص بأهل سوق المقصد * واسكب قصيدك ما استطعت وأنشد

سوقية بكر المعــــــــاني ساقها * حب قـديم من زمان الـــمولد

حب قديم حــــــــــــنطته أواصر * ووشائج أمــــــشاجها من مفرد

صنوان أنت وأهل ذا السوق الذي * سموا به من حيث ذكر المربد

واختص بالسوق العمومة يا لها * تســــــــــمية أبعادها لم ترصد

سوق الوفا سوق النقا سوق الندى * سوق الشريعة والتراث المخلد

مح العروبة أهله من يعرب * في قولهم في فعلهم في المحتد

خاضوا المعارك باليراعة زادهم * تلك المـــــعارف في فلاة فدفد

غرثوا المناعة في النفوس فاصبحت * دعوى المكفر كالزناد الأصلد 

دغت الصليب وأهله في أرضهم * سود الصحائف لا بياض مهند

إن الثقافة في الحقيقة ملكهم * في أمسهم في يومهم بل في الغد
خلقوا لها خلقت لهم وسواهم * إن رامها متـــــــــــطفل كالمعتد

تجد القماطر إن دخلت نجوعهم * ملآنة مــــــــــخطوطة خط اليد

وترى البراعم والعسالج همهم * نشر العلوم وشـــــرحها للمبتد

وإذا اقتنصت من الشوارد درة * تحت البحار وفوق سطح الفرقد

لوجدتها قيد الأوابد عندهم * وكأنها جــــــــــــزئية من أبجد

وترى الأهلة كالبدور وشيبهم * مثل الإشارة شــــبهها لم يوجد

وإذا ولجت إلى المكارم خاطبا * بكرا شرودا من حــــسان خرد

ألفيتها مجرورة قد جرها * فحل خبير باصـــــطياد الملحد

يفتن في لحن الكلام مجانبا * ِِلحن الكلام بـــــــطبعه المتوقد

يسمو عن الظلم القبيح بطبعه * وبدينه وبـــــــــــعقله المتجدد

وإذا النحيس عليهم يوما عدى * كان السليم بــــــسم ناب العربد

لو لا الأصالة مغرسا ما عمرت * تلك المآثر في فـــــــــلاة جدجد

فلكم بها نـــــالت علوما جمة * مجموعة أمـــــــجادها لم تخلد

ما كل من رام العلا بوسيلة * نال العلا إلا الذي من عـــسجد

ومصيبة الشعراء في ألفاظهم * إذ لا تعـــــبر عن كمين المربد

ولذا اقتصرت بذي الإشارة قائلا * أنخ القلاص بأهل سوق المقصد

الأستاذ الشاعر الكبير/ فليلي أبو الأرياح الكنتي

***********
قال المختار بن أحمد الكنتي العلامة الشهير بالشيخ الكبير -
 من رجال القرن الثاني عشر -في قصيدة مدح فيها السوقيين
جزى الله أهل السوق عنا بفضله ***فما حسدوا فضلا وما نطقوا هجرا
فإنهم ذاقوا عسيلة علمهم *** فأورثهم فضلا وأعقبهم ذخرا
يضمون علم الغير عفوا لعلهم *** ففازا بقصب السبق واستحدثوا فكرا
إذا طاب أصل المرء طابت فروعه *** وإن خبثت صارت نتائجها عُشرا
إلا أن أهل الجهل أعداء من غدا *** إلى العلم منسوبا لرفضهم الأخرى
ولا عيب فيهم غير أنهم غدوا *** هداة لأهل الخير تجبرهم جبرا
حووا كل فضل عن كرام أجلة ***رووه عن آباء مداولة دهرا

إلى أن قال
ورثتم علوم السابقين ولم تكن *** بمحدثة يزري بها الوهم ما اعرورى
نمتكم ثدي المجد تمتلجونها ***تغد بكم غدا وترويكم درا
إذا قيل أي الناس خير قبيلة *** فأنتم خيار الناس ما ارتفعوا قدرا
وكل وعاء بالذي فيه راشح ***وأنتم وعاء العلم لا زلتم ذكرا
لكل أناس حرفة عرفوا بها ***وحرفتكم نشر العلوم كما يدرى
سموتم إلى العليا سماء رفيعة ***تقاصر عنها كل ذي سبب قصرا
ودرتم بأفلاك السيادة أسعدا ***ومن لم يلح لجم اهتداء يلح بدرا
فأشرق وجه الأرض إما بعلمكم *** وإما بآباء بدت أنجما زهرا
فلا زلتم اريا بحلق محبكم *** وبين ضلوع الحاسدين لكم ، جمرا
عهدناكم من أعظم الناس غيرة ***على الدين سام الماكرين به مكرا
تحوطونه من كل باغ وتجبروا *** كسور مبانيه فجبرا لها جبرا
إلى أن قال
عليكم سلام الله ما ذر شارق ***وما حن مشتاق بحاجته ورّى
*********************************
قال العلامة محمد العاقب السوسي ت 1420 تقريبا من علماء سيغو
أثنى فيه على السوقيين قائلا :
يا آل سوق فزتم بمآثر الـ ***عليا عليكم وقفها من واقف 
إن قلت عدد مجدهم كي ينجلي *** صدق الدعابة من تليد طارف 
صف دينهم صف لينهم للخلـ ***ق أجمعهم لذي بعد وقرب آلف 
يسقون من صافي العلوم فترتوي *** من دون إبساس بدر واكف 
**************

وممـن أشاد بجهود علماء السوقيين , ودور مدارسهم في الإصلاح والتعليم , قاضي الأنصـار وشاعرهم الكبير محمد المختاربن حود الإنتصري الأنصــاري 
1- رضينا أن تكون بنو أكــلو (1)*** شهودا في الخصومة عادلينــا 
2- رضينا أن تكون بنو أكلـلو ***** قضاة في البرية حاكميــنـا
3- فهم آل النبي وهم قديمــا ****** أئمتنا ونحن مؤازرونــــا
4- نصرنا جدهم فلهم علينــا ****** وراثته ونعم الوارثــونـا 
5- سلوا حماد (2)إن خفيت علكم ****** مناقبنا وإن لم تعــرفونـا 
6- إذا يخبركم أنا شعـــار ***** وأنا التابعـون المؤثـرونا 
7- وإن شئتم فآل إدا (3)فيهــم **** أساة بالعنــاصر عالمــونـا 
8- جهابذة أساتذة ثقـــاة *** وأثبات أحـادث يحفظـونا 
9-ولابن ودى(4)مقامات حسان *** وأندية تسر الوافدينــــــــــــا
10-يكاد الضيوف عندهم يكونو *** ن ضيوف نبي رب العالمينا
11-أولئك أولئك إخوتي وهم ملاذي **** وهم فرعي إذا ماينسبونـــــا


 قصيدة الشيخ محمد بن محمد الفق رحمه الله – في مدح السوقيين
قال: 
ألا إن أهل السوق أهلي وجيرتي....أخلائي أصحابي أدلاء حيرتي
أعدهم للنائبات فإنهــم..........لنعم أناس هم لكل حظيرة
تراهم إذا ما قيل يال لنكبة....سراعا إليها بالجياد المغيرة
لكلهم شأو إلى الفضل يافعا.....وكهلا وفان في الفنون الأثيرة
ولولا الحيا رد النساء إلى النسا...لفزن بقصب السبق عنهم بغيرة
ولكن تجاذبن الصيانة والروى....عفائف أردان أحاسن سيرة
فمن ذا الذي يأبى ويجحد فضلهم....وشاهدهم سيما وجوه نضيرة
إذا مشكل أعيا القرائح أمهم....فأجلوه بالأبصار أو بالبصيرة
وإن أملق أودى به الدهر فانتحى....فناهم تنادوا بالهبات الشهيرة
ولا عيب فيهم غير أن قراهم....شواء وشاه أو قدور النحيرة
وإن نزيل الليل فيهم مصبح...بطيء عن التسيار حتى الظهيرة
وإنهم إن قيل أيّ إليهم....أشارت إليهم بالأكف المشيرة
وإنهم هم الشموس وغيرهم....نجوم فانعم بالشموس المنيرة
ذرى المجد بانوها طريفا وتالدا....ووقفا عليهم في الدهور المريرة
تناقل ذا من كل قرن ثقاتهم....بتسجيل شيخ الكل شيخ الجزيرة
بلو كنت بوابا على باب جنة....لقلت لهم جوزوا لقدس الحظيرة
وثنى به الشيخ ابن باد وزادهم....ضمانا به منجى كلاب العشيرة
فبلغهم يا ابن السبيل تحية ....يعطر رياها رمال الغديرة
بإثر سلام لا يسامى بعنبر....ولكن بأخلاق لديهم عطيرة

ليست هناك تعليقات: